جاد Øكيم - خاص الأÙضل نيوز
إنّها الأزمة٠بØدّ ذاتها.. Ù†ØÙ† ننتØر٠على البطيء.. هكذا يَصÙÙ "Ø£Øمد"،صاØب٠أØد معارض السّيّارات الجديدة والمستعملة ÙÙŠ لبنان، الØالةَ التي وصلت إليها معارض٠السيّارات، Ùيؤكّد بوضوØ٠على أنّه وبعد ارتÙاع٠أسعار٠المØروقات بشكل٠غير طبيعيّ، ÙˆÙرض الدولار الجمركيّ "الخياليّ" انعَدَمَ العمل، ولم يعدْ لدى العديد من معارض٠السّيارات القدرة على دÙÙع٠أجور ورواتب موظّÙيها، إذ أنَّ ما نسبته أكثر من Ù¦Ù Ùª من المعارض قد خلَت من العاملين، وشرَعَ أصØابÙها بإدارتها بشكل٠شخصيّ.
قضم٠رأس المال
تÙشير٠الدّراسات٠الأخيرة٠إلى أنَّ Øجمَ استيراد٠السّيّارات قد تراجعَ بشكل٠كبير٠Øيث بلغَ Øوالي Ù£Ù Ùª بدءًا من سنة ٢٠١٩، إذ أنَّ سنة ٢٠١٨ والتّي تعتبر آخر سنوات الرّخاء اللّبنانيّ قبل اندلاع ثورة ١٧ تشرين، بلغَ إجماليّ قيمة استيراد السّيارات من الخارج ما ÙŠÙقارب٠المليار و٤٠٠مليون دولار، ليسجّل انخÙاضًا عام ٢٠٢٠إلى Øدود ٣١٢ مليون دولار.
هذا التّراجع الكبير يعود٠لأسباب٠عدّة تبدأ أوّلاً بجائØØ© كورونا، لتÙستكمل بالوضع الاقتصاديّ، وصولاً للØالة التي Ù†ØÙ† عليها اليوم.
وبالأرقام ÙÙŠ سنة ٢٠١٨ سÙجّل دخول أكثر من ٤٠أل٠سيّارة جديدة، بينما عام ٢٠١٩ انخÙضَ العدد٠للنّصÙ(٢٤٠٠٠سيّارة مستوردة)ØŒ واستمرّ بالانخÙاض ليسجّل ركودًا لأوّل مرّة منذ سنوات وسنوات.
إغلاقاتٌ بالجملة٠وآلاÙ٠العائلات مهدّدة
ÙŠØذّر٠أØد٠الاقتصاديين المÙطّلعين على الملÙÙ‘ لموقعنا "الأÙضل نيوز" من أنَّ معارضَ السّيارات آخذة بالإغلاق بالجملة وهذا ما سيرتدّ٠بشكل٠سلبيّ ومباشر على العاملين بهذا القطاع، إذ أنَّ ما نسبته ١٧ أل٠عامل يشتغل٠ÙÙŠ قطاع بيع السّيارات، منهم ١٥ ألÙًا يعملون بـ٢٢٠٠معرض مخصّص للسّيّارات المستعملة والمستوردة، إذ أنَّ المعارض الباقية تشكّل Ùئات السّيارات الÙارهة ÙˆÙئة المعارض التي تسوّق السّيارات الّتي يتمّ شراؤها من السّوق اللّبنانيّة، خصوصاً من شركات السّيارات الجديدة التي تقوم٠بعمليّات مقايضة مقابل بيع سيّاراتها.
وعليه Ùإنّ الأوساطَ المتابعةَ تشير٠إلى أنَّ هذه البلبة من شأنها أن تزيدَ الانÙجارَ الاجتماعيَّ أيضًا، إذ أنّ نسبة استعمال السّيّارات ÙÙŠ لبنان قلَّ، Ùما بالك بشراء هذه السّيّارات.
من هنا تشير٠دراسةٌ جديدةٌ للدّوليّة للمعلومات إلى أنّ ارتÙاع سعر تنكة البنزين هذا العام من 696 أل٠ليرة إلى 1,439,000 ليرة، أيّ بارتÙاع مقداره 743 أل٠ليرة ونسبته 106.7%ØŒ قد أدّى إلى تراجع ÙÙŠ المبيع وصلت نسبته إلى 30% ÙˆÙقاً لعيّنة من أصØاب المØطّات وشركات التّوزيع.
المعارض٠Ùقدَت٠السّيولةَ
أكثر من ٢٥٠٠معرض قبل ٢٠١٩ انخÙض عددها إلى قرابة ١٠٠٠معرض بعده، هكذا انخÙضَت نسبة٠المعارض ÙÙŠ لبنان، Ùبعد الارتÙاع الخياليّ بتعرÙØ© الجمرك لم يعدْ أصØاب٠المعارض قادرين على مجاراة الأزمة، ما دÙعهم إلى الاكتÙاء بمخزونهم والعمل على بيعه.
مصادر اقتصاديّة مصرÙيّة تشير٠خلال Øديث مع موقعنا "الأÙضل نيوز" إلى أنّ المصارÙÙŽ وقبل الأزمة الØاليّة كان لديها الدّور الكبير بتنÙيذ العمليّات الاقتصاديّة، إذ كانت توÙّر القروض، وتسهّل سØبَ الأموال٠وتØويلها، وتوÙّر Ùرصَ دÙع المبالغ المستØقّة بوسائل متعدّدة، أمّا اليوم ومع استشراس أزمة٠الدولار لم يعدْ بمقدور المعارض المتوسّطة والصّغيرة أن تعتمدَ على Ù†Ùسها Ùقط، إذ أنَّ Ø´ØÙ‘ السّيولة دÙعها إلى الاستسلام٠أمام واقع٠دÙع٠إجارات المعارض التي تصل٠لعشرات الآلا٠من الدولار سنويًا، ناهيك عن أجور العمّال.
الوضع٠إذًا من الممكن٠وصÙه٠بالمأساويّ، إذ أنّ آلا٠العائلات ستكون على Ø´ÙŽÙير٠السّقوط بين Ù„Øظة٠وأخرى، وهذا ما يَستدْعي خطّة تنشل٠هذا القطاع من الإÙلاس٠المÙØدق.