هادي بو شعيا - خاص الأÙضل نيوز
Ø£Ùادَ معهد٠ستوكهولم لأبØاث٠السّلام (سيبري) أنّ واردات الأسلØØ© إلى أوروبا قد زادَت بشكل٠Øادّ نتيجة Ù„Øرب أوكرانيا ÙÙŠ المقام الأول.
ÙÙŠ المقابل، Ùإنّ المÙشتريات من الأسلØØ© تنخÙض٠ÙÙŠ أجزاء أخرى من العالم، Ùما الذي يَعنيه ذلكَ وسط تساؤلات قلقة عن "تÙخمة السّلاØ" وتأثيرها على أمن القارة؟
ÙÙŠ هذا الإطار، ÙŠØذّر خبراء أمن ومØلّلون سياسيّون ÙƒÙثر من مغبّة ارتداد هذه الأسلØØ© على أمن أوروبا Ù†Ùسها، عبر Ø¥Øياء نزاعات Øدوديّة، والعبث بأمن العالم عبر خلق بؤر صراع جديدة كأØد السّبل الكثيرة لتصري٠هذا الكمّ الكبير من الأسلØØ©.
ÙŠÙذكر أنّه، على مدى السّنوات الخمس الماضية والممتدّة من العام 2018 Øتّى العام 2022ØŒ وهي الÙترة التي Øدّد Ùيها المعهد اتّجاهات التّسلّØØŒ زادت الواردات الأوروبية بنسبة 47 ÙÙŠ المئة مقارنة بالسّنوات الخمس السّابقة لها.
ممّا لا شكّ Ùيه أنّ هذا الواقع إن دلّ على شيء إنّما يدلّ على Øال الاستنزا٠التي تعيشها Øرب أوكرانيا، خصوصًا أنّ زيادة واردات الأسلØØ© لا تنطوي ضمن سياقها الطّبيعي أو ÙÙŠ مجال تطوير الجيوش.
وتجدر٠الإشارة هنا إلى أنّ تعهّد دول كثيرة بإمداد أوكرانيا بالأسلØØ© بشكل سريع، سبّب نقصًا Øادًّا ÙÙŠ مخازن الأسلØØ© ÙÙŠ أوروبا، ما دÙعها لمØاولة سدّ النّقص بشراء كميّات كبيرة.
ويظهر ذلك ÙÙŠ إعلان دول لم تكن تÙولي اهتمامًا كبيرًا بميزانية Ø§Ù„ØªÙ‘Ø³Ù„Ù‘Ø Ø¹Ù„Ù‰ غرار ألمانيا، لرÙع الميزانية، وإعادة النّظر ÙÙŠ ØªØ³Ù„ÙŠØ Ø¬ÙŠÙˆØ´Ù‡Ø§ بأسلØØ© جديدة متطوّرة ونوعيّة، ربطًا بطلب Øل٠شمال الأطلسي "الناتو" من أعضائه رÙع الإنÙاق العسكري بما لا يقلّ عن 2 ÙÙŠ المئة من الناتج المØلّي الإجمالي لكلّ دولة عضو على Øدة. إذ سارعت الدّول الأعضاء ÙÙŠ الاتØاد الأوروبي مثل ألمانيا لما أطلق عليه "تصعيد الإنÙاق العسكري"ØŒ بالتّوازي مع تهديدات Ù…ÙØتملة من روسيا لشرق القارة.
بالعودة إلى المسبّب الرّئيسي ÙÙŠ الزّيادة المضطردة لواردات الأسلØØ© نجد٠أنّ Øرب أوكرانيا تشكّل العامل الرّئيسي ÙÙŠ تصعيد الإنÙاق العسكري، ذلك أنّها غيًرت الموازين على مستوى Ø§Ù„ØªÙ‘Ø³Ù„Ù‘Ø ÙÙŠ أوروبا بأكملها.
من باب التّذكير Ùقط أنّه Øتّى العام الماضي، لم تكن أوكرانيا تÙعتبر مستوردًا مهمًّا للأسلØØ©ØŒ لكنّها باتت ضمن وجهات الأسلØØ© المهمّة ÙÙŠ العالم، Øيث استØوذت ÙˆØدها على 31 ÙÙŠ المئة من عمليّات نقل الأسلØØ© إلى أوروبا، وعلى 8 ÙÙŠ المئة من إجمالي عمليّات التّسليم العالمية، وازدادت واردات كييÙØŒ بما Ùيها التّبرّعات الغربية، بأكثر من 60 مرة ÙÙŠ 2022ØŒ Øسب تقرير المعهد.
واذا ما ألقينا نظرة ثاقبة Øول تكديس الأسلØØ© المتطوّرة والتّقليديّة والخÙÙŠÙØ© والثّقيلة يتبيّن أنّ مشكلة Øقيقيّة تتهدّد مستقبل أوروبا، خصوصًا أنّ ذلك سيتطلّب تÙريغًا Øتميًّا لهذا الكم الهائل من الأسلØØ©. ما ÙŠØ·Ø±Ø ØªØ³Ø§Ø¤Ù„Ø§Øª Øول الوجهة المقبلة لهذا التّÙريغ الذي يمكن أن يغذّي Øروبًا بينيّة ÙÙŠ القارّة العجوز، Øيث تلجأ Ùيها بعض دول للقوّة لتØقيق مطالب تاريخيّة تتعلّق بمشاكل Øدوديّة بين دول أوروبا الشّرقيّة والغربيّة، أو ربّما صراعات داخليّة، ناهيك عن ÙØªØ Ø¨Ø¤Ø± توتّر جديدة على مستوى العالم لإعادة توجيه الأسلØØ© إلى الخارج.
كما تبرز٠مشكلةٌ أخرى هنا تترتّب على تكديس Ø§Ù„Ø³Ù‘Ù„Ø§Ø ÙˆØاجته لميزانيّة كبيرة لصيانته. ذلك أنّ هذا التّضاع٠يمثّل مؤشّرًا خطرًا، وليس عامل استقرار أو بسط الأمن ÙÙŠ ظلّ غياب الرّؤية الواضØØ© لدى العقول السّياسيّة ÙÙŠ أوروبا Øول كيÙيّة توجيه هذه المخزونات الضّخمة.
يضاÙ٠إلى كلّ ما تقدّم أزمة أخرى Ùˆ"تÙخمة" من نوع آخر، إذا جاز التّعبير، تتجلّى بØجم الدّيون كنتيجة طبيعيّة لزيادة الأعباء الاقتصادية على دول أوروبا عقب تضاع٠واردات الأسلØØ©.
ÙÙŠ المÙØصّلة، تطلّ أزمة أخرى Øقيقيّة تتهدّد المجتمع الأوروبي، خصوصًا أنّ هناك صناديق خاصّة لدعم الدّÙاع ÙÙŠ بعض من دولها، وهو ما أثار انتقادات المواطنين؛ لأنّ هذا الدعم يمثّل مديونيّة مستقبليّة على هذه الدول، ناهيك عن الآثار السّلبية لأيّ Øروب أو نزاعات داخليّة أو Øدوديّة أو Øتّى تلك المتّكئة على خلاÙات تاريخيّة شبيهة بالجمر تØت الرّماد!