Ù…Øمود الزيات - خاصّ الأÙصل نيوز
خمسةٌ وسبعون عامًا مرَّ على نكبتهم، يوم اقتÙلعوا من أرضهم ÙÙŠ العام 1948 ØŒ والÙلسطينيون ÙÙŠ الداخل الÙلسطيني المØتلّ٠وÙÙŠ الشتات، ما زالوا يوقدون شعلة قضيتهم بالدم والنار، بالرغم من Øجم الآلة العسكرية التي تÙØاصرهم، وتواطؤ المجتمع الدولي وطمس الأمم المتØدة لكلّ٠قراراتها الصادرة منذ أكثر من سبعة عقود.
… ÙÙŠ الخامس عشر من أيار ØŒ وقبل خمسة٠وسبعين عاما ØŒ أعلن ديÙيد بن غوريون أمام جمهور من الأÙواج الأولى للمستوطنين القادمين من مختل٠أصقاع الأرض ØŒ عن وثيقة إعلان الدولة الصهيونية تØت اسم " إسرائيل"ØŒ ÙˆÙÙŠ الخامس عشر من أيار ØŒ بعد خمسة وسبعين عاما ØŒ ما زال الÙلسطينيون يصرون على الاستمرار ÙÙŠ مقاومة الاØتلال، مهما اتسعت دائرة الدم والنار.
عام بعد عام، والÙلسطينيون يتوارثون قضية شعبهم الذي ما زال يواجه ÙÙŠ القدس والضÙØ© الغربية ØŒ كما ÙÙŠ قطاع غزة التي لم تخمد بعد Øمم النيران التي تلقاها الÙلسطينيون بدم مقاوميهم وأطÙالهم ونسائهم وشيوخهم ØŒ آلة Øرب وعدوان قلَ نظيره لناØية ÙˆØشيته، ÙÙŠ مواجهات بطولية امتدت لعقود.. وسÙطّÙرَت آخرها بالامس.
مقولة زائÙØ© أطلقتها غولدا مائير، قبل أكثر من سبعة عقود.. "الكبار سيموتون..والصغار سينسون"ØŒ يسخر منها الÙلسطينيون الذين أسقطوها بمقاومة تتنامى قدراتها وإمكانياتها ØŒ لتصل إلى المرØلة التي ÙŠÙÙرض من خلالها على الاØتلال واقعًا مؤلما، جعل Øياة المستوطنين جØيما ØŒ ترجمته صليات الصواريخ التي داÙعت عن غزة، وصمود الغزيين أمام أبشع أنواع المجازر.
ÙÙŠ لبنان ØŒ يتمسك اللاجئون الÙلسطينيون بØقّ٠العودة إلى ديارهم ØŒ وهم الذين تعرضوا ÙÙŠ العام 1948 لأكبر عملية اقتلاع .. "ولأن الØكاية ØŒ Øكاية الأرض والشعب ØŒ Øكاية المأساة والبطولة ØŒ ما زالت تÙروى بالدم ØŒ ÙÙŠ الصراع المÙØªÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† ما اÙريد لنا أن نكون وبين ما نريد أن نكون"ØŒ وبØسب شاعر الشعب الÙلسطيني الراØÙ„ Ù…Øمود درويش ØŒ Ùإنَّ "صنّاع النكبة لم يتمكنوا من كسر إرادة الشعب الÙلسطيني وطمس هويته الوطنية، لا بالتشريد ولا بالمجازر ولا بتØويل الوهم إلى واقع ولا بتزوير التاريخ، لم يتمكنوا من دÙعنا إلى الغياب والنسيان ومن إقصاء الØقيقة الÙلسطينية عن الوعي العالمي".
أسئلة كثيرة Øملها العالم بأسره عن السرّ٠الذي يجعل الÙلسطينيين ÙÙŠ رØلتهم القسرية التي طالت، داخل وطنهم المØتل ØŒ ÙˆÙÙŠ دول الشتات، ÙŠØتÙظون بالمÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„Ø¹ØªÙŠÙ‚Ø© لديارهم وصكوك ملكيتهم للأرض، وعن الإيمان الذي يكبر معهم جيلًا بعد جيل ØŒ وسط إيمان بØتمية التØرير وعودة اللاجئين ØŒ إيمان لم تÙزعزعه "اتÙاقات" Ùˆ"معاهدات" وسياسات تطبيع لقيطة مع كيان مغتصÙب، جواب واØد عند الÙلسطينيين .. الإصرار على Øماية قضيتهم للوصول إلى وطن Ù…Øرَّر.
ويقول اللَّاجئ الÙلسطيني Ø£Øمد العلي المقيم ÙÙŠ مخيم عين الØلوة .. طالما بقي الكيان الصهيوني موجودًا، Ùإنَّ شعبنا سيبقى على مقاومته، وليس غريبًا على كيان كل قادته من المجرمين وقتلة الأطÙال والنساء والشيوخ، والتاريخ الصهيوني يتØدث عنهم ØŒ ليس ÙÙŠ Ùلسطين Ùقط ØŒ وقد شهدنا مجازر هؤلاء ÙÙŠ لبنان أيضا، ويضي٠: المؤس٠أنَّ العالم ما زال صامتًا، لا بل متآمرًا على قضيتنا، والسخرية التي نشهدها اليوم، Ø¥Øياء الأمم المتØدة للذكرى الـ 75 للنكبة، بالرغم من القرارات الدولية الصادرة عنها ØŒ ومنها القرار 194 المتعلق بØقّ٠عودة اللاجئين إلى ديارهم ØŒ كلها بقيت Øبرًا على ورق ومرمية ÙÙŠ أدراج أعلى منظمة دولية ØŒ من مبادئها Øقّ٠تقرير الشعوب لمصيرها ÙˆØقها ÙÙŠ العيش ÙÙŠ أوطانها.
Ùيما تتØدث السيدة علياء بØسرة عن واقع الÙلسطينيين ÙÙŠ لبنان .. Ùتقول : لقد رØÙ„ معظم أبناء الجيل الأول للنكبة ØŒ وهذا الجيل عاش يوميات التشرد منذ ذاك التاريخ، وما زلنا نصارع العالم لنعود إلى Ùلسطين ØŒ وعزاؤنا أنَّ الأجيال الجديدة نجØت ÙÙŠ انتمائها للقضية ØŒ وباتت اليوم العصب الØيَّ الذي يقاتل بالØجر والرصاص ØŒ وهذا ما يشاهده العالم ÙÙŠ الضÙØ© الغربية والقدس وغزة، لقد ضØÙƒ العالم علينا بـ "دويلة" لا سيادة Ùلسطينية عليها، بل ما زالت تخضع لاØتلال مباشر.
ويقول القيادي الÙلسطيني Ùؤاد عثمان : إنَّ الشعب الÙلسطيني أثبت للعالم ØŒ وبÙعل مقاومته أبشع اØتلال واعتى كيان عنصري يملك ترسانة عسكرية مدعومة ممَّن تÙسمّي Ù†Ùسها "سيدة العالم"ØŒ وهو اليوم ÙŠÙثبت للعالم أنَّ من Øقه انتزاع تØرير وطنه، من خلال المقاومة بكل أشكالها، بعد أن عجزت السياسات عن Ùرض هذا الØÙ‚ØŒ إنَّ شعبنا يؤكد تمسكه بØقه ØŒ ÙÙŠ داخل Ùلسطين Øيث المواجهات مع المØتل لم تخمد ØŒ من أجل إقامة دولته المستقلة على أرض Ùلسطين وعاصمتها القدس واستعادة المقدسات وتØريرها من الاØتلال، كذلك ÙÙŠ الشتات ØŒ Øيث يرÙض شعبنا كل مشاريع التوطين أو الوطن البديل، وهو يقاوم كل الإغراءات التي يقدمها المجتمع الدولي ØŒ من أجل تذويب الهوية الوطنية الÙلسطينية.
أما الÙتى أيمن( 13 عاما) Ùيقول بعÙوية.."أنا لا أعر٠كثيرًا عن تاريخ Ùلسطين وجغراÙيتها، لكن ما أسمعه من جدي وأبي يكÙÙŠ لأقاتل من أجل Ùلسطين، لنتخلّص من الاØتلال ونعود ألى أرضنا".. قد تكون عبارة أيمن هي البوصلة التي يهتدي بها "شعب الجبارين".