عبدالله قمح - خاص الأفضل نيوز
ما خلصت إليه الأجواء الراهنة في ما خصّ مسألتين أساسيّتين على هامش الحرب هو الآتي:
1. الإجهاز على فكرة إنشاء الأبراج البريطانية التي سعت لندن وسوّقت بنائها على طول الحدود الجنوبية مستبقةً ذلك بـ"مكرمات" على شكل مساعدات سواء للدّولة او للجيش.
وفي معلومات "الأفضل نيوز" أنّ وزارة الدفاع في صدد إبلاغ نتائج الدراسة التي أجراها الجيش حول الأبراج المذكورة إلى السلطة السياسية، مع الإشارة إلى أنّ الأجواء التي سبقت، تفيد بأنّ لندن باتت بصورة رفض مقترحها؟ لذلك أقلعت عنه ولم تعد إلى ذكره.
2. ما يرتبط بالورقة الفرنسية التي قدّمت إلى بيروت وفق نص إنكليزي، ما مثّل مفارقة غير معهودة في أداء الدبلوماسية الفرنسية.
وتنصّ الورقة على ثلاث مراحل لتنفيذ القرار الأممي ذي الرقم 1701 وتثبيت استقرار طويل الأمد في الجنوب بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النّار وليس إلى وقف الأعمال الحربية.
وتتضمّن الورقة رؤية تقوم على انسحاب حزب الله مسافة معينة عن الحدود وإرسال تعزيزات من الجيش وزيادة في دور قوات اليونيفيل تترافق مع ترتيبات يجري التوصل إليها عند الحدود.
وفي معلومات "الأفضل نيوز" أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أنجزَ، بالتّعاون مع المرجعيات، مسودّة الرّدّ الأوّليّة فيما بقيت بعض التّفاصيل التي تحتاج إلى صيانةٍ ودرسٍ، وهو في وارد تقديم ردّه رسمياً خلال الأسبوع المقبل.
وبحسب المعلومات، وصف الرّد بأنّه "دبلوماسي"، وقد استفاد من بعض التّصوّرات في سياق تفسير كلّ طرح على حدا.
غير أنّ طبيعة النّص النّهائي الذي سيقدّم ومدى قوّته ليس في استطاعة أحد تقديره.
عمليًّا، يوحي رصد الجبهة خلال الأيّام الماضية بأنّ وتيرة الاعتداءات الإسرائيليّة زادت، يقابلها زيادة واضحة في منسوب ردود فعل المقاومة التي ذهبت أكثر نحو استهداف التّجمّعات العسكريّة داخل المستعمرات، والرّدّ على تدمير المباني على الجبهة اللّبنانية باستهداف مبانٍ داخل المستوطنات.
ارتفاع قيمة العمل العسكري على طول خطّ الجبهة وعلى طرفيها، ينذر بأنّ جبهة التّفاوض تنشط وتشتدّ، فيما يحاول العدوّ زيادة منسوب الضّغط على المقاومة للتّحصيل منها، على الرّغم من أنّ إعلامه يدرك أنّ الوصول إلى هذه المسألة أمرٌ صعبٌ كنتيجة لاعتبارات رسمتها المقاومة منذ بداية الأحداث، وتقوم على عدم إمكان العدوّ تصريف ضغوطات في أيّ مجالات أخرى تتجاوز الفعل الميداني.
في هذا الوقت، باتت في حكم المستبعدة عودة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، فيما المعلومات تشير إلى احتمال كبير لعودته إلى زيارة تل أبيب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بعد أن تتّضح معالم المفاوضات الجارية في الدوحة بين الوفود المعنيّة حول مسألة الاتفاق على هدنة تتزامن مع إطلاق أسرى من جانب المقاومة، الذي بات يعرف بـ"هدنة رمضان".
أساس عودة هوكستين يرتبط بكيفيّة التّوصل مع تل أبيب إلى "حلول" ترتبط بعطف "الهدنة" الّتي هي مدار الحديث اليوم على الجبهة اللّبنانيّة.

alafdal-news
