حمل التطبيق

      اخر الاخبار  المفوضية الأوروبية تستنكر بشدة قرار الولايات المتحدة فرض قيود للسفر على 5 أوروبيين بينهم المفوض الأوروبي السابق تيري بريتون وتطلب توضيحًا لذلك   /   وزير الخارجية المصري يؤكد في اتصال مع نظيره اليوناني أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 وتمكين قوة الاستقرار الدولية بقطاع غزة   /   الكرملين: نرفض التعليق على التقارير الإعلامية حول خطة كييف للسلام المكونة من 20 بندا   /   وسائل إعلام إسرائيلية: حادث في قطاع غزة وتفاصيل أخرى لاحقاً   /   الأخبار: دورية كبيرة مؤللة لـ"اليونيفيل" تجري بحثاً في وادي الحجير   /   رويترز: زلزال بقوة 6.1 على مقياس ريختر يضرب مقاطعة تايتونغ في تايوان   /   الخارجية السورية: لافروف أكد للشيباني أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها   /   رئيس مجلس النواب نبيه بري يهنئ اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة بالميلاد المجيد: بالمحبة والوحدة ننقذ لبنان ونحميه وطنا لجميع أبنائه   /   إعلام إسرائيلي: مساع إسرائيلية لإقناع أميركا بجعل الخط الأصفر حدود إسرائيل مع غزة   /   الرئيس عون: عودة الجنوبيين هي الاولوية بالنسبة الى لبنانو للمحافظة على كرامتهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة حتى اليوم   /   عون استقبل وفدًا عراقيًا برئاسة الموفد الخاص لرئيس الوزراء العراقي إحسان العوادي وضمّ مستشار رئيس الحكومة الدكتور زيدان خلق والقائمة بالأعمال في السفارة العراقية في بيروت ندى مجوال   /   ‏كنعان من عين التينة: أبلغت برّي قرب انتهاء الموازنة في كانون الثاني قبل انتهاء المهلة الدستورية وأكدنا على حقوق اللبنانيين والسيادة على كامل الأرض وعلى ضرورة العمل جدياً لتحقيق هذه الاهداف في المرحلة المقبلة لتكون العيدية الفعلية للبنانيين   /   وزير المالية ياسين جابر وقّع قرار صرف ٣٧،٥ مليون دولار أميركي من عائدات الهاتف الخلوي للعام ٢٠٢٤ لصالح البلديات واتحادات البلديات وفق الجداول التي اعدتها وزارة الداخلية والبلديات   /   الجيش الإسرائيلي: نهاجم مواقع تابعة لحزب الله في جنوب ‎لبنان   /   غارة إسرائيلية جديدة تستهدف وادي حومين الفوقا   /   النائب سليم الصايغ للـLBCI: لا أتصوّر أن هناك نية لإقصاء الفرنسي عن الميكانيزم فالبنسة للولايات المتحدة لبنان مهم ولكن ليس أولوية ولكن بالنسبة لفرنسا فإن لبنان مهم وأولوية ومن هنا هناك تقسيم أدوار بين الأميركيين والفرنسيين لن ينتهي   /   غارة إسرائيلية تستهدف منطقة تبنا الجنوبية   /   غارة إسرائيلية تستهدف منطقة النميرية جنوب لبنان   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على علو منخفض في أجواء البقاع   /   التحكم المروري: نذكر المواطنين أنه سيتم تحويل الطريق البحرية لتصبح من بيروت باتجاه جونية إعتباراً من الساعة ١١:٠٠ لغاية الساعة ٢٣:٠٠   /   الخارجية اليمنية: نرحب ببيان مجلس الأمن بشأن اليمن ‎   /   النائب سليم الصايغ للـLBCI: نحن لا نقبل بأن يستسلم "حزب الله" لأحد بل نريده أن يدخل بالدولة اللبنانية أي بالمؤسسات ودولة القانون وهو لديه قوّته الشعبية والفكرية وهو قادر على المنافسة على الساحة السياسية اللبنانية   /   وزير الخارجية المصري أكد خلال اتصال مع نظيره الإيراني أهمية مواصلة الجهود للتهدئة وبناء الثقة وتهيئة الظروف لفرصة حقيقية لحلول دبلوماسية واستئناف الحوار   /   يديعوت أحرونوت عن مصادر: نتنياهو يستعد لاحتمال حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في حزيران المقبل   /   الرئيس الفلسطيني: ماضون في تنفيذ برنامج إصلاحي وطني شامل   /   

الفاتيكان: رئيس للجمهورية قبل التسوية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميشال نصر - خاصّ الأفضل نيوز

 

انتهت جولة أمين سر دولة الفاتيكان في بيروت، تاركة خلفها الكثير من التساؤلات الكبرى والاصطفافات وخيبات الأمل. ففي شكلها الظاهر رأى فيها الكثيرون فشلا، من مقاطعة القيادات المسيحية، الى "كسر للجرة" مع الثنائي،مرورا بسقوط رهان "إجباره" البطريرك على التنحي، إذ جددت الزيارة "الثقة" ببكركي وسيدها. 

 

غير أن العالمين بخفايا الزيارة وكوليسها، يجزمون أنها شكلت محطة مفصلية في تاريخ مسيحيّي لبنان، قد ترسم مستقبلهم لسنوات قادمة، غامزة من باب أهمية عظة البطريرك بشارة الراعي، عشية وصول رجل الفاتيكان الثاني الى لبنان، ولهجتها العالية، التي تتقاطع مع ما ورد في وثيقة بكركي غير المعلنة، ومواقف الكرسي الرسولي المؤيدة. 

 

واضح  أن "الزيارة الفاتيكانية" انتهت الى تثبيت واقع أن الانقسام الطائفي، عاد الى البلد، على خلفية الملف الرئاسي،.والفراغ المتحكم بالبلاد منذ قرابة السنتين، حيث وجهتا نظر تتقاسمان المشهد اللبناني، محورهما أولوية الانتخابات الرئاسية، وبالتالي الشراكة والدور المسيحيّين.

 

تقوم وجهة نظر المحور الأول، التي تشكل رأس سهمها، حاضرة الفاتيكان في الخارج، واستتباعا الصرح البطريركي، تتمثل بأولوية ملء الشغور في بعبدا، على أي شيء آخر، انطلاقا من الرغبة في أن يكون رئيس الجمهورية، عراب أي تسوية قادمة، لا أن يكون نتيجة لها ومديرا لأزماتها، كما درجت العادة مع قيام الجمهورية الثانية، مع ما يعنيه ذلك من عودة الدور المسيحي. 

مع الإشارة، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تشاطر عاصمة الكثلكة، تلك الريبة، إذ وفقا لمصادر مواكبة لزيارات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، فإن الأخير طرح في إحدى جولاته، على بيك المختارة هاجس المسيحيين هذا، متمنيًا فرط ثلاثية الثنائي-السراي-المختارة، المتحكمة بقرارات حكومة تصريف الأعمال. 

 

من هنا جاءت الرسالة القوية التي أعلنها أمين سر الفاتيكان من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وتحميله الأخيرة ومن خلفها مسؤولية الشغور في المركز المسيحي الأول، مع ما يعنيه ذلك، من تبَنٍ لوجهة نظر الكنيسة برفض أي حوار، أو إرساء أي أعراف قد تفتح الباب أمام إشكاليات مستقبلية، وهو أمر لا يستقيم إلا بإجراء الاستحقاق الدستورية في موعدها.

 

على المقلب الآخر، يقف الثنائي الشيعي ومن خلفه، حيث كرست حرب طوفان الأقصى، معادلة ربط الساحات في الإقليم، والأهم أن الأجندة الإقليمية تتقدم على الأجندة المحلية، إذ يرى هذا الفريق أن لا شيء يفرض الاستعجال وانتخاب رئيس اليوم، طالما يستحيل على المحور إيصال مرشحه، والمطروح "الخيار الثالث"، من هنا الإصرار على الانتخاب بعد إنجاز التسوية، حيث لا يعود للاسم أهميته.

 

هذه القراءة وفقا للمصادر، قد تؤدي في حال عدم حصول حرب على الحدود الجنوبية، الى صراع داخلي كبير، قد يتدحرج إلى أن يصل لوضع شبيه بعشية تموز ٢٠٠٦ وما تبعه. عند هذه النقطة يصبح كلام النائب كميل شمعون يحمل الكثير من الدلالات والمعاني.

 

عليه، فإن ما بين الكنيسة، بشقيها، وحارة حريك، فالق كبير يفصل، بات من الصعب ردمه، بعدما وصل الافتراق الى حدود الخيارات الاستراتيجية بالنسبة لحزب الله، والوجود المسيحي الحر بالنسبة للقيادة الروحية المسيحية، وهو ما دفع بأمين سر الفاتيكان الى عقد خلوة دامت لساعتين، مع أحد أبرز القادة المسيحيين، منظرا لصالح خيار وحدة الصف الداخلي، وضرورة اللقاء تحت عباءة بكركي.