حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة: الانتصار على العدو قادم ومحقق بإذن الله ومؤشراته ملموسة   /   أنباء عن إصابات إثر غارة من مسيرة معادية إستهدفت منطقة الوادي في مدينة بنت جبيل   /   انتهاء الشوط الأول بين ‎البرتغال وفرنسا بنتيجة 0-0 ضمن منافسات "‎يورو2024 "   /   طائرة معادية بدون طيار تقصف منطقة "الوادي" في بلدة "بنت جبيل" وسيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الاستهداف   /   المتحدث بإسم جيش الإحتلال: الإعلان عن إصابة جنديين "إسرائيليين" جراء سقوط صواريخ على كريات شمونه   /   مقاومون يطلقون النار تجاه نقطة جيش الاحتلال المقامة على جبل عيبال في نابلس بالضفة الغربية المحتلة   /   القناة "الـ12 العبرية": بعد تحقيق واسع يوجد نقص خطير جداً في تجهيزات الجيش "الإسرائيلي"   /   قصف فوسفوري صهيوني يستهدف اطراف بلدة حولا   /   التحكم المروري: قتيل نتيجة حادث صدم على أوتوستراد طبرجا - البوار وحركة المرور كثيفة في المحلة   /   المقاومة الإسلامية: قصف مجاهدونا مقر قيادة الفرقة "91" المستحدث في ثكنة "إييليت" بصلية من صواريخ "الكاتيوشا"   /   الخارجية الأمريكية: بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي أكدا أهمية التوصل لوقف للنار في غزة   /   صفارات الإنذار تدوي في "مرغليوت" بإصبع الجليل   /   الداخلية الإيرانية: تمديد التصويت في الجولة الثانية من إنتخابات الرئاسة إلى منتصف الليل بالتوقيت المحلي   /   الأمم المتحدة: قلقون من تزايد تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق بين ‎لبنان و"إسرائيل" ما يزيد خطر الحرب الواسعة   /   كتائب القسام تعلن استشهاد قائد وستة مقاومين في العدوان "الإسرائيلي" على مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة اليوم   /   ‏البيت الأبيض: حرب غزة أدت إلى كثير من المعاناة لفترة طويلة وقد آن لها أن تتوقف   /   قصف مدفعي يستهدف أطراف مدينة بنت جبيل   /   قصف مدفعي معاد يستهدف أطراف بلدة يارون   /   دفعة صواريخ جديدة أُطلِقَت من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى   /   ألمانيا تعادل ‎إسبانيا في اللحظات الاخيرة من عمر شوط المباراة الثاني ضمن منافسات "‎يورو2024"   /   مكتب نتنياهو: تم الاتفاق بعد اجتماع الدوحة على توجه وفد لمواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل   /   انطلاق صفارات الإنذار في مناطق ف الجليل الغربي   /   مكتب نتنياهو: ما تزال هناك فجوات بين الطرفين بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة   /   البيت الأبيض: بايدن مستمر في السباق الانتخابي ولن يتزحزح عن ترشحه   /   البيت الأبيض: بايدن تحدث مع طبيبه بعد المناظرة بخصوص نزلة برد والطبيب رأى أنه لا داعي لأي فحص   /   

خطةُ "٨ آذار" لإيصال فرنجية إلى بعبدا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميشال نصر-خاصّ الأفضل نيوز

 

واهم من يعتقد أن الجهود الداخلية والخارجية محصورة راهنا بملف التطورات على الجبهة الجنوبية، والحديث عن هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان،  فتحت الطاولة، ثمة حديث آخر وخطوط مفتوحة، من رحلة "حج" أمين سر دولة الفاتيكان إلى بيروت، وصولا إلى زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى باريس للقاء الموفد الرئاسي جان ايف لودريان، تبحث ملف رئاسة الجمهورية، وسط إجماع على ضرورة الاستفادة من الوقت الباقي قبل الانتخابات الأميركية لإنجاز تسوية ما، تحسن ظروف هزيمة الديمقراطيين، وتسجل نقاطا لصالح الرئيس ماكرون، الذي يستعد لفترة تعايش مع اليمين المتطرف.

 

من هذين المعطيين تنطلق "الثامن من آذار" راسمة استراتيجيتها لإيصال مرشحها، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى بعبدا، على عربة يجرها حصان إقليمي أصفر "ثوري"، وداخلي برتقالي "مشاغب"، عبر صفقة إقليمية لن تكون قبل نهاية أيلول المقبل، بعد أن تكون الأمور قد "استوت"، وباتت الأطراف الدولية مكرهة لا بطلة، على السير بتسوية شبيهة بتلك التي حصلت عام٢٠١٧  واوصلت لأول مرة إلى الرئاسة الأولى، بعد ثورة ٢٠٠٥، رئيسا "مصفى" من الثامن من آذار، هو العماد ميشال عون.

 

فوفقا لمصادر الثامن من آذار، بات من الواضح أنه في باريس وواشنطن ثمة من يدفع باتجاه "مرشح المواجهة" ، بعد إسقاط مرشح "الخيار الثالث"، وتوجيه الضربة القاضية للمبادرة القطرية، وإصرار بعض الداخل على شروط يستحيل على حارة حريك قبولها أو السير فيها، رغم أن مبادرة التيار الوطني  نجحت في فتح ثغرة واسعة في جدار وحدة فريق المعارضة، العاجز عن الاتفاق على مرشح لخوض المواجهة، خصوصا أن اللعبة اليوم باتت محصورة في الكتل الوسطية، التي تنتظر كل منها كلمة السر من راعيها.

 

عليه فإن ما يجري اليوم، هو تأمين أكثرية ال٨٦ نائبا، لحضور حوار  الـ "بمن حضر" ، في المرحلة الأولى، وبالتالي ضمان أكثرية الثلثين، أي النصاب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لميرنا الشالوحي خلالها حق خوضها وفقا لمصالحها وحساباتها، وإن كان ثمة محاولة من عين التينة لإقناع البياضة، للسير ببيك زغرتا.

 

لكن هل يعني ذلك أن الأمور حُسمت؟

 

تسارع أوساط مطلعة إلى التأكيد أنه غالبا ما لا تتطابق حسابات الحقل مع حسابات البيدر، ففي واشنطن، كما في باريس شد حبال كبير، وإمكانات "خربطة" أي اتفاق واردة بنسبة كبيرة، نتيجة توازنات القوى، فالجمهوريون أنجزوا على ما يبدو مسودة اتفاق مع روسيا حول أكثر من ملف في العالم، ومن ضمنها النفوذ في الشرق الأوسط، حيث لا مراعاة للجمهورية الإسلامية إلا في حدود ضيقة، أما في باريس فالوضع ليس بأحسن مع تغيير فرنسا لحصانها اللبناني مع وصول اليمين إلى الحكومة. في هذا الإطار يبدو أن مصر - السيسي، كانت أول من قرأ التطورات المرتقبة فعينت وزيرا للخارجية محسوبًا "صرف" على الغرب.

 

هذه المعطيات، والكلام للأوساط، تقود إلى الاعتقاد أن لعبة حفة الهاوية قد لا تنجح هذه المرة، أيًّا كانت نتائج المواجهة الحاصلة مع إسرائيل وأيا بلغ حجمها، مذكرة بأن التسوية التي أنجزتها إيران عام ٢٠١٧، طيرها وصول ترامب، الذي ألغى الاتفاق المبرم مع طهران، بمندرجاته النووية، وبنوده المتعلقة بنفوذها في المنطقة، أما لبنانيًّا فكانت النتائج كارثية، مع غرق البلد وانهياره التام، رغم إمساك الثامن من آذار بكل سلطاته الدستورية بشكل مباشر.

 

فهل تتكرر التجربة، لتصح مقولة وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، "المطلوب الدمار الكامل والشامل لإعادة البناء من جديد؟ أم أن الثامن من آذار قد تعلمت من درس ٢٠١٧؟