حمل التطبيق

      اخر الاخبار  هيئة ‏البث الإسرائيلية: الجيش يستعد لنزع سلاح حماس في حال فشل خطة ترامب   /   ‏ممثلة المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بالسودان: الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من الدخول إلى الفاشر التي تخضع لسيطرة الدعم السريع   /   رويترز عن مسؤولين في الشرطة الهندية: انفجار في مركز شرطة في منطقة كشمير الهندية   /   الخارجية الأميركية: روبيو يؤكد أهمية تطبيق هدنة إنسانية في السودان   /   ‏الخارجية الأميركية: روبيو يؤكد استمرار الجهود لتطبيق خطة ترامب بشأن إنهاء الصراع في قطاع غزة   /   ‏"بلومبرغ" عن مسؤول أميركي: من المرجح أن يوافق ترامب على بيع مقاتلات إف-35 للسعودية   /   البستاني: هناك تشدد أمنيّ ولا وجود لحزب الله في المرفأ والمطار والوفد الأميركيّ يملك معلومات عن تمويلات الحزب كلها بالتفاصيل ويريدون إيقاف القرض الحسن   /   مصدر أمني سوري للعربية: صاروخ موجه استهدف منزلا في المزة بدمشق   /   البستاني: بعد الذي سمعته من الوفد الاميركيّ يمكنني القول إنّهم "يخنقونا" عسكريًا وماليًا   /   ‏"سانا": إصابة امرأة بجروح من جراء الانفجار الذي وقع في منطقة المزة بدمشق وفق المعلومات الأولية   /   مراسل الأفضل نيوز: عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع العدو المستحدث في جبل الباط عند أطراف بلدة عيترون   /   العربية: قتلى وجرحى في انفجار المزة بدمشق   /   نيويورك تايمز: إدارة ترامب مهتمة بالتواصل مباشرة مع حماس   /   سماع دوي انفجار في العاصمة السورية دمشق   /   مراسل الأفضل نيوز: العدو الإسرائيلي يلقي قنابل مضيئة فوق بلدة مركبا   /   بريطانيا: نواصل دعمنا لسوريا في مسيرة الانتقال السياسي وإعادة الإعمار   /   معلومات ‎الجديد: مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر تغادر بيروت غداً الى دمشق للقاء الرئيس الشرع والبحث في موضوع ترسيم الحدود بين ‎لبنان وسوريا   /   معلومات الجديد: لقاء رحال ورعد ناقش الكتاب الذي وجهه حزبُ الله للرؤساء الثلاثة من دون التوصل إلى أيِّ نتيجة على أن يستكمل النقاش في وقت لاحق   /   ‏معلومات الجديد: اللقاء الذي جمع النائب محمد رعد والمستشار رحال ناقش اشكالية التفاوض مع اسرائيل   /   مصادر خليجية لـmtv: إمكانية وصول وفد سعودي طابعه فني لمتابعة خطوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في مكافحة التهريب باتجاه المملكة تمهيداً لرفع الحظر عن الصادرات من لبنان إلى السعودية   /   ‏المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: الوجود والبناء الإسرائيلي على أراضي لبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه   /   ‏نيويورك تايمز نقلا عن مصادر أميركية: إدارة ترامب مهتمة بالتواصل مباشرة مع حماس   /   ‏"نيويورك تايمز": المبعوث الأميركي ويتكوف يخطط لمقابلة مسؤول بارز في حركة حماس   /   ‏وزير خارجية هولندا: فظائع في الفاشر لا يمكن تخيلها حيث يقتل المدنيون ويغتصبون ويموتون جوعا على يد الدعم السريع   /   ‏الخارجية السعودية: المملكة ستواصل جهودها الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية   /   

ديمقراطية الآلهة أم ديمقراطية الغانيات في أميركا ؟؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي-خاصّ الأفضل نيوز 
 
    إذا كان المفكر الفرنسي ريمون آرون قد قال "إن الله بعث بسبعة أنبياء , دفعة واحدة , إلى أميركا" , في إشارة إلى الرجال السبعة الذين صاغوا الدستور الأميركي , كان على  فرانز فانون , الكاتب المارتينيكي وصاحب "معذبو الأرض" , أن يسأل "أي شياطين عهد إليهم تطبيق هذا الدستور ؟" , ليشكك , على نحو فلسفي , بـ"ذلك النوع الهجين الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تسويقه في العالم الثالت , أي ... ديمقراطية جهنم".

 

  الآن , وفي ظل الفوضى السياسية التي أحدثتها محاولة اغتيال دونالد ترامب , وحيث بدا جليّاً تأثر الأميركيين بالبعد الدرامي , أو بالبعد الهوليوودي , للمشهد , علت أصوات من داخل "الاستبلشمانت "تدعو إلى تغيير النظام السياسي , بعدما وصل نظام الحزبين إلى مأزق يمكن أن تنتج عنه سلسلة من الأزمات البنيوية القاتلة . البعض يرى أن "إيديولوجيا المال" التي حلت محل سائر الإيديولوجيات الأخرى , والأحرى سحقت سائر الإيديولوجيات الأخرى , هي التي تتولى إدارة الولايات المتحدة , وحيث تدار (أو تدور) الكرة الأرضية . لنتصور أن شركة مثل "بلاك روك" تدير استثمارات بقيمة 10 تريليونات دولار , أي ما يفوق نصف الناتج المحلي السنوي للأمبراطورية .

 

  الأسئلة تتلاحق في مراكز البحث , وعلى الشاشات , وفي الصحف , حول "التفاعلات الجيولوجية " داخل الأزمة , أو الأزمات  الراهنة , ما يمكن أن يفضي إلى الانفجار , لتشير إلى أن ثقافة الكاوبوي التي تتحكم بالعقل السياسي الأميركي (ومن بندقية جون واين , نجم أفلام الغرب الأميركي , إلى قنبلة هيروشيما) , بدأت بإحداث اضطراب كارثي في الوعي العام . 

 

   وكان المفكر الشهير ناعوم تشومسكي قد لاحظ كيف أن استراتيجية القوة التي تنتهجها الإدارات المتعاقبة , حيال الدول الأخرى , ومنذ اندلاع الحرب الباردة , لا بد أن تنعكس , بصورة هائلة , على الاتجاهات الأخلاقية , والسيكولوجية , للمجتمع الأميركي .

 

  كيف لأحزاب القرن التاسع عشر أن تصلح للقرن الحادي والعشرين , بذلك الإيقاع الجنوني الذي يحمل علماء أميركيين على القول "خطوة واحدة وننتقل إلى ما بعد الزمن , وربما إلى ما بعد الإنسان" , وصولاً إلى الفيلسوف اليهودي الأميركي نورمان فنكلشتاين الذي يتحدث عن "توتاليتارية الأدمغة العفنة" حين يتحكم اللوبي اليهودي (الايباك) بالسياسات الداخلية والخارجية للبلاد .

 

  أي ديمقراطية تلك ،  أقلية إثنية أو دينية , وإن كانت أقلية نخبوية , تستطيع إدارة الرؤوس , وإدارة مراكز القوى , وإدارة المال , والإعلام , والثقافة , ليعتبر فلنكشتاين أن "هذا مؤشر مروع على نوع الخراب الذي ينتظرنا" .

 

  هو الذي يلاحظ كيف أن بنيامين نتنياهو يمسك بجو بايدن بأذنيه , في حين أن إيفانكا ترامب التي اعتنقت اليهودية التوراتية الأكثر انغلاقاً , بعد زواجها من جاريد كوشنر , تتجول بالكعب العالي في رأس أبيها الشديد الافتتنان بسحرها , وبأفكارها التي يصفها بـ"أفكار الملائكة" , بينما هي أفكار أولئك الحاخامات الآتين من قاع الأزمنة , ومن قاع الإيديولوجيات . 

 

  لكي تبدو الصورة أكثر وضوحاً حول تأثير الأقلية اليهودية في "الأعالي الأميركية" , نشير إلى أن الرئيس هاري ترومان , الذي اعترف باسرائيل بعد ربع ساعة من إعلان ديفيد بن غوريون قيامها , سأل "إن المسيح حين كان على الأرض لم يستطع إرضاءهم ـ أي اليهود ـ كيف لأحد أن يتوقع أن تكون لي مثل هذه الفرصة ؟" (كتاب جون جوريس "التكوين , اليهود الأميركيون وأسس الصراع العربي ـ الاسرائيلي") .     

 

  من قاعات وول ستريت , حيث آلهة المال , إلى أروقة الكابيتول , حيث حديقة الديناصورات (جوراسيك بارك) , إلى الأبواب السحرية في هوليوود , وحيث التأثير العاصف على الأمزجة الثقافية في العالم الأشبه ما يكون بتأثير القنبلة النووية، أيضاً إلى دهاليز "الدولة العميقة" , حيث نجد يهوذا "الحارس المقدس" لهذه الدولة . 

 

  إذ نلاحظ مدى الارتباك داخل الحزب الديمقراطي الذي تاسس عام 1828 , ليكون أقدم حزب سياسي في العالم , يبدو واضحاً أن الرصاصة التي أصابت أذن دونالد ترامب , الآتي من أرصفة لاس فيغاس , أصابت رأس جو بايدن الذي وقع أرضاً . 

 

  ستيف بانون , المستشار السابق لدونالد ترامب استغرب كيف أن هذا الرجل الذي بثقافة الغانيات , صاح  باتباعه وفور نهوضه من محاولة الاغتيال , "حاربوا , حاربوا , حاربوا" . يحاربون من ؟ 

السناتور برني ساندرز رأى كيف أن مرشحاً لرئاسة الولايات المتحدة يدعو علناً إلى الحرب الأهلية . 

 

  تصوروا أن أستاذاً فلسطينياً في إحدى الجامعات الأميركية يتصل بنا ليقول "كلما ازداد عدد الجثث في غزة كلما راهن كل من جو بايدن ودونالد ترامب على أن يزيد لمصلحته  عدد الأصوات التي توضع في صناديق الاقتراع" .

 

  دعونا نتساءل : ديمقراطية الآلهة أم ديمقراطية الغانيات في أميركا ؟؟