حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حركة المرور كثيفة على طريق عام ‎ذوق مصبح صعودا باتجاه ‎جعيتا   /   وسائل إعلام أفغانية: دوي انفجار قوي في العاصمة كابل   /   ألمانيا وفرنسا توقعان اتفاقًا تنفيذيًّا يتعلق بنظام الإنذار المبكر "عين أودين" الخاص برصد إطلاقات الصواريخ   /   ‏"رويترز": زلزال بقوة 5.8 درجات بالقرب من ساحل وسط تشيلي شعر به سكان العاصمة سانتياغو   /   ‏مسؤولون إسرائيليون: المرحلة الثانية من مفاوضات غزة لم تبدأ   /   الشرع لبوتين في موسكو: ملتزمون بجميع الاتفاقيات السابقة   /   بوتين: مستعدون للتواصل عبر وزارتي الخارجية في البلدين   /   الشرع: علاقات تاريخية تربطنا بالشعب الروسي ونسعى إلى توثيق الروابط مع الحكومة الروسية   /   وزارة الصحة في ‎غزة: تم استلام 45 جثة محتجزة لدى الاحتلال غير معروفة الهوية لم يتم إضافتها لتراكمي الشهداء   /   وزير الدفاع الألماني: سنزيد مشاركتنا في الدوريات الجوية وسنرسل طائرات "يوروفايتر" في دوريات في أجواء بولندا   /   رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الانسحاب من "معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية" غير مطروح على جدول الأعمال   /   جرّافة إسرائيلية تقوم بعملية تجريف داخل الأراضي اللبنانية في الأطراف الشرقية لبلدة بليدا   /   "أ ف ب" عن مصدر حكومي سوري: الشرع سيطلب خلال زيارته موسكو تسليم بشار الأسد   /   الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى روسيا في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي   /   إعلام الاسرى: الأسير مروان البرغوثي يفقد الوعي بعد اعتداء وكسور في أضلاعه   /   الجيش الإسرائيلي: فحوص المعهد الوطني للطب الشرعي أكدت أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي رهينة   /   تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاع الشرقي   /   القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو يغادر قاعة المحكمة بعد استلامه رسالة   /   مراسلة الأفضل نيوز: حربي على علو منخفض فوق سهل البقاع الأوسط والغربي   /   فصائل المقاومة الفلسطينية: الحملة الأمنية بغزة ضرورة وطنية لحماية المواطن وندعو العائلات لتسليم المتورطين   /   الكرملين: بوتين والشرع سيبحثان تطوير العلاقات بين البلدين   /   متحدث باسم طالبان: مقتل أكثر من 12 مدنيا وإصابة 100 في هجمات شنتها القوات الباكستانية على أفغانستان اليوم   /   الرئيس السوري: علاقات دمشق مع موسكو لا تتعارض مع علاقاتها مع واشنطن والغرب   /   الوكالة الوطنية: الطيران المسيّر الاسرائيلي يحلّق فوق بيروت وضواحيها   /   القناة 12 الإسرائيلية: يجري التحقق من احتمال أن إحدى جثث الرهائن الأربعة التي تم تسليمها لا تعود لرهينة إسرائيلي   /   

اللبنانيون بعد السوريين إلى مصر

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عباس ضاهر - خاص النشرة

لم تكن مصر مجرد دولة عادية. هي ركن الإقليم منذ زمن طويل، ولا تزال. لم تفقد هيبتها بأي عصر، وبقيت تحافظ على دورها، عن قرب أو بعد. يحنّ إليها العرب، ولا تغادرها الشعوب التي إعتادت على ودّ المصريين. عاشت "أم الدنيا" أزمات وجودية، لكنها صمدت في أصعب الظروف حرباً وسلماً، فقراً وإرتياحاً، وتجاوزت المطبّات تلو القطوع.

يعرفها العالم بتراث فرعوني عظيم، ويحبّها العرب بنهرها الذي نال شهرته في مصر، رغم انه ينبع ويمر ويصب بدول اخرى، وبفنّها، ولهجة اهلها، وخفّة دم ابنائها، وقوة أجيالها، ورحابة صدور مواطنيها، وعزّتها، وجيشها، وناصرها، وصولاً إلى عصر حالي يقود فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي نهضة مصر الجديدة، بعد إحباط عاشه العرب عموماً والمصريون خصوصاً في عهد حكم "الإخوان المسلمين".

أين مصر اليوم؟ .
يمكن لأي زائر، أو سائح، أو إقتصادي، أو صحافي، أن يرصد حجم التطور المصري، في العمران وبناء دولة إقتصادية لا تقتصر على سياحة، بل على بناء دولة منتجة ذات قدرات صناعية جبّارة، عدا عن تحديث القطاع الزراعي الناشط أساساً. أصبحت جمهورية مصر العربية مساحة للإستثمار تجذب رجال الأعمال من كل اتجاهات العالم، وخصوصاً من سوريا ولبنان الذين يجدون فيها مكاناً قابلاً لتطوير مشاريعهم وإنشاء المصانع والمراكز التجارية الضخمة.

تجذبهم مرونة الدولة في عهد السيسي الذي إتخذ قراراً منذ وصوله الى الرئاسة برفع شأن دولته. ينجح في تنفيذ خطة عصرية ذات جدوى اقتصادية. تسمع الاقتصاديون العرب يردّدون في جلساتهم أحاديث عن التسهيلات التي تقدمها الدولة لهم، وعن المرونة والترحاب والدعم على كل صعيد. وهو ما دعا السوريين واللبنانيين الذين يجدون في مصر سوقاً ضخماً نتيجة اعداد المصريين، وموقع جمهورية مصر الجغرافي الذي يربط العالم عبر البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر وقناة السويس.
لذا، تشكل مصر وُجهة السوريين واللبنانيين والعرب أجمعين، الذين كانوا يلجأون اليها منذ عهد محمد علي باشا مروراً بعصر الخديوية وما بعدها، رغم قرار التأميم الذي فرضه النظام الاشتراكي وقضى يومها على طموحات وأملاك المستثمرين، ومنهم اللبنانيون والسوريون.

إستطاعت الاجراءات والتسهيلات المصرية أن تجذب الاقتصاديين، وهي ترسّخ القاهرة عاصمة مرجعية في الإقليم بعد ان حاولت تركيا فرض دولتها ركن المنطقة السياسي والإقتصادي. لكن طموحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التوسعية قضت على مشاريعه، رغم استخدامه كل الوسائل، ومنها الجنسية، لجذب رؤوس الاموال الى بلاده. بينما يطالب العرب مصر ان تبقى "أم الدنيا"، لتقريب المسافات وانهاء الخلافات بين دول الاقليم.

لا ينقص القيادة المصرية حنكة ولا جرأة في اتخاذ اي قرار، لكن يبدو ان السيسي قرر بناء دولة عصرية قوية مقتدرة، وتحقيق الانجازات داخل الجمهورية قبل لعب اي دور اقليمي متقدم. علما ان مصر نجحت في حضانة الفلسطينيين الذين وجدوا فيها بكل فصائلهم مصدر أمان وإطمئنان. وهي قناعة عند كل الشعوب العربية بأنّها ركيزة الإقليم.