حمل التطبيق

      اخر الاخبار  "بيروت هويتنا".. مراد: بالشباب والتعليم نبني دولة المؤسسات ونكافح الفساد   /   مصدر سياسي إسرائيلي: وفدنا في الدوحة حصل على التفويض اللازم لإجراء محادثات غزة   /   القناة 12 عن مصدر سياسي إسرائيلي: مفاوضات الدوحة مستمرة وعقدت أيضا خلال اليوم السبت   /   ‏رئيس وزراء هولندا: الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي مقلقة   /   إيطاليا: مواصلة التركيز على المحادثات التجارية مع أميركا ضرورية   /   الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو استهدف عضوا في ‎حزب الله من وحدة الصواريخ المضادة للدروع بمنطقة الخيام   /   ‏سقوط مسيّرة معادية في جنوب لبنان   /   مراد: أحيي إصرار الخريجين رغم الظروف وبفضلهم يبقى لبنان حيًا وبيروت منارة لا تنطفئ   /   مراد: محاولة فصل لبنان عن عروبته فشلت وستفشل ولا خلاص لنا إلا بوحدتنا   /   مراد: أدعو إلى قرار وطني يحمي موارد لبنان ويستثمر طاقات شبابه فهم أمل الوطن ومستقبله   /   مراد: نريد دولة تحارب الفساد وتحاسب الفاسدين بلا محسوبيات أو توازنات طائفية   /   مراد: نرفض كافة الطروحات التقسيمية ونؤكد دعمنا الكامل للجيش وتعزيز استراتيجية دفاعية تحمي سيادة لبنان وأمنه   /   مراد: ندعو لإعادة انتظام المؤسسات بكفاءة وشفافية وتطبيق اتفاق الطائف كطريق إلى الدولة المدنية   /   المفوضية الأوروبية: الرسوم الأميركية بنسبة 30% قد تعطل سلاسل التوريد عبر الأطلسي   /   مراد: العلم والمعرفة هما سلاحنا لمواجهة الجهل وبناء مجتمعنا ورغم محاولات التفقير بيروت ستنهض من جديد   /   مراد خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت: بيروت ليست مجرّد مدينة بل هي روح وهوية تجمع كل اللبنانيين ورغم كل الأزمات والظلم بقيت صامدةً وحاضنةً للجميع   /   معلومات الجديد: تواصل حثيث بين لبنان وسوريا للتوصل إلى حل في ملف عدد من الموقوفين السوريين في لبنان   /   حزب الله: ندين ونستنكر الجريمة النكراء التي استهدفت العالم الجليل سماحة العلامة الشيخ رسول شحود في ريف حمص   /   بيان مشترك لمنظمات الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون انعداماً للأمن الغذائي على نطاق واسع ويقفون على حافة المجاعة   /   حركة المرور ناشطة على اوتوستراد ‎الجناح باتجاه ‎الأوزاعي   /   ‏أ ف ب نقلا عن مصدر دبلوماسي في دمشق: لقاء مباشر سيعقد بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي في العاصمة الأذرية باكو   /   عراقجي: البرنامج النووي الإيراني كان سلمياً وسيبقى وطهران لم تنسحب من المعاهدات الدولية   /   وزارة الصحة: شهيد في الغارة الإسرائيلية على بلدة الخيام   /   ترامب: سنفرض رسوما جمركية إضافية على المكسيك تصل إلى 30% ابتداء من مطلع الشهر المقبل   /   ترامب: سنفرض رسوماً على البضائع من الاتحاد الأوروبي بنسبة 30%   /   

الإنسانُ العربيُّ وتقبل دعم إيران لمقاومته ضد الصهاينة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


بكر حجازي - خاصّ الأفضل نيوز

 

في حياة الإنسان مراحل عمرية يمر بها كالطفولة والشباب والكهولة .

وفي مراحل تقدمنا الحضاري العروبي أيضاً يمر الإنسان العربي أيضاً بعدة مراحل ، هذا الإنسان الذي وجد على وجه أرض هذه المنطقة ليجد أن سرطاناً قابعاً بها ، يسهر عليه العديد من القوى العظمى في العالم كي يستمر في الأذية ونفث سمومه السرطانية في جسد الأمة المنهك. 

 

فهذا الإنسان العربي الذي قاوم منذ ١٩٤٨ وجود الكيان الصهيوني المؤقت بقيادة عربية وعاد لينشط بحالة المقاومة الوحدوية بزعامة جمال عبد الناصر ،واستمر بعد رحيله في ١٩٧٣ ومع الختيار أبي عمار كرمز للقضية الفلسطينية ، حيث كانت القضية لا زالت تحظى بالدعم العربي مع أبي عمار. ولكن ومع رحيله وبروز حزب الله كحركة مقاومة في الجنوب اللبناني وحركة حماس في داخل فلسطين المحتلة وقطاع غزة بالتحديد، ظهر الدور الإيراني في دعم حركة المقاومة ، وتصديها للمشروع الصهيوني في المنطقة لينبري في المنابر المقابلة العرب المنكفئون الذين ما انفكوا عن كيل الاتهامات للمقاومة وخاصة حماس من حيث ارتمائها بالحضن الإيراني، ولذا كانت التصريحات على لسان خالد مشعل وممثلي حماس ، والتي أوضحوا فيها عدد المرات التي دقت بها أبواب العرب المعاتبين لحماس قبولها بالدعم الإيراني غير المشروط في مقابل تصريح هؤلاء العرب بأنهم غير قادرين على الدعم .

 

وهنا يأتي من كلامنا ضرورة تحقيق لحظة الوعي في صفوف النخبة العربية والذي يجب أن يعممّ على الشارع العربي، بأن إيران ليست عدوة ، ولو كانت تختلف معنا في الانتماء المذهبي، وأنها تدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، لأنها تريد قيادة المنطقة في وجه الغرب والصهاينة، ولا أعتقد أنه على أحد منا أن ينكر عليهم ذلك طالما يقف جميع العرب مستسلمين للصهاينة وأميركا ، ويسلمون رقابهم كالنعاج إلى مذبح الصهيونية الخادعة. 

 

إن إيران والتي تحاول التقرب من الشارع السني العربي، بتبني نصرة فلسطين والوقوف في وجه الحلم الصهيوني اليوم لأفضل بكثير من الذين يسلمون كل شيء للصهاينة ، والذين حسب معتقدهم لن يرحموا أحداً من العرب، كل العرب وحتى ممالك الخليج، فموضوع أطماع الصهيونية ليس منوطاً فقط بدول الطوق والتي تعاني ما تعانيه .

أما غيرتنا العربية وحسرتنا أنه ليس في عروبتنا من ناصرٍ ولا معين بعدما قضى الأمريكان على من قضوا ، ممن كان يمكن أن يشكل ردعًا أو تهديدًا للصهاينة في منطقتنا .

 

إن غيرتنا وحميتنا العربية ونزعتنا المذهبية حيث لم نجد من أمة المليار أيضا لا تركيا، ولا باكستان أو ماليزيا أو إندونيسيا في محاولة لقيادة الحماية وتشكيل درع يحمي الأمة _ لا يجب أن تشكل عائقاً نفسياً نحو تقبل إيران في دعمنا بالصراع مع الصهاينة ، ولا يجب أن تضعنا في نفس الصف مع الصهيوني بحجة أنها إيران .

 

فالحكم دائماً يكون على النتائج وعلى الواقع الذي تولده حقيقة الصراع ، والحكم الصحيح أننا وفي لحظتنا هذه نستقبل أيضاً كوريا الشمالية وفيتنام وليس فقط إيران وكل من يدعمنا ، ويوقف السكين الصهيوني عن ذبحنا ، هذا السكين الذي إن لم يجد مقاومة في اليوم التالي سيقوم بذبح الجميع وأولهم المطبعين والمنبطحين ، أوَ ليس تاريخنا مع التتار شاهد ، أوَ ليس أغلب من ذبحوا هم من استسلموا وخنعوا وتواطؤا، ولكن التتار هزموا على يد من قاوموا بالرغم من التضحيات ، وبقي المقاومون ورحل الخانعون .

 

ومن المؤكد أن التاريخ خير معلمِ ، فسيذهب الخانعون والموجهون للصراع نحو الشعوبية النتنة حيث "لا فضل لإعرابي على أعجمي إلا بالتقوى"، وسيبقى ليؤسس الخير في هذه الأمة من قاوم وسيقاوم حتى تحقيق النصر ....