حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حزب الله: ندين ونستنكر الجريمة النكراء التي استهدفت العالم الجليل سماحة العلامة الشيخ رسول شحود في ريف حمص   /   بيان مشترك لمنظمات الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون انعداماً للأمن الغذائي على نطاق واسع ويقفون على حافة المجاعة   /   حركة المرور ناشطة على اوتوستراد ‎الجناح باتجاه ‎الأوزاعي   /   ‏أ ف ب نقلا عن مصدر دبلوماسي في دمشق: لقاء مباشر سيعقد بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي في العاصمة الأذرية باكو   /   عراقجي: البرنامج النووي الإيراني كان سلمياً وسيبقى وطهران لم تنسحب من المعاهدات الدولية   /   وزارة الصحة: شهيد في الغارة الإسرائيلية على بلدة الخيام   /   ترامب: سنفرض رسوما جمركية إضافية على المكسيك تصل إلى 30% ابتداء من مطلع الشهر المقبل   /   ترامب: سنفرض رسوماً على البضائع من الاتحاد الأوروبي بنسبة 30%   /   القناة 12 الإسرائيلية: إصابة 3 جنود جنوب قطاع غزة نتيجة انفجار عبوة بمركبة عسكرية   /   هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو سيعقد مساء غد جلسة لإجراء مشاورات بشأن صفقة التبادل   /   وكالة تسنيم: بوتين لم يوجه أي رسالة لإيران بشأن تخصيب "صفر بالمئة"   /   ‏عراقجي: على واشنطن تقديم ضمانات قبل عودتنا للمفاوضات   /   حريق في مولّد كهربائي داخل مجمع الـABC في الأشرفية   /   إعلام إسرائيلي: بوتين أبلغ ترامب وتل أبيب بموقفه المؤيد لـ "صفر تخصيب في إيران"   /   أكسيوس: بوتين ناقش مع ترمب وماكرون تفاصيل اتفاق نووي محتمل مع إيران   /   برّاك لوكالة الأناضول: "قوات سوريا الديمقراطية" ستواجه مشكلات مع الحكومتين السورية والتركية إن لم تندمج بسرعة في الجيش السوري   /   أكسيوس: بوتين يحث إيران على قبول اتفاق نووي مع أمريكا على أساس "تخصيب بنسبة صفر"   /   أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح: حماس لن تدخل منظمة التحرير قبل الاستجابة للشروط الوطنية   /   بعد تتويجه ببطولة لبنان.. مراد يشيد بالرياضي بيروت إدارةً وجمهورًا   /   قماطي: هل يستطيع الجيش الدفاع عن لبنان وهل يسمح له اصلا بامتلاك السلاح لذا فاذا حصل وسلمنا السلاح "فباي باي" لبنان كسيادة وصيغة   /   القناة 12 العبرية: الصورة التي ترتسم في الميدان مقلقة وتكشف عن قدرات متجددة لحركة حماس التي لا تزال رغم الضربات قادرة على استعادة عافيتها وإعادة تنظيم صفوفها   /   مواقع إخبارية إسرائيلية: حدثان أمنيان في خان يونس جنوب قطاع غزة والشجاعية شرقي مدينة غزة   /   إعلام لبناني عن مسؤول بحزب الله: ما قلناه في ردنا أنه لا بحث بأي أمر جديد ما لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار وقبل ذلك لسنا مستعدين للتعاطي بأي بند جديد   /   الجيش: أوقفنا في منطقتَي الزهراني – صيدا والعريض – القصر 109 سوريين لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية دون أوراق قانونية   /   المبعوث الأميركي توماس برّاك لصحيفة "ذا ناشيونال": لبنان في خطر وجودي وإذا لم يتحرك فسيعود إلى "بلاد الشام"   /   

هل نسمع الليلة عبارة انظروا إليها؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مفيد سرحال - خاصّ الأفضل نيوز

 

منذ الاغتيال الغادر للقائد الجهادي الحاج محسن في ضاحية بيروت الجنوبية والنيل غيلة من المفاوض الأول لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران، والمنطقة برمتها على حد شفرة حادة وذئاب أورشليم تتحسس رقابها وقوى محور المقاومة ترصد الهدف بعناية كي يأتي الرد موجعا متماثلا رادعا .

 

بالمقابل دبلوماسية نفاق الغرب الجماعي تتلوى وتتلون وتتلطى خلف عناوين التهديد المبطن تارة والاطفائي المزيف تارة أخرى فيما المأمول والمرتجى رفع الضرر عن الكيان العبري المهزوز العابر حتما إلى ضفة الزوال بمؤشرات طوفان الأقصى وما تلاه من انحدار وانهيار لجدران ومرتكزات بنيوية لطالما كانت سر بقاء الدولة الإرهابية المصطنعة، فإذا بالسر يتكشف عن كذبة التفوق وفضيحة جبروت القوة التي لا تكسر .

 

الكيان العبري وفق كل المعطيات لأول مرة محاط بكتلة نار تمتد من جبال طهران إلى جبل عامل في جنوب لبنان مرورا باليمن العراق وسوريا.

 

إنَّ خطة فصل المسارات أو الخطوة خطوة التي اعتمدها كيسنجر -ثعلب البيت الأبيض -عقب حرب تشرين التحريرية عام 73 بإخراج مصر من دائرة الصراع، يبدو أن نتنياهو ومعه الغرب الجماعي أراد تفعيلها بالحديد والنار فضرب واغتال في العواصم متوهما أن قطعا للعرى التواصلية التلاحمية قد يشكل طوق نجاة لكيانه يفك عنه طوق النار الذي بات يرعب العالم دون مبالغة، فالسيطرة على الملاحة في المسطحات المائية والممرات الاستراتيجية وتداعياته الأمنية والاقتصادية،واستنزاف الكيان الصهيوني بالتدرج القاتل وجعل القواعد الأميركية تحت الضربة في أي لحظة جميعها عوامل قلبت معادلات ورسمت خطوطا للصراع خرجت معه دول غرب آسيا أو تكاد من دائرة النفوذ الغربي، وهذا ما يفسر المسارعة المحمومة لرفع الضيم عن الكيان العبري المترنح المحروس بدل الحارس والمردوع بدل الرادع بانقلاب للمشهد هو من بركات طوفان الأقصى ووحدة الساحات والإسناد لغزة من عدة فوهات تعصف بالكيان وفق منظومة متراصة فاعلة نشطة وهادفة شكلها محور المقاومة .

 

وعليه فإن رفع سيد المقاومة مستوى الرد على جرائم نتنياهو سواء في الضاحية ورمزيتها وحجم الاستهداف وطهران ورمزيتها أيضا وحجم الاستهداف إلى مرتبة الشرف والثأر للكرامة يعني فيما يعني ردا قاسيا قاصما يؤدب نتنياهو ويشذب بعمق جموحه وعنجهيته وصلفه المقيت فإذا لم يرعوِ ويرتدع ويلوِ ذيله ويبتلع الصدمة فإن توسع الحرب التي يظن أنها القشة التي ستنقذه من السيل العارم وتوقف استنزاف شريان الكيان بأمنه واقتصاده ومعنوياته ،ستكون مجرد مغامرة لا بل مقامرة خاسرة لأن محور المقاومة أعد العدة بانتظار تلك اللحظة مستفيدا من غرور نتنياهو وجنونه لأنه المفصل القيادي الأنموذجي لتقويض الكيان ومحق وجوده .

 

وعليه فإن الغرب المنافق ومعه أميركا مديرة الحرب على غزة ومحور المقاومة مطالب بالإقلاع عن التشاطر وممارسة الضغط بالاتجاه الصحيح ولجم الفيل الهائج لأن الازدواجية المتأصلة والمعتمدة من خلال ترك نتنياهو يفعل الأفاعيل دونما تقييده وضبط إيقاعه ومن ثم المبالغة بالتحرك لمنع محور المقاومة من الرد ثأرا للكرامة والوجود الإنساني الحقيقي بحجة اتساع رقعة الحرب وما إلى ذلك من عبارات كخفض التصعيد وضبط النفس وعدم الانزلاق إلى مواجهة كبرى وإفساح المجال للعمل الدبلوماسي وسوى ذلك من الأطروحات الممجوجة كأسطوانة مشروخة تحملها إلينا الوفود زرافات ووحدانا في وقت يلهو نتنياهو بدم قادتنا من خلال الاغتيال كبديل عن المواجهة، مشفوعا بسردية ممتلئة قيحا ورياء بعد كل عملية اغتيال، (نكتفي بهذا القدر ولا نريد توسعة الحرب) كما جاء على لسان غالانت وغيره.

 

إنَّ قوى المحور وفي طليعتها حزب الله لن يتكيف بأي حال من الأحوال مع هذه اللعبة المكشوفة أي الاستمرار بتصفية القادة العسكريين واستنزاف الهيكل العسكري للمقاومة على أساس أنها معركة ما دون الحرب تؤلم المقاومة وتبقى ما دون مواجهة فعلية وحرب أكلافها أقل بكثير من اصطياد القادة الميدانيين بأسلوب الغدر المتمادي.   

 

دون شك سيكسر حزب الله هذه المعادلة ويمنع نتنياهو وعصابته المجرمة من تكريسها وتكديس نقاط لصالحه تعومه شعبيا وترضي الجمهور اليهودي الغارق بيمينيته وفاشيته.

 

الليلة، سيكون الخطاب الفصل والفيصل المحسوم لسماحة سيد المقاومة وبعده تتدخرج الساعات كما الثواني في روزنامة عكسية بمعنى الرد الثأري المدروس بحكمة وشجاعة وحزم واقتدار، وقد نسمع صوتا هادرا من خلف الشاشة: انظروا إليها إنها تحترق أو انظروا إليه صار ركاما والله أعلم.. فالكلمة للميدان وبيننا وبينهم الليالي والأيام. .