حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الكرملين: موسكو تنظر بتفاؤل حذر إلى التصريحات بشأن وقف إطلاق النار الوشيك في قطاع غزة   /   أردوغان: على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية   /   أردوغان: سنناقش مع الوفد السوري الذي سيزور تركيا سبل دعم سوريا وإعادة الإعمار   /   رئيس الحكومة المكلف يلتقي في هذه الأثناء كتلة الإعتدال الوطني   /   كنعان: تطرقنا إلى موضوع الحكومة وشكلها مع الرئيس سلام وأبلغناه بأننا نضع أنفسنا بتصرفه لشرح له أي موضوع يرتبط بالملفات المالية   /   كنعان: انقاذ البلد هو الأساس وهناك ملفات من بينها التوظيف العشوائي   /   النائب ابراهيم كنعان: الأهم هو أن يكون إرادة سياسية لمن سيعين الوزراء   /   المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: الاجتماع ناقش الوضع الإقليمي وسبل التعامل مع التهديدات والتطورات بالشرق الأوسط   /   المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان يعقد اجتماعا استراتيجيا مع قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي   /   يديعوت أحرونوت عن مسؤول سياسي: ننفي ما تردد عن أن إسرائيل وضعت شروطا جديدة في المفاوضات   /   تيمور جنبلاط: لدينا فرصة تاريخية لبناء دولة   /   معلومات للـLBCI: الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام سيلتقي الرئيس بري يوم الجمعة   /   كتلة "تحالف التغيير": نطالب بتمثيل أكبر عدد من النساء في الحكومة   /   النائب مارك ضو: لبنان دخل مرحلة جديدة وتمنينا على الرئيس المكلف ان تكون الحكومة أصغر حجماً وألا تضم محاصصة حزبية   /   كتلة اللقاء الديمقراطي تلتقي الرئيس المكلف نواف سلام   /   رئيس الحكومة المكلف يلتقي في هذه الأثناء نواب "تحالف التغيير" الصادق والدويهي وضو   /   بو صعب: أنا واثق من أن الثنائي الشيعي حريص على المصلحة الوطنية   /   بو صعب: تأليف الحكومة سيكون مختلفاً عن الحكومات السابقة   /   بو صعب: التواصل دائم بين الرئيس بري ورئيس الحكومة المكلف   /   نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: رئيس الحكومة المكلف منفتح على الجميع ولن يقصي أحداً   /   وصول كتلة اللقاء الديمقراطي إلى مجلس النواب للمشاركة في الاستشارات غير الملزمة   /   الراعي: اسم نواف سلام طُرح أكثر من مرّة وتكليفه جاء من بعد مخاض واستشارات مثلما حصل على صعيد انتخاب الرئيس   /   البطريرك الراعي: لا إقصاء لأحد والرئيس عون أكد على ضرورة مشاركة الجميع ولا يمكن لأي طرف أن يكون جانباً   /   رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون التقى في قصر بعبدا البطريرك الراعي على رأس وفد من المطارنة الموارنة   /   النائب وضاح الصادق لـ الجديد: غياب "حزبين" لا يعني فقدان التوازن الوطني وخطاب القسم يؤكد الانفتاح على كامل الشعب اللبناني   /   

أفضل خطط الدفاع هي الهجوم تعيين السنوار: هجوم سياسي وعسكري مضاد

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي - خاصّ الأفضل نيوز

 

يقال في العلوم العسكرية والحربية أن "أفضل أساليب الدفاع هي الهجوم"، بمعنى أنك إذا كنت تنتظر هجومًا يستعد عدوك لشنه عليك، فإن أفضل أساليب الرد على الهجوم هي أن تهاجمه أو تباغته بهجومك عليه قبل أن يهجم عليك.

 

 وما يصح في العلم العسكري والحربي يصح أيضا في علوم الحرب السياسية، وهكذا تفعل حركة "حماس" فهي أخواتها بحيث تهاجم عسكريا قوات الاحتلال الإسرائيلي الهاجمة عليها في قطاع غزة، وباختيارها رئيس مكتبها السياسي في القطاع يحيى ابراهيم السنوار (أبو ابراهيم) رئيسًا لها خلفًا لرئيسها السابق اسماعيل هنية إنما شنت بهذا القرار"هجوما مضادا" سياسيًا وعسكريًا على إسرائيل حيث أن السنوار يقودها هناك في السياسة والعسكر في آن معا.

 

وهذا الهجوم الذي لم تكن إسرائيل تتوقعه وبهذه السرعة، بعد اغتيالها الغادر لهنية في عمق طهران الأسبوع الماضي والذي أرادت من خلاله تفجير محور المقامة من الداخل، جاء أيضا في الوقت الذي تنتظر المنطقة والعالم رد إيران وحزب الله ومحور المقاومة عموما على هذه الجريمة وكذلك على جريمة اغتال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت عشية اغتيال هنية في طهران، وهذا الرد سيتحدد في ضوئه مستقبل المنطقة خصوصا إذا أدى الى نشوب حرب شاملة.

 

 ويؤكد بعض المعنيين في محور المقاومة أن تعيين السنوار رئيسًا لحركة "حماس" بهذه السرعة وفي هذه المرحلة بالذات يدل الى الآتي:

 

ـ أولا، أرادت حركة "حماس" أن تنفي بنحو قاطع كل الأقاويل والإشاعات التي تشكك في أن السنوار وبقية رفاقه في قيادة حماس في قطاع غزة كانوا وما زالوا على قيد الحياة وعلى رأس قتالهم ومقاومتهم اليومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أرض قطاع غزة.

ـ ثانيا، التأكيد أن "منظومة القيادة والسيطرة" لحركة حماس داخل قطاع غزة وخارجه كانت ولا تزال تعمل بفعالية بعد أكثر من عشرة أشهر من القتال المتواصل حتى اليوم ما يدحض المزاعم الإسرائيلية بتفكك حماس واصطدامها مع بيئتها بغية زرع الشكوك وتحط العزائم في صفوف الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة.

ـ ثالثا، يؤكد تعيين السنوار أن حركة "حماس" هي حركة موحدة وتماسكة على المستويين السياسي والعسكري ويضحد كل الأقاويل التي تتحدث عن وجود خلاف بينه وبينها قيادة الحركة خارج قطاع غزة.

ـ رابعا، يكرس تعيين السنوار أن القرار في شأن أي وقف لإطلاق النار أو لهدنة أو تسوية مع إسرائيل كان في ما مضى وما يزال الآن ولاحقا هو في يد السنوار نفسه وأن المفاوضين داخل قطاع غزة وخارجها إنما يتلقون تعليماته. في هذا المجال كان اللافت قول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إثر تعيين السنوار أن الأخير

" كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

ـ سادساً، أن سرعة حركة "حماس" في اختيار السنوار خلفا لهنية كانت لتأكيد وحدة الموقف داخلها الحركة وخارجها، وأخذت بقول الشاعر: "إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول!"

 

وومثل هذا التصرف مطلوب بشدة في هذه المرحلة الدقيقة التي وصلتها الحرب على قطاع غزة وهي تستعد للدخول في مرحلة جديدة في ضوء الرد المنتظر لمحور المقاومة على اغتيال هنية وشكر وعلى قصف مدينة الحديدة اليمنية.

 

وتكشف أوساط قريبة من محور المقاومة أن هذا المحور هو الآن في صدد الاستعداد لمرحلة ما بعد الرد ستتحدد طبيعتها في ضوء رد الفعل الإسرائيلي، فالمحور من حيث المبدأ يريد أن يثأر لقادته الشهداء ولا يريد الدخول في حرب واسعة، لكنه في الوقت نفسه مستعد للانخراط في الحرب إذا دفعت إسرائيل في اتجاهها، هو يريد الاكتفاء برد مناسب على الجرائم الإسرائيلية الأخيرة لكنه في الوقت نفسه مستعد للحرب إن حاولت إسرائيل شنها بعد الرد القاسي الذي ستتلقاه.

 

وتشير الأوساط الى ما دل إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمته في أسبوع القائد الجهادي شكر حيث حذّر من المشروع الإسرائيلي الهادف إلى إنهاء القضية الفلسطينية دولة وشعبا والذي يرجح أنه سيكون السبب في اندلاع الحرب الشاملة التي تريدها إسرائيل لإقامة الدولة اليهودية الخالصة في حال انتصارها على محور المقاومة الذي يخطط بدوره لأن تنتهي تلك الحرب بتحرير فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وزوال إسرائيل. وغالب الظن أن هذه الحرب ستجري على مراحل وأنها تعيش الآن جولتها الأولى التي بدأت مع عملية "طوفان الأقصى" التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير الإسرائيلي وأفقدته توازنه وقدرة الردع ، وها هو يعيش حالا من إرباك التي لم تمكنه بعد من تحقيق النصر الذي يعد نفسه ولم ينفعه الخطاب البكائي الذي ألقاه نتنياهو أخيرا أمام الكونغرس الأميركي، كذلك لم تنفعه الاغتيالات التي ارتكبها نتنياهو في لبنان وإيران وبغداد وفي قصف الحديدة إذ دلت هذه الجرائم الى فشل ذريع في الميدان في غزة كما في جنوب لبنان كذلك دلت على غدر لا يلجأ إليه عادة إلا الفاشل والجبان سواء كان في الحرب أو في السياسة.