هنادي عيسى- خاص الأفضل نيوز
رقيقة، عفوية، مرِحة، ذكية، موهوبة، وصاحبة ابتسامة جميلة وإطلالة محبّبة...
إنها أسماء جلال التي خطفت الأنظار في بداياتها من خلال دورها في مسلسل "الأب الروحي"، حيث أدّت شخصية "حياة" الفتاة الصعيدية... كرّت بعدها سُبحة الأعمال والنجاحات، وشاركت أسماء في العديد من المسلسلات والأفلام ولفتت الأنظار إليها أخيراً بعد مشاركتها المميزة في الجزء الثالث من فيلم "ولاد رزق". في هذا الحوار مع " الأفضل نيوز"، تُطلعنا أسماء على أسرار عدة في حياتها المهنية، فتقول" إن مسلسل "الهرشة السابعة" كان نقطة التحوّل في حياتي المهنية، لأنه جعلني أظهر طاقات لم أكن أعلم أنني أملكها كممثلة. والفضل في ذلك يعود من دون شك إلى المخرج كريم الشنّاوي والسيناريست مريم نعوم وجميع الزملاء الذين شاركوني التمثيل، ولا سيما علي قاسم وأمينة خليل ومحمد شاهين.
في ذلك المسلسل، تطرّقنا للمرة الأولى بوضوح تام وشفافية كبيرة إلى العلاقات والصدمات التي نتعرض لها خلال مرحلة الطفولة ونوبات الهلع. وكانت المرة الأولى التي أشارك فيها في مسلسل يحاكي بوضوح حياة الكثير من الناس، ويتمّ التطرق فيها إلى نظرية "الهرشة السابعة" وفرضية تعثّر الارتباط في السنة السابعة. ولذلك، أعتقد أننا حققنا النجاح المنشود عندما تفاعل الناس مع قصة المسلسل وتناقشوا في تفاصيله وأكدوا أهمية العلاج النفسي لترميم العلاقات الزوجية.
وتضيف " أما تجربتي مع المخرج شريف عرفة فكانت من أجمل التجارب في حياتي، لأن المخرج عرفة هو فعلاً أسطورة حيّة. إنه رجل في غاية الذكاء، يعرف تماماً ما الذي يريده، ويجيد التعامل مع جميع الأشخاص. لم أقابل شخصاً آخر بذكاء الأستاذ شريف. تحقق حلمي عندما تعاونت معه، وكنت في غاية السعادة، لا سيما أن أجواء الودّ والاحترام سادت موقع التصوير، وجرى الالتزام بكل المواعيد.
وكنت أذهب إلى التصوير وأنا في غاية الحماسة والفرح نظراً للحِرفية العالية التي تمّ التعاطي بها مع الجميع.
علما أنني واجهتُ صعوبة في تعلّم اللهجة البدوية، لا سيما أنني كنت أجهل تماماً كيفية التحدّث بها، ولم تكن مألوفة بالنسبة إليّ. لكنني خضعت لساعات مكثّفة من التدريب قبل الشروع في تصوير الفيلم، وقد حرص القيّمون على الفيلم على تواجد شخص معنا طوال الوقت أثناء التصوير لمراجعة أدائنا اللغوي. كانت التجربة ممتعة جداً رغم صعوبتها، واعتبرتها شخصياً بمثابة تحدٍّ كبير، وشعرت بالفخر الشديد، لا سيما أنني كنت خائفة قبلاً من الفشل، لكنني أثبتت لنفسي أنني قادرة فعلاً على تخطّي العقبة.
وعن مشاركتها في فيلم "أولاد رزق" فقالت إنها ممتعة فعلاً، لأنني أحب العمل مع المخرج طارق العريان، وسبق أن تعاونَّا في مسلسل "معاوية" التاريخي الذي لم يُعرض بعد. التصوير تمّ في تونس وكانت التجربة جميلة جداً، ولذلك تحمّست كثيراً عندما اتصل بي العريان للمشاركة في فيلم "أولاد رزق". أحببتُ فكرة أن أكون جزءاً من هذا الفيلم الذي أحبّه الناس، وتميز بحبكته غير التقليدية ومسار أحداثه غير المتوقع.
أحاول دائماً اختيار أدوار لا تشبه سابقاتها، وهذا ما أسعى إليه على الدوام. أشعر بالملل إذا قدّمت أدواراً متشابهة، ولذلك أحرص في الآونة الأخيرة على اختيار أدوار مختلفة تجعل الجمهور متشوّقاً لمتابعتها.
أما الأدوار التي يمكن أن ترفضها فتؤكد أسماء جلال أن الأدوار التي تشبه بعضها، والأدوار المملّة، وتلك التي تفتقر إلى الجاذبية والتحدّي. وأثناء تصوير دور البطولة أو دور مهم، أشعر بالقلق الشديد من الأجواء السائدة أثناء التصوير، لأن هذه الأجواء تؤثر مباشرةً في أدائنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض.
وعن رأيها في ظاهرة عرض الأعمال الدرامية على المنصات الرقمية تشير أن هذه الظاهرة تقرّب الأعمال إلى الناس، لا سيما أن العديد من الأشخاص باتوا يفضّلون مشاهدة حلقات متتالية من المسلسلات من دون إعلانات، فيما هم موجودون برفقة العائلة والأصدقاء. هذه الأمور باتت أسهل في المنصات الإلكترونية، وأعتقد أنها ميزة إيجابية.
وأخيرا سألناها هل هي مرتبطة فأجابت: "لا، لستُ مرتبطة عاطفياً، ولا أعرف لماذا أتصدّر "الترند"، لكن يبدو أن الناس يحبّون تزويج المشاهير وخلق علاقات عاطفية لهم وما شابه.