حمل التطبيق

      اخر الاخبار  المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: بريطانيا تواصل الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة   /   غارة معادية ثالثة تستهدف بلدة عربصاليم   /   القناة ١٢ العبرية: الشرطة تحقق في إصدار موظفين بوزارة الأمن القومي أكثر من 1100 ترخيص سلاح للمدنيين   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف بلدة حانين في قضاء بنت جبيل   /   رئيس وزراء بريطانيا: نحترم استقلال الجنائية الدولية   /   وزارة الصحة: 22 شهيدا في غارات العدو الإسرائيلي على بلدات بالبقاع شرقي   /   الميادين: المقاومة أطلقت اليوم عددًا من الصواريخ النوعية في اتجاه أسدود جنوب "تل أبيب" ومسّيرات في اتجاه حيفا   /   واشنطن تفرض عقوبات على نحو 50 مصرفا روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا   /   السلطة الفلسطينية: قرار المحكمة الجنائية يعيد الأمل بالقانون الدولي   /   غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة ضد الحق في الدفاع عن النفس والحرب الأخلاقية ويشجع "الإرهاب القاتل"   /   سرايا القدس: قصفنا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات العدو الصهيوني بمحيط نادي خدمات جباليا وسط مخيم جباليا   /   إجتماع بين وزير دفاع العدو الإسرائيلي كاتس ورئيس الأركان هاليفي مع المبعوث الأمريكي هوكشتاين   /   غالانت: قرار الجنائية الدولية يشكل سابقة خطيرة ضد الحق في الدفاع عن النفس والحرب الأخلاقية   /   شهيدان في الغارة المعادية على منزل في بلدة يانوح   /   غارة معادية عنيفة جداً تستهدف مدينة الخيام   /   غالانت: ولت الأيام التي كان يمكن فيها حرماننا من حق الدفاع عن أنفسنا   /   غارة معادية استهدفت بلدة زوطر الغربية   /   الوكالة الوطنية: غارة على معبر قلد السبع - جرماش   /   اليونيفيل: التفاوض هو السّبيل إلى التوصل إلى حل في جنوب لبنان واليونيفيل مستعدة لدعم الحل الدبلوماسيّ   /   وزارة الصحة: استشهاد شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح إثر الغارة على عمشكي في بعلبك   /   السلطة الفلسطينية ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت   /   غارتان معاديتان على عربصاليم   /   وزارة الصحة: 6 شهداء في حصيلة أولية في غارة العدو الإسرائيلي على بلدة مقنة بالبقاع شرقي ‎لبنان   /   وزارة العلاقات الدولية بجنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة في جرائم الحرب بفلسطين   /   الجديد: أكثر من 35 شهيداً في البقاع جراء غارات العدو   /   

ترامب والصراع في الشرق الأوسط

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ليديا أبودرغم – خاص الأفضل نيوز

 

تشكّل عودة، دونالد ترامب، إلى الرئاسة نقطة تحول في السياسة الأميركية الخارجية، لاسيما في الشرق الأوسط خاصة مع نهجه غير التقليدي في التعامل مع القضايا المختلفة.

 

وفي ظل حالة عدم الاستقرار الإقليمي والتحديات العالمية، تثار تساؤلات بشأن كيفية تعامله مع النزاعات الكبرى في المنطقة، وسبل تنفيذ وعوده بحلها سريعاً مع وجود حكومة مكونة من أشخاص متعصبين مثل مايك هاكابي سفيراً للولايات المتحدة في "إسرائيل"، ورجل الأعمال اليهودي وقطب العقارات ستيف ويتكوف مبعوثاً للشرق الأوسط، وإليز ستيفانيك مبعوثةً لأميركا لدى الأمم المتحدة، الذين يرددون خطط "إسرائيل" لتوسيع حربها لتمتد الى سوريا والعراق وإيران، ما يبعث إشارة صريحة على ميله الواضح لـ "إسرائيل" وقدرته على إشعال صراع إقليمي يخرج عن سيطرة أميركا و"إسرائيل"، وما لقاء ترامب، قبل شهرين اثنين تقريباً من عودته التاريخية إلى البيت الأبيض، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، رجل نتنياهو الموثوق رون ديرمر، الذي ناقش مع ترامب في مقر إقامته في فلوريدا، ما يجب على "إسرائيل" فعله في لبنان وغزة قبل موعد التنصيب في 20 كانون الثاني المقبل، وما الذي يجب تأجيله إلى ما بعد هذا التاريخ، إلا للتأكيد حيال رهان حكومة نتنياهو على الرئيس الجمهوري الجديد، ما يرجح أن ترامب سيتبنى الرؤية الإسرائيلية في إنهاء الحرب في جبهتي غزة ولبنان، القائمة على مواصلة الضغط العسكري الإسرائيلي، الذي قد يذخّره ترامب بتعزيز توريد الأسلحة الأميركية إلى الكيان، لإكمال خططه العسكرية في كلا الجبهتين، ومن ثم فرض الشروط العالية السقف.

 

وعلى المدى الأبعد، يُرتقب أن تعود صفقة القرن إلى الواجهة، كرؤية ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي لا تنكر الدولة الفلسطينية، لكنها تحجمها إلى ما دون طموحات اتفاق أوسلو، لتكون دولة منزوعة السلاح، تضم "إسرائيل" المستوطنات الكبيرة التي قضمتها منها على امتداد السنوات الماضية، في مقابل إنعاش الواقع الاقتصادي للفلسطينيين.

 

كل ما ذُكر يبقى من باب التكهنات، ذاك أنّ الرجل الذي تستميله الصفقات المنجزة، لم يذكر أيًا من التفاصيل العملانية التي من شأنها ثني أطراف الصراع على إلقاء بنادقهم، لذلك كان لزامًا العودة إلى الركائز التي قارب على أساسها سياسته الخارجية حيال منطقة الشرق الأوسط، خلال فترة حكمه ما بين 2016 و2020، حيث نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأبدى مواقف متشددة تجاه الفلسطينيين وسمح لـ "إسرائيل" بضم الجولان، واختراع اتفاقيات أبراهام، ما أوجد الظروف التي أفضت إلى هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر، كما أن فريقه الجديد لن يعود إلى الملعب نفسه الذي كان يلهو فيه من قبل في فترة حكمه الأولى.

 

قد تُحدث ولاية ترامب الثانية "تحولاً كبيراً" في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، دون الاتفاق على شكل هذه السياسة، وقد يسعى ترامب لإيقاف الحرب بسرعة بسبب تأثيراتها الاقتصادية والسياسية، مستعيناً بالشركاء الإقليميين، مثل السعودية والإمارات، لضمان استقرار الوضع في غزة بعد وقف القتال، إلا أن تداعيات الحرب في غزة ولبنان لن تتوقف عند حدودها، بل ستؤثر على ملفات عدة، وإمكانات التهدئة الشاملة، ما يجعل أي تسوية محتملة مشروطة بتفاهمات إقليمية.