حمل التطبيق

      اخر الاخبار  التحكم المروري: أشغال على جسر الهوم سيتي - جونية باتجاه بيروت وحركة المرور كثيفة ودراج من مفرزة سير جونية يعمل على تسهيل السير في المحلة   /   الميادين: محلقة إسرائيلية ألقت قنبلة في بلدة عيتا الشعب   /   ترامب يوقّع أمراً تنفيذياً برسوم إضافية نسبتها 40% على البرازيل ليصل إجمالي الرسوم إلى 50%   /   الجيش الإسرائيلي: المنظومات الدفاعية اعترضت مسيرة أطلقت من اليمن   /   وزير الأمن الإسرائيلي: إن لم تفرج حماس عن مختطفينا قريبا فستدفع ثمنا باهظا جدا   /   الشيخ قاسم: حزب الله مصر على بناء الدولة وتمكين المؤسسات وتقوية الجيش وتحمل الدولة لمسؤوليتها في الحرب والسلم وبناء استراتيجية أمن وطني واستراتيجية دفاعية ولبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ونحن من أبنائه   /   الشيخ قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار حصراً في جنوب نهر الليطاني ومسألة السلاح شأن داخلي   /   الشيخ قاسم: إعادة إعمار 7000 شقة تتطلب 40 مليون دولار وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها   /   قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار حصراً في جنوب نهر الليطاني ومسألة السلاح شأن داخلي   /   قاسم: نحن في موقع دفاعي وهذا الدفاع لا حدود له عندنا حتى لو أدى إلى الشهادة ومهما كان الثمن   /   قاسم: نحن في موقع دفاعي وهذا الدفاع لا حدود له عندنا حتى لو أدى إلى الشهادة ومهما كان الثمن   /   قاسم: الحزب ليس مسؤولا لوحده في الرد على هجمات إسرائيل   /   قاسم: المقاومة في لبنان أثبتت أنها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة   /   هيئة الملاحة الجوية البريطانية: المهندسون أعادوا المنظومة المتعطلة للعمل بانتظار عودة حركة الطيران الطبيعية في منطقة لندن   /   القناة ١٢ عن مسؤول إسرائيلي: السبب الحقيقي لوصول ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإتمام صفقة   /   التلغراف: إغلاق المجال الجوي في لندن بالكامل بسبب خلل فني   /   وكالة أنباء الإمارات: استكمال مشروع تمديد خط المياه من محطات التحلية لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في غزة   /   تاس: لافروف سيستقبل نظيره السوري غدا في موسكو   /   ‏حماس: غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء   /   ‏حماس: قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر   /   ‏رئيس وزراء مصر: السيسي أكد رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير   /   ‏رئيس وزراء مصر: لم نتأخر يوما عن إدخال المساعدات لغزة من معبر كرم أبو سالم   /   الجيش اللبناني يرسل تعزيزات نحو معبر العريضة عند الحدود السورية بعد تعرّض دورية تابعة له لإطلاق نار من الجانب السّوري   /   ‏إعلام إسرائيلي عن مصدر: إسرائيل قدمت لحماس عبر الوسطاء تعديلات جديدة على مقترح الصفقة   /   ‏مصدر في الثنائي الشيعي لـmtv: وزراء الثنائي سيحضرون جلسة حصر السلاح مبدئياً لكن الموافقة على القرار الحكومي رهن الصيغة والثابت أن الجميع وافق على البيان الوزاري   /   

العدوُّ الإسرائيليُّ يحاول قطع محور المـ.ـقاومةِ من سوريا بإسقاط نظامها

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز


 
الأحداث المتسارعة في سوريا، لا سيّما العسكرية، والتي تزامنت مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والعدوِّ الإسرائيليِّ عند الرَّابعة من فجر ٢٧ تشرين الثاني الماضي، طرحت أسئلة حول التَّوقيت في فتح الحرب من جديد على سوريا، والتي تحوَّلت إلى كونيَّة بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية فيها مباشرة بدعمٍ عسكريٍّ للمعارضة السُّوريّة، التي بدأت بمطالب إصلاحيّة وبأسلوب سلميٍّ قبل ١٣ عامًا، لتتحوَّل إلى قاعدة عسكريّة للجماعات المسلَّحة من تنظيمات إسلاميّة متطرِّفة، التي حظيت بغطاء تركيٍّ عسكريٍّ وسياسيٍّ، إذ سهَّلت أنقرة للمجموعات المسلَّحة الموصوفة إرهابيَّة، التَّحرُّك في شمال سوريا وشرقها، وفي المناطق الحدوديّة السُّوريّة - التُّركيّة، حيث أخذت ما سمّي بـ "ثورة سوريّة" من اسطنبول مقرًّا لها، ولم تقصر دول عربية في دعم "الثُّوار" واحتضانهم، كمثل قطر والسُّعوديَّة والإمارات إلى أن استكشفت أهدافهم، فتراجع هؤلاء عن قرار إخراج سوريا من جامعة الدول العربية التي عادت إليها.

 

ولم تتأخَّر القيادة السُّوريَّة، برئاسة بشار الأسد، عن التَّجاوب مع الشِّعارات التي رفعها المطالبون بالإصلاح، فعُقد لذلك مؤتمر شاركت فيه هيئات وأحزاب وتجمُّعات تدعو للإصلاح، فكان القرار بتوسيع المشاركة في السُّلطة عبر قانون للانتخابات النِّيابيّة، كما أشرك الرئيس الأسد أحزابًا معارضة في الحكومة، إلَّا أنَّ دولًا خارجيَّة صمَّمت على إسقاط النِّظام، منها لأسباب سياسيّة، كتركيا التي أرادت إشراك "الإخوان المسلمين" في السُّلطة، وطالبت لهم برئيس حكومة، مُتناغمة مع "ثورات" اندلعت في دول عربيَّة، تحت مُسمّى "الرَّبيع العربيّ" بدعم أميركي صرَّحت واعترفت به وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي أعلنت أنها وبتأييد من الرئيس الأميركي باراك أوباما، قرَّرت الإدارة الأميركيَّة دعم وصول "الإسلام السِّياسيّ" إلى الحكم في بعض الدُّول العربيّة، فبدأت في تونس وانتقلت إلى مصر فاليمن وسوريا، حيث عمَّت الفوضى المسلَّحة في هذه الدول فاستعاد الجيش المصري زمام المبادرة، وطرد "الإخوان المسلمين" من السُّلطة، كما تمكَّنت تونس من إخراج "حركة النَّهضة" من الحكم أيضًا، ودخلت ليبيا واليمن وسوريا في حروب داخليَّة لم تنته بعد. 

 

وإشعال الحرب على سوريا، بعد أن تمكُّن الجيش السُّوريّ بمشاركة حلفاء له من روسيا وإيران و"حزب الله" في لبنان من السَّيطرة على كامل سوريا، باستثناء شمالها وشرقها وإدلب، فله ارتباط مباشر بموقع سوريا في محور المقاومةِ الذي يمتدّ من إيران إلى العراق فسوريا ولبنان وفلسطين واليمن، وأن سوريا تشكِّل عمقًا للمقاومة في لبنان، التي احتضنتها سوريا منذ أيَّام الرَّئيس الرَّاحل حافظ الأسد واستمرَّت مع نجله بشار الذي رفض التَّخلّي عن المقاومةِ، وهدَّده وزير الخارجيّة الأميركي الأسبق كولن باول بعد الغزو الأميركي للعراق في نيسان ٢٠٠٣، أن يقفل معبر سوريا أمام سلاح "حزب الله"، ويقطع علاقته مع إيران التي تتوسَّع في المنطقة، وأن تخرج فصائل المقاومة الفلسطينيّة من دمشق، لكنَّ الرَّئيس الأسد لم يرضخ للتَّهديد الأميركي، فنفَّذَت واشنطن مطالبها، بأن أصدرت قرارًا من مجلس الأمن الدّولي رقمه ١٥٥٩ في مطلع أيلول ٢٠٠٤، وفيه منذ الانسحاب السُّوري من لبنان، الذي كان يؤمِّن غطاءً لـ "حزبِ اللّه" فيه، ووقفت سوريا إلى جانبه أثناء حربَي إسرائيل عليه وعلى لبنان في تموز ١٩٩٣ ونيسان ١٩٩٦.

 

فما يحصل في سوريا، بدأ بعنوان إصلاحيٍّ، ثمَّ بإسقاط الرَّئيس الأسد، لكن النِّظام صمد وبقي محور المقاومةِ، الذي قرَّر العدوُّ الإسرائيليُّ اقتلاعه، فبدأ في غزّة بعد عمليّة "طوفان الأقصى"، فوصل إلى لبنان الذي ساند "حزب الله" فيه غزّة، وأعلن رئيس حكومة العدوِّ الإسرائيليِّ بنيامين نتنياهو بأنَّه انتصر على "حماس" وفصل بينها وبين "حزبِ اللّه"، وهو يكمل قطعه لمحور المقاومةِ في سوريا، ليكمله إلى اليمن بإضعاف الحوثيين والعراق بإقصاء الحشد الشَّعبي، فتضعف عندها إيران بضرب أذرعتها، ويصبح إسقاط نظامها سهلًا، واقتلاع "محور الشَّرِّ" من رأسه في إيران، وينشأ "شرق أوسط جديد"، خالٍ من الفقر والاستبداد، وفق ما أعلن نتنياهو، الذي شجَّع "الجماعات المسلَّحة" أن تُعاود إسقاط النِّظام في سوريا.