حمل التطبيق

      اخر الاخبار  قوات الأمن الفلسطينية: الحياة عادت إلى طبيعتها الآن في مدينة جنين   /   وسائل إعلام فلسطينية: 5 شهداء وأكثر من 15 إصابة بقصف جوي إسرائيلي على منزل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة   /   الجزيرة: الجيش الإسرائيلي يقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس في الضفة الغربية   /   ترامب يعين "كيفن مارينو" سفيرا لأميركا لدى بنما في إدارته الجديدة   /   تظاهرة بتل أبيب أمام وزارة الدفاع تطالب بصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس   /   محافظ اللاذقية: قواتنا الأمنية تقوم بمهامها لضبط الأمن وندعو الشعب السوري الحر لعدم الانجرار خلف ردود الفعل   /   إعلام عبري: ما لا يقل عن 15 ألف جهاز بيجر لم تنفجر على أجساد مقاتلي حزب الله أثناء تفعيلها في عملية البيجرات   /   سانا: اتصال بين وزير الخارجية السوري ونظيره اللبناني   /   ديوان نتنياهو: من الأفضل للجهات التي تنشر التسريبات أن تركز كل جهودها على المهمة المقدسة لإعادة المختطفين   /   ديوان نتنياهو: رئيس الوزراء ملتزم بإعادة جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب في غزة   /   العربية: مجلس الأمن يعقد جلسة في 30 كانون الأول بشأن هجمات الحوثيين على "إسرائيل"   /   مراسلة الأفضل نيوز: انقلاب سيارة على طريق أبلح - الفرزل ومعلومات عن وقوع جرحى   /   يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة: لا يعقل أن نصل هذه المرحلة الحاسمة ونعلن مواصلة الحرب وسيطرة الجيش على غزة   /   هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر بفريق المفاوضات: على "إسرائيل" إبداء مزيد من المرونة لتحقيق تقدم في المفاوضات   /   يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة: الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية وتصريحات المسؤولين تسببت في ضرر كبير   /   وزير الخارجية الإمارتي يؤكد في اتصال مع نظيره التركي على دعم تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية   /   يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية: إذا لم يتم التوصل لصفقة قريبا فالجيش يرى صعوبة في إيجاد مناطق جديدة للمناورة   /   ‏نتنياهو: سنلقن الحوثي درسا قاسيا كما فعلنا مع حماس وحزب الله ونظام الأسد   /   إعلام إسرائيلي: المؤسسة الأمنية ترجح أن "إسرائيل" في طريقها إلى حرب استنزاف طويلة مع الحوثيين   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية: تصريحات نتنياهو اليوم بشأن صفقة التبادل مضرة بالجهود المبذولة لإبرامها   /   القناة 13 عن مصادر: نتنياهو يعارض موقف رئيس الموساد ويعتقد أنه يجب التحرك مباشرة ضد الحوثيين وليس ضد إيران   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر: استدعاء سفير الفاتيكان لدى "إسرائيل" بعد تصريحات البابا القاسية ضد "إسرائيل"   /   معلومات ‎الجديد: الأسبوع المقبل سيشهد حلحلة في ملف الموقوفين الإسلاميين   /   معلومات ‎الجديد: ميقاتي تحدث أمس بلغة تأنيبية مع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار داعيا إياها لضبط الأمور ومراقبة ما يوحي بأنه تفويض لإسرائيل بحرية الحركة والاعتداء   /   معلومات ‎الجديد: "القوات اللبنانية" ستبادر بداية العام إلى إعلان مرشحها لرئاسة الجمهورية   /   

لماذا لا يردُّ حزبُ الله على الخروقات الإسرائيلية؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل -خاصّ الأفضل نيوز

 

منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو شهر، والعدو الإسرائيلي يمعن في خرقه يوميًّا، وبأشكال مختلفة، حتى أصبح عدد الخروقات بالمئات، من الجنوب إلى البقاع الذي تعرض بالأمس لأول غارة جوية منذ بدء سريان مفعول الاتفاق، مرورا فوق بيروت والضاحية حيث لا تكف المسيّرات عن التحليق في أجوائهما في انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية.

 

وعلى الرغم من أن لجنة الإشراف والمراقبة باشرت عملها رسميا وتلقت  جرعة تحفيزية خلال اجتماعها مع الرئيس نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، إلا أنها لم تنجح بعد في وقف الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة، ما دفع إلى طرح علامات استفهام حول فعالية تلك اللجنة وجديتها، علما أنها برئاسة جنرال أميركي وتضم في عضويتها جنرالاً فرنسيًّا، وهما يمثلان الجهتين الدوليتين المفترض أنهما ضامنتان لوقف إطلاق النار.

 

ولعلَّ التفسير الأسوأ والأخطر لهذه الانتهاكات هو ذاك الذي يعتبرها ترجمة لضمانات أميركية جانبية منحت تل أبيب حرية الحركة في لبنان لضرب أي هدف قد ترتاب فيه وتخشى من أن يشكل تهديدا لها، ذلك أن من شأن مثل تلك الضمانات، إذا صحت، أن تنسف جوهر اتفاق وقف إطلاق النار وتتركه رهينة "التهيؤات" الإسرائيلية ومزاج الاحتلال، مع الإشارة إلى أن لبنان ليس معنيًّا أصلا بتفاهم جانبي ليس جزءا من الاتفاق الذي وافق عليه. 

 

ولكن، لماذا لا يزال حزب الله يتفادى الرد العسكري على الخروقات المتمادية التي أدت إلى ارتقاء شهداء وسقوط جرحى وتدمير منازل  والتوغل في أراض لم يستطع العدو احتلالها خلال القتال؟

 

يؤكد العارفون أن الحزب يراقب بدقة كل ما يجري، وهو يرصد الاعتداءات الإسرائيلية من جهة والمحاولات الدبلوماسية للجمها من جهة أخرى، مفضلا التمهل في التصدي لها انطلاقا من الاعتبارات الآتية:

 

_ تأكيد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار واحترام مندرجاته وبالتالي فضح حقيقة النيات الإسرائيلية حياله. 

 

_ السماح للناس بالتقاط أنفاسهم ولملمة جراحهم بعد العدوان الأخير والسعي إلى عدم منح العدو أي ذريعة لتوسيع اعتداءاته. 

 

_ إعطاء الدولة اللبنانية والجيش أقصى الفرص الممكنة  لإثبات قدرتهما على تحمل مسؤولية حماية  الأمن والسيادة في مواجهة السلوك العدواني الإسرائيلي. 

 

_ إعادة تظهير حقيقة معروفة ولكن البعض يتعمد التغاضي عنها وهي أن الاحتلال لا يحتاج إلى ذرائع ليعتدي على لبنان، حتى لو كانت المقاومة متقيدة بضبط النفس كما يحصل منذ شهر تقريبا. 

 

_ اختبار موقف القوى والشخصيات التي تسمي نفسها سيادية، وإثبات ازدواجية المعايير لديها عندما تصمت تجاه التجاوزات الإسرائيلية وتنتفض في المقابل على أي رد فعل من قبل المقاومة. 

 

_ إلقاء الحجة على أصحاب نظرية أن القرارت الدولية ومظلة الدولة اللبنانية تكفي وحدها لحماية لبنان، ووضع هذه المعادلة أمام امتحان بالذخيرة الحية على الملأ. 

 

_ الاستفادة من التجربة الحالية في أي نقاش مستقبلي حول الاستراتيجية الدفاعية والتأكيد بأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تزال هي الأجدى ولم ينته مفعولها. 

 

_ إيصال اللبنانيين الحريصين حقا على سيادة بلدهم وكرامته إلى استنتاج موضوعي بأن الحاجة إلى سلاح المقاومة لم تنتف بعد وبأن هذا السلاح هو جزء أساسي من أوراق القوة التي لا يجوز التفريط بها.   

 

_ الانتظار حتى انتهاء مهلة الستين يوما المحددة لإتمام الانسحاب الإسرائيلي واكتمال عملية حلول الجيش مكانه، بحيث إنها ستكون مهلة "تبرئة الذمة" بالنسبة لحزب الله وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه تبعًا للمسار الذي ستتخذه الأمور لاحقا.

 

_ تجميع كل الأدلة القاطعة التي تدين العدو وتضبطه بالجرم المشهود، بحيث تستند إليها المقاومة لتطبيق حق الدفاع عن النفس والسيادة في التوقيت المناسب من دون أن يلومها أحد، ما لم ينجح المسعى الدبلوماسي في تحقيق مبتغاه.