قاسم قصير - خاصّ الأفضل نيوز
تستعد مجموعة من القوى السياسية والحزبية والشخصيات الوطنية والفكرية والإعلامية والثقافية لعقد مؤتمر وطني موسع بدعوة من الجبهة الوطنية في الخامس والعشرين من كانون الثاني الحالي في قصر الأونيسكو وذلك لإطلاق وثيقة وطنية شاملة من أجل حماية الوحدة الوطنية ورفض الفتنة الداخلية والتأكيد على قرار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في حال رفض العدو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبقاء في الأراضي اللبنانية المحتلة، وكذلك الدعوة لقيام مؤسسات الدولة بدورها في إعادة الإعمار والبناء .
وتنشط الشخصيات الوطنية في عقد سلسلة لقاءات تمهيدية للتحضير لهذا المؤتمر الوطني الشامل والذي يمكن أن يشكل مدخلا لقيام جبهة وطنية في كافة الأراضي اللبنانية في ظل التطورات المتسارعة في لبنان وسوريا والمنطقة.
ويعتبر المشاركون في هذا المؤتمر أن التطورات المتسارعة في لبنان وفلسطين وسوريا والمنطقة تنذر بالذهاب لتنفيذ مشروع تقسيمي كبير على غرار ما جرى في ليبيا والسودان حاليا، وأن هذا المخطط قد يشمل دولا عربية وأن المطلوب التعاون والعمل المشترك لحماية الوحدة الوطنية وحماية وحدة الدول العربية والتعاون المشترك لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأميركية التقسيمية .
كما يؤكد المشاركون في الإعداد للمؤتمر أن هناك ضرورة لتعزيز الحوار الوطني والوحدة الوطنية في مواجهة محاولات إثارة الفتنة أو استهداف أحد مكونات الوطن .
ويبدي المشاركون تخوفهم من بعض الأحداث الأمنية المتنقلة وكذلك الحملات الإعلامية التي تستهدف المقاومة وبيئتها ويؤكدون على ضرورة التصدي لهذه الحملات.
هذا وسيتم البدء بتوجيه الدعوات في الأيام القادمة واستكمال الوثيقة الوطنية التي ستعرض خلال المؤتمر وكانت الجبهة الوطنية قد بدأت قبل عدة أشهر بعقد ندوات ولقاءات حوارية في مختلف المناطق اللبنانية ولكن العدوان الإسرائيلي أدى لوقف هذه اللقاءات على أن تستكمل بعد عقد المؤتمر الوطني في الخامس والعشرين من كانون الثاني الحالي .
فهل تنجح هذه المبادرة في إعادة تفعيل العمل الوطني في مواجهة الانقسام الطائفي والمذهبي .