حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مسؤول أميركي لـ"واشنطن بوست": القوات الخاصة تتدرب على تنفيذ مهام داخل فنزويلا   /   ‏الجيش الإسرائيلي: نفذنا غارات على بنى تحتية تحت الأرض لحزب الله   /   رجي: صفحة جديدة فتحت مع ‎سوريا مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية   /   ترامب: أتحدث حاليا مع الرئيس بوتين   /   مسيرة إسرائيلية تستهدف الأطراف بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد   /   العدو الإسرائيلي ينفذ عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة على أطراف الخيام   /   أنباء عن غارة اسرائيلية على منطقة علي الطاهر في النبطية الفوقا   /   ‏الشرطة الإسرائيلية: نفحص المركبة المشبوهة قرب سفارة مصر في تل أبيب   /   وزير الخارجية يوسف رجي: نجدد التأكيد أن موقف لبنان ثابت في رفض أي تفاوض مباشر مع إسرائيل على أن يقتصر التواصل على معالجة النقاط الحدودية المختلف عليها   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران المسيّر الإسرائيلي يحلق على علو متوسط فوق قرى غربي بعلبك   /   مراسل الأفضل نيوز: إصابة جراء الغارة على شمسطار   /   مسؤول إسرائيلي: أعطينا الوسطاء معلومات استخباراتية لتحديد مكان جثث الرهائن   /   ‏مسؤول إسرائيلي: نمارس ضغوطا بالتنسيق مع أميركا لاستكمال إعادة جميع الرفات   /   مسؤول روسي: هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن خيرسون   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة على بلدة شمسطار في البقاع - غربي بعلبك   /   ‏أ.ف.ب عن مصادر بالدفاع التركية: أنقرة ستشارك في البحث عن جثث رهائن بغزة   /   مسؤول في البيت الأبيض: اتصال هاتفي مرتقب الخميس بين ترامب وبوتين   /   حاكم مصرف لبنان كريم سعيد عن اجتماعاته مع صندوق النقد: تقدّم مرضٍ   /   ‏أكسيوس: ترامب سيتحدث مع بوتين اليوم قبل اجتماعه مع زيلينسكي   /   نتنياهو تعليقا على مقتل رئيس أركان الحوثيين: سنصل إلى الجميع   /   غارة إسرائيلية تستهدف منطقة بنعفول جنوب لبنان   /   مصادر "الحدث": أول جلسة محاكمة لـ"هانيبال القذافي" تعقد غدا في قصر العدل في بيروت   /   الإعلام الحربي اليمني: تعيين اللواء الركن يوسف حسن المداني رئيساً لهيئة الأركان العامة   /   كاتس: سنواصل تنفيذ هجمات ضد الحوثيين في المستقبل   /   ‏مديرة صندوق النقد الدولي: آمل في الاتفاق على برنامج خاص بلبنان   /   

انتخابات الرئاسة: هكذا انتفخ الدور الخارجي عندما حان أوان الحسم

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

بمعزل عما ستنتهي إليه جلسة 9 كانون الثاني الانتخابية، فإن الطريقة المستخدمة في إنضاج "الطبخة الرئاسية" بدت لافتة لجهة الدور المكشوف والعلني لـ"الطهاة" الخارجيين في الإشراف على الطبخة وتوزيع مقاديرها وبهاراتها، حتى تكاد مهمة أغلب القوى الداخلية تنحصر في "تذوق" الوجبة الجاهزة. 

 

وإذا كانت اللجنة الخماسية تواكب أصلاً تقلبات الملف الرئاسي منذ أشهر عبر سفراء دولها في بيروت، إلا أن ما حصل في الأسبوع الأخير من تفعيل أو "انتفاخ" للتدخل الخارجي في استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، كان فاقعًا إلى درجة أنه أعاد تسليط الضوء على الأزمة البنيوية التي يعاني منها النظام السياسي اللبناني، والمتمثلة في عجزه عن إنجاز استحقاقاته بقوة دفع ذاتية، وحاجته المستمرة إلى وصاية خارجية لإخراجه من مآزقه المتكررة.

 

وما يزيد الطين بلة هو أن الخلل لا يقتصر على آليات النظام "المكربج"، بل يتعداها إلى سلوك الجهات المحلية التي لا تزال في أكثريتها تعاني من قصور سياسي ولم تبلغ بعد سن الرشد الوطني، ما يؤدي إلى فقدانها القرار المستقل الذي غالبًا ما يذوب في أوعية القوى الإقليمية والدولية. 

 

ولعل الانتخابات الرئاسية هي واحدة من أكثر المناسبات التي يتبدى فيها الدور المتضخم لـ"القناصل" في الشأن اللبناني على حساب العامل الداخلي الهش، كما ظهر بوضوح خلال الأيام الماضية عبر زحمة الموفدين الأجانب (الأميركي والسعودي والقطري والفرنسي) الذين تقاطروا إلى لبنان تباعًا واضطروا إلى اللعب على المكشوف، في الربع الساعة الأخير، ما قبل انعقاد جلسة 9 كانون الثاني الحاسمة.

 

وأخطر ما في الأمر هو أن أغلب اللبنانيين "تآلفوا" مع الحضور الخارجي في قضايا بلدهم، بحيث أنه لم يعد يستفز الكثيرين، بل المفارقة أن الداخل نفسه، هو الذي يبادر في أحيان كثيرة إلى استدعاء الخارج، إما للاتكال عليه وإما للاستقواء به!

 

وما يضفي على هذا الواقع المؤلم والمرير بُعدًا كاريكاتوريا هو أن المطبلين والمزمرين للسيادة والاستقلال هم الأكثر تأثرًا بخيارات الجهات الإقليمية والدولية المؤثرة في الساحة اللبنانية، بحيث لا يتوانى هؤلاء في لحظة الحقيقة عن تغيير جلد مواقفهم وتكييفها مع القرار الخارجي الذي يصلهم بواسطة "الدليفري الدبلوماسي"، على أنقاض الكرامة والكبرياء الوطنيين!