حمل التطبيق

      اخر الاخبار  لجنة تحقيق روسية: مقتل جنرال روسي بانفجار سيارة في موسكو   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: التسلح الإيراني سيكون مركزيا بمحادثات نتنياهو وترامب الأسبوع المقبل   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني: نرصد مساعي إيرانية لتصنيع صواريخ باليستية بوتيرة عالية   /   ‏تاس: مبعوث بوتين يرجح أن الاجتماع المقبل مع وفد أميركا سيكون بموسكو   /   ‏روسيا: لم نعقد محادثات مع كوريا الجنوبية بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي   /   "رب همة أحيت أمة".. مخاتير راشيا: الغد الأفضل حكومة داخل حكومة والبقاعيون المستفيدون الأوائل   /   "حداثةٌ غربيةٌ بروحٍ بقاعية".. مهنا: "الغد الأفضل" صرحٌ يفوقُ التّوقعات   /   ‏"بلومبرغ": السفينة التي استولت عليها الولايات المتحدة قبالة سواحل فنزويلا هي ناقلة نفط عملاقة ترفع علم بنما وتملكها الصين   /   القناة 12 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينهي عملية نزع السلاح من غزة داخل الخط الأصفر   /   رئيس الاستعلامات المصرية: لا يوجد أي تواصل دبلوماسي مباشر بين مصر وإسرائيل   /   ‏رئيس الاستعلامات المصرية: صفقة الغاز لا علاقة لها بالقرار السياسي المصري بشأن غزة ومواقف مصر بشأن رفض تهجير الغزيين لا يمكن مساومته   /   وزير الخارجية التركي: يجب أن يحكم غزة أهلها ولا يجوز تقسيم أراضيها بأي شكل وكل ما ينفذ في غزة يجب أن يكون لصالح أهلها   /   رئيس الاستعلامات المصرية للحدث: إسرائيل حاولت استغلال صفقة الغاز قبل إقرارها للتأثير على القرار المصري   /   ‏وزير الخارجية التركي: هناك دراسة أولية حول إعادة إعمار غزة وتم عرضها علينا وناقشناها بشكل أولي   /   وزارة الداخلية العراقية تنفي وقوع عملية تسلل من الجانب السوري عبر الشريط الحدودي بين البلدين   /   وزير الخارجية التركي: نؤكد على أن تدار غزة من قبل الغزيين وألا يتم تقسيمها وأن تكون الاستثمارات لصالح أهلها   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي: وحدات من البحرية دعمت قوات خفر السواحل بمصادرة سفينة نفط قبالة فنزويلا   /   هيئة البث الإسرائيلية: في أوساط إسرائيلية يعتقدون أن رفع العقوبات بشكل كامل يضعف الموقف التفاوضي الإسرائيلي أمام سوريا   /   مبعوث بوتين: نعتزم تطوير التعاون مع أميركا في القطب الشمالي   /   وزارة الداخلية السورية: إحباط محاولة تهريب 26 ألف حبة كبتاغون من سوريا إلى السعودية   /   تفجير إسرائيلي في محيط منطقة اللبونة - الناقورة   /   القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر أمني: سلطة السجون الإسرائيلية تدرس إقامة سجن أمني جديد محاط بالتماسيح بطلب من بن غفير   /   مصدر روسيّ لفرانس برس: الموفد الروسيّ وصل إلى ميامي لإجراء مباحثات عن أوكرانيا   /   كتائب حزب الله العراقي: السيادة وضبط أمن العراق ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها هي مقدمات للحديث عن حصر السلاح بيد الدولة   /   مجلس القضاء العراقي: لا يمكن دستوريا تأجيل أو تمديد جلسة البرلمان في 29 ديسمبر   /   

نتنياهو مُحاصر لتطبيقِ وقفِ الحربِ على غزّة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاصّ الأفضل نيوز

 

ليست المرَّة الأولى التي يتمّ فيها وقف إطلاق النار أو هدنة مؤقتة في غزة، لتبادل أسرى فلسطينيين برهائن إسرائيليّين، إذ سبق وحصل ذلك بعد حوالي ثلاثة أشهر من عمليّة "طوفان الأقصى" التي نفَّذتها حركة "حماس"، في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، ثم بدء الحرب الإسرائيليّة المدمِّرة على القطاع، فعرقل رئيس حكومة العدوِّ الإسرائيليِّ بنيامين نتنياهو كل المساعي الدولية، لإنهاء الإبادة الجماعية ضدَّ الشعب الفلسطيني في غزة، ودانته المحكمة الجنائية الدوليّة، وأصدرت حكمًا به، وبات مطاردًا من العدالة الدوليّة، وصُنّف بالمجرم والقاتل، لكنه لم يرتدع عن مواصلة الحرب التي دخلت شهرها الرابع بعد عام، علَّه يحقِّق نصرًا عسكريًّا، فلم يتمكّن سوى من تدمير المنازل والأحياء السَّكنيّة والمؤسَّسات، وعمليّاتِ التّهجير والمجازر التي طالت عائلات من أطفال ونساء، فكانت نتيجة حرب نتنياهو ومن معه في الحكومة، أنه وافق على شروط حركة "حماس"، التي ما زال مقاتلوها يتصدُّون للاحتلالِ الإسرائيليِّ ويقاومونه ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف ضباطه وجنوده، وتدمير آلياته العسكرية.

 

خضع نتنياهو لشروط "حماس" بعد أشهر من المفاوضاتِ التي كان يستفيد منها لكسب الوقت علَّه يحرز نصرًا عسكريًّا، وكان لا يأبه لتظاهرات واعتصامات أهالي الرهائن الإسرائيليّين، بأن يوقف الحرب ويعقد صفقة التبادل مع "حماس"، إلى أن وافق قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن في ٢٠ من الشَّهر الجاري، واستلام خلفه الرئيس دونالد ترامب، ويحاول كل منهما أن ينسب لنفسه الوصول إلى الاتفاق، فذكر بايدن بأنَّه هو من تقدَّم باقتراحات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في أيار الماضي، وهو حصل على تأييد نتنياهو الذي كانت بنود الاتفاق من صياغته كما ذكر بايدن، إلّا أنَّ تصلُّب رئيس حكومة العدوِّ أخَّر تحقيق الصَّفقة التي ماطل نتنياهو فيها إلى أن يصل ترامب إلى البيت الأبيض، وسيكون تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء من أميركا ومصر وقطر يوم الأحد في ١٩ كانون الثاني الحالي، وقبل يوم من مغادرةِ بايدن البيت الأبيض، ودخول ترامب إليه.

 

والصفقة هي أمام الاختبار، والتزام العدوِّ الإسرائيليِّ بها، والذي ما زال الانقسام داخل الحكومة حولها، وتهديد الوزراء المتطرّفين داخلها، بالاستقالة منها ومن أبرزهم بن غفير وسموتريتش، وهذا ما يترك شكوكًا حول تطبيقها في موعدها، وبكامل بنودها، وهي ستطول على مدى ٤٢ يومًا، وهي على مراحل، ولن تتم دفعة واحدة، وتتّكل على أفعال الحكومة الإسرائيليّة التي لم توقف أعمالها العدوانية ضدَّ عزّة منذ الإعلان عن الوصول إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، إذ سجَّل استشهاد نحو مئة مواطن فلسطيني بالعدوان على أحياء ومنازل سكنية في القطاع.

 

فيوم الأحد، هو مصيري بأن ينفّذ العدوُّ الإسرائيليُّ ما تمَّ التَّوصل إليه من اتفاق في العاصمة القطرية الدوحة، إذ ما زالت الشُّكوك قائمة حوله، وأن ينسفه المتطرِّفون داخل الحكومة الإسرائيليّة، لتعطيلها، واستمرار الحرب حتّى النهاية، وهذا ما عبّر عنه وزير المال يسرائيل سموتريتش، بأنه يربط وجوده في الحكومة، بأن لا تتوقَّف الحرب على غزّة.

 

لكن الخداع الإسرائيليّ، لا يمكنه أن يستمر، ولا يمكن للعدوِّ الإسرائيليِّ أن يقدِّم الذرائع، بأن "حماس" تعرقل تنفيذ الاتفاق، بحيث ضاقت على نتنياهو مساحة الهروب من صفقة الاتفاق الأخيرة، التي باتت مطلبًا دوليًّا، بأن يسلم أن أهداف حربه على غزة، لم يستطع تحقيقها، وهي القضاء على "حماس" التي رضخ للقبول بإجراء مفاوضات غير مباشرة معها، وهذا انكسار وهزيمة له، أمام الإسرائيليين الذين فقدوا الثقة به، بالرغم من ادِّعائه أنه حقَّق انتصارات على محورِ المقاومة، التي تلقَّت ضرباتٍ في غزّة ولبنان، وتمَّ قطع شريانها في سوريا بسقوط نظامها، إلَّا أنَّها لم تُلغَ كفكرة لا تموت وتستمر مع الأجيال.