حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وصول رئيس وزراء قطر إلى بيروت   /   رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يصل إلى بيروت   /   الرئاسة التركية: بدء اللقاء بين الرئيس التركي ونظيره السوري في أنقرة   /   مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: ترمب ونتنياهو سيناقشان المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة   /   مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: ترمب يعتقد أن إعادة إعمار غزة ستستغرق 10 إلى 15 عاما   /   مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: ترمب ونتنياهو سيبحثان اليوم الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان   /   مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: ترمب هو الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة   /   مراسل الأفضل نيوز: درون إسرائيلية استهدفت للمرة الثالثة عناصر الإسعاف في الهيئة الصحية أثناء سحب جثامين الشهداء   /   حماس: مفاوضات المرحلة الثانية بدأت ومعنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار في غزة   /   الجيش: استكملنا انتشارنا في جنوب الليطاني ووحداتنا تتوسع في القطاع الشرقي   /   الوكالة الوطنية: الجيش يقطع الطريق الرئيسية بين كفرحمام وراشيا الفخار منعاً لتقدم قوة اسرائيلية ‏   /   وسائل إعلام فلسطينية: استمرار الاشتباكات في جنين مع استمرار عدوان الاحتلال لليوم الخامس عشر على التوالي   /   وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي: بحثنا الأوضاع في غزة واتفقنا على العمل المشترك لتأكيد التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار   /   وزير الخارجية التركي: تركيا ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى دول عربية وتتضامن مع مصر في هذا الشأن   /   وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,540 شهيداً و111,618 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023   /   وزارة الصحة الفلسطينية: وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 22 شهيداً و6 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية   /   "الجيش": انتشرنا في بلدة الطيبة – مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي   /   وزير الخارجية المصري: العلاقات التركية المصرية متجذرة في التاريخ   /   وزير الخارجية التركي: سنقف مع سوريا لتحقيق الاستقرار فيها وسنساعدها في مكافحة الإرهاب   /   وزير الخارجية التركي: سنقف إلى جانب مصر ضد الأفكار الرامية لتهجير الفلسطينيين   /   وزير الخارجية التركي: على ‎نتنياهو أن يوقف الاستفزازت لمصالحه الخاصة ويوقف الإبادة الجماعية   /   وزير الخارجية التركي: مصر وقطر بذلتا جهودا كبيرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة   /   ‏وزير الخارجية التركي: عازمون على إدامة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى   /   وزير الخارجية الإيراني: على الرغم من الضربات التي تعرض لها حزب الله إلا أنه قاوم ببسالة في المعارك البرية وأجبر العدو على قبول هدنة وقف إطلاق النار   /   الرئيس نبيه بري يلتقي في هذه الاثناء نائب رئيس وزراء سلوفينيا وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية تانيا فاجون والوفد المرافق   /   

فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفّض توقّعاته من اجتماعه مع ترامب

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ترجمة - الأفضل نيوز 

 

سيكون بنيامين نتنياهو أوّل رئيس وزراء يستضيفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية. وهي زيارة بمثابة نعمة لمكانة نتنياهو المتصدّعة بين الإسرائيليين. ويأتي اللقاء على خلفيّة اتّفاق الهدنة، مع أنّها هشّة في غزّة ولبنان، وبعد نجاح ترامب في دفع الأطراف كافة للتوصّل إلى الاتّفاق المذكور وصفقة تبادل الأسرى في غزّة، وفي الحصول على تمديد انسحاب "الجيش" الإسرائيلي من جنوب لبنان، والمسألتان أصبحتا في عهدة الرئيس وتحت إشرافه.

 

ورغم أنّ أجواء الزيارة ستكون إيجابية بكلّ تأكيد، فإنّها تخفي خلفها علاقة بين مسؤولين لا تربطهما علاقة طيّبة، ولا يثقان ببعضهما البعض، ولا ينسى كلاهما الأحداث المتوتّرة التي أحاطت بالأشهر الأخيرة من ولاية ترامب الرئاسية الأولى، حين قام نتنياهو وبتشجيع من السفير الأميركي آنذاك، بمحاولة ضمّ أجزاء من الضفّة الغربية معتقداً أنّ ذلك يتماشى مع ما يسمّى بصفقة القرن التي طرحها ترامب، والذي لم يناسبه توجّه نتنياهو خاصّة في تلك الفترة التي تسبق حملته الانتخابية لولاية ثانية. وممّا زاد الطين بلّة بين الرجلين، حين غضب ترامب بشدّة من تهنئة نتنياهو للرئيس جو بايدن بعد فوزه عليه في الانتخابات الرئاسية في العام 2020، وعدم استعداد نتنياهو لتبنّي رواية ترامب الكاذبة حول تزوير الانتخابات.

 

لكن، وبغضّ النظر عن انعدام الثقة بين الرجلين، فهما يحتاجان بعضهما البعض حالياً، ولديهما مصلحة في عقد اجتماع جيّد. وترامب، الذي يصف نفسه بأنّه الرئيس الأكثر تأييداً لـ"إسرائيل" في تاريخ الولايات المتّحدة، خاض الانتخابات على أساس برنامج يقوم على الدعم الثابت لها. 

ومن بين أوّل قراراته الرئاسية، رفع العقوبات التي فرضها بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتطرّفين، وإعادة شحن القنابل الأميركية الضخمة إلى "الجيش" الإسرائيلي، التي سبق وأن علّقها بايدن.

 

من جانب آخر، يواصل نتنياهو مواجهة الضغوط من الجهات كافة، فهو يخضع للمحاكمة في قضية فساد، ويتعرّض للضغط من ائتلافه اليميني لاستئناف الحرب في غزّة، ويواجه مطالب الأحزاب الدينية في الائتلاف بإعفاء ناخبيهم من الخدمة العسكرية، وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزّة يطالبونه بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح ذويهم. ومع أنّ زيارة البيت الأبيض لا تشكّل حلّاً لمحنة نتنياهو، إلّا أنّها توفّر له منصّة لإثبات أنّه لا غنى عنه. ولكن، ليس كلّ شيء على ما يرام في عالم الرجلين. وبين الحاجة إلى الحفاظ على ائتلافه الحكومي اليميني ورغبة دونالد ترامب في تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يواجه نتنياهو مهمّة تبدو مستحيلة في تحقيق التوازن بين الاتّجاهين.

 

إنّ إنهاء الحرب على غزّة، له أهمّية عند ترامب لأنّه يصبّ في مساعيه لإحياء احتمالات التوصّل إلى اتّفاق تطبيع سعودي -إسرائيلي، مع أنّ ثمن هذه العملية ارتفع كثيراً بالنسبة للسعودية بشكل كبير منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، خاصّة بما يتعلّق بالتزامها بالقضية الفلسطينية، حيث من الممكن أن تطلب الرياض من "تلّ أبيب" الالتزام بأفق سياسي يؤدّي إلى حلّ الدولتين أكثر، وهو ما لا يستطيع نتنياهو أن يتحمّله.

 

وتشكّل إيران القضية الأخرى التي قد يصطدم بشأنها ترامب ونتنياهو. 

نتنياهو يزور اليوم واشنطن في موقف أضعف كثيراً من موقف ترامب، وإذا كان هناك شيء واحد يمكننا أن نقوله بثقة عن ترامب، فهو أنّه سيستغلّ ذلك. ومن الممكن أن يقيّد ترامب أو يفرض شروطاً على المساعدات العسكرية لـ "إسرائيل"، تماماً كما امتنع سلفه بايدن عن القيام بذلك. ولكنّ، عدم القدرة على التكهّن بتصرّفات ترامب ينبغي أن تثير قلق نتنياهو.

 

دونالد ترامب من الحزب الجمهوري الآن، ولا يستطيع نتنياهو أن يلجأ إلى تكتيكه المألوف المتمثّّل في الوصول إلى رأس رئيس الولايات المتّحدة والحصول على دعم الكونغرس. سيعود نتنياهو من واشنطن بمظهر جيّد، لكنّ جيوبه فارغة نسبيًّا، سواء من حيث الموارد أو الالتزامات. مع ذلك فإنّ الزيارة لن تنتهي بدماء على الأرض أيضاً، فلا يريد أيّ منهما مواجهة مبكّرة. ولكن خلف الأبواب المغلقة، ستكون الرسالة واضحة، الولايات المتّحدة في عهد دونالد ترامب هي الشريك الرئيسي في هذه العلاقة، ومن الحكمة أن لا تتجاوز "إسرائيل" الرئيس. أمّا إذا كان تأثير ترامب فعّالاً مع بنيامين نتنياهو المحاصر والذي لا يزال يبدي استعداداً للمخاطرة، فعلينا أن ننتظر لنرَى.