حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصادر العربية: مصر تتمسك باستمرار سكان غزة في الداخل دون تهجيرهم   /   حركة المرور كثيفة على طريق عام ‎الغبيري ‎برج البراجنة   /   المستشار الألماني أولاف شولتس: أرفض تماماً ما يطرحه الرئيس ترامب وتوطين سكان غزة في مصر والأردن أمر غير مقبول   /   سقوط صاروخ ثان في مرتفعات محيطة ببلدة الكواخ شمال قضاء الهرمل مصدره ريف القصير   /   لابيد: محاولات إسكات مجتمع الاستخبارات في إسرائيل ستقودنا إلى كارثة أخرى   /   ‏"الميادين": الجيش اللبناني يرسل تعزيزات إلى منطقة قلد السبع في جرود الهرمل قرب الحدود مع سوريا   /   عجائب لبنانية   /   الخارجية الألمانية: لا نعرف الهدف من عقوبات ترامب على الجنائية الدولية وسنظل داعمين لها   /   إدارة جلسات الحكومة   /   تنبيه فرنسي   /   عون: يستمر التعاون مع القوات الدولية لتنفيذ القرار 1701 بهدف تثبيت الاستقرار وإعادة الحياة تدريجيا إلى المناطق المحررة   /   الرئيس عون: المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل الى خواتيمها   /   الرئيس عون: الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية على أن يُنجز الانسحاب ضمن المهلة المحددة في 18 شباط   /   الرئيس عون لأورتاغس: يرتبط الاستقرار في الجنوب بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها وتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده   /   الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة دروجبا شرق أوكرانيا   /   ‏الأمم المتحدة تطلب من الولايات المتحدة إلغاء العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية   /   الكرملين: لا نعترف بالجنائية الدولية وعقوبات ترامب ضدها لا تهمنا   /   ‏باسيل: لا نقبل أن يسمي أحد ممثلينا عنّا في الحكومة ولا مانع لدينا أن نكون في المعارضة وهي "أربح إلنا"   /   وسائل إعلام عبرية: من المنتظر أن تتسلم "إسرائيل" خلال الساعات المقبلة أسماء المحتجزين في غزة الذين سيطلق سراحهم غدًا في الدفعة الخامسة   /   باسيل: الإسم الخامس أتى من الخارج وظهر اليوم في تصريح مباشر من قصر بعبدا لكي لا يكون لدى الشيعة وحدهم إمكانية تطيير الحكومة بميثاقيتهم   /   باسيل: نناشد الرئيس المكلف تصحيح المسار فهو قادر على تشكيل حكومته بالعدل والوضع اليوم هو للتضامن وعدم جر البلد الى الصدام   /   باسيل: المشهد بالأمس في اللقاء الثلاثي في قصر بعبدا ظهرت فيه معايير مغلوطة ومقلوبة وتكريس لواقع غير دستوري وهذا مشهد غير لائق   /   باسيل: لا نقبل بأن يسمي أحد عنا ممثلينا وبأن نأخذ أقل من حجمنا وهذا حق الناس الذين نمثلهم   /   المتحدث باسم الكرملين: الولايات المتحدة لم مقترحات جدية حول قضية أوكرانيا وما نراه يوميا هو تصريحات يتم دحضها لاحقا   /   المتحدث باسم الكرملين: روسيا لا تزال مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا   /   

متلازمةُ الوهم.. إلى انتخاباتٍ مُبكرّةٍ دُر

تلقى أبرز الأخبار عبر :


إلياس المرّ - خاصّ الأفضل نيوز 

 

أصبحت واضحة رغبة البعض في قطف ثمار ما حصل من نتائج حربٍ على لبنان، والانقلاب في المشهد في سوريا، وهناك من يستعجل القطاف قبل الموسم، غير آبهٍ بأضرار الثمار "الأعجر"، ولا بالتوازنات الداخلية والإقليمية، التي لا تجري رياحها كما يشتهي البعض، وربما هذا سبب الاستعجال. 

 

في الداخل، بالرغم من الأكلاف الباهظة التي تكبدها الحزب، في الحرب الأخيرة، على مستوى القيادة والقدرات العسكرية والمخزون الاستراتيجي، إلا أن هناك أمرين أساسيين في هذا المضمار لا لبس فيهما، الأول أنه صمد وهذا الأكيد والثاني أنه لا زال لديه نصف القوة على الأقل بأسوأ تقدير بحسب التحليل والمعلومات الإسرائيلية، وإلا لماذا هذا الإصرار على تنفيذ ال ١٧٠١ والتأكيد عليه غربياً وبعض الداخل على أن يكون شمال وجنوب الليطاني لولا يقينهم بأن الحزب لا زال يمتلك قدرات ومخازن كثيرة لم يطلها العدوان الإسرائيلي، فوضعوه في مهب العدوان السياسي. 

 

حزب الله بلا السلاح 

 

الحقيقة الثانية، أن حزب الله المدني السياسي، أقوى بأضعاف من حزب الله المثقل بحمل وأكلاف السلاح، لم يعطِ السلاح للحزب إلاّ التضحيات والجرحى والشهداء ومسؤولية عوائلهم، لم يجنِ الحزب من السلاح سوى الأكلاف والتضحيات، لم يأتِ السلاح يوماً للحزب بوزير إضافي أو نائب في البرلمان أو رئيس بلدية ومختار، بل على العكس، لو أن الجهد المبذول في الحرب والسياسة يصرف على السياسة فقط لتضاعفت قوة الحزب داخل مجتمعه وعلى امتداد مساحة لبنان وفي داخل كل مكوناته، من خلال المؤسسات ودعم القوى الحليفة وقدرة الجذب والاستقطاب، وخصوصاً أن أرضية العمل خارج البيئة الشيعية جاهزة، من خلال شبكة الحلفاء العابرة للطوائف على امتداد مساحة الوطن من عكار إلى طرابلس سنيًّا، ومن جبيل إلى المتن مروراً بكسروان، مسيحيًّا، إلى البقاع الأوسط والغربي فالحزب بالإضافة إلى كونه حليفًا سياسيًّا لأكثر من فريق، إلاّ أن قوته الديموغرافية تجعله حاجة انتخابية على أكثر من ساحة.

 

حكومة عرجاء... من أنتم؟ 

 

من يقبل أو يقتنع بمنطق بعض قوى الحراك، الذين يطالبون بحكومة دون الممثلين الوحيدين عن الطائفة الشيعية، أي حكومة هذه، وأي ديمقراطية، أليس هذا ما أنتجته انتخابات ما بعد ثورة تشرين؟ أم أن منطق القوة والاستقواء بالخارج وبالعقوبات يتقدم على الديمقراطية بالنسبة للتغييرين المواطنين منهم والمجنسين، أتباع "سوروس" الذين كلفوا ثقلهم من الدعم المالي والنفخ الإعلامي للوصول، على اختلافهم وتشعباتهم من أقصى اليسار الغوغائي مروراً باليسار الليبرالي وصولا إلى اليمين الأبيض العنصري الانعزالي، إلى هؤلاء نقول، من أنت، ما هو حجمكم، وما تمثيلكم، وما عدد الأصوات التي حصّلتموها مقابل الملايين التي مُوّلتم بها، ومن أعطاكم الحق في تقرير مصير لبنان وتغيير تركيبته الميثاقية وتحريف اتفاق الطائف وخلق أعراف أخلاقية وسياسية شاذة، لمَ لا تذهبون إلى مجلسٍ نيابي خارج القيد الطائفي؟ ولمَ لا تقرون أو على الأقل تطالبون بمجلس الشيوخ كمقدمة وممر إلزامي إصلاحي لإلغاء الطائفية البرلمانية والتنفيذية بعد ضمان حضور وحقوق المكونات في القرارات المصيرية وحدها المناطة بمجلس الشيوخ وفي مقدمها للمزايدين الاستراتيجية الدفاعية وقرار الحرب والسلم.

 

إلى الانتخابات دُر 

 

بعد كل هذا الجنون والتمادي في الاستقواء بالخارج والمشاريع الغريبة والأفكار السامة، التي أدت حتى الآن إلى انتكاسة في بداية العهد تبلورت في مشهد أمس في قصر بعبدا، والفشل في إعلان ولادة الحكومة، والذي سيرافقه فشل في طرح ومعالجة كل ملف في أي حكومة عتيدة، وبعد تمادي الفريق "الوطني" في الخلافات الداخلية في مقدمتهم باسيل الذي يمعن في تجرع السم، والتنكيل بالذات، وجلد الفريق الحليف له، وكل ذلك على حسابه ولمصلحة القوات، لا نجد حلاّ الا بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة بدلا من البلدية تكون مدخلاً لإعادة رسم التوازنات الداخلية الجديدة والاحتكام إلى الشعب مرة أخرى بعد كل هذه التغيرات والتطورات السياسية الميدانية والعسكرية، الداخلية والإقليمية، وليقل الشعب كلمته في من يريد تمثيله، ولنذهب بعدها من حكومة انتخابات إلى حكومة نتائج الانتخابات.

 

الاتفاق المسبق ... شرط 

 

شرط الاتفاق المسبق على شكل الحكومة والحكم إذا ما كانت رابحة فهي خاسرة، من يربح فليحكم، على أساس الخيار السياسي بغض النظر عن التمثيل الشعبي، ولتتحمل مسؤولية الثقة والشارع، أم أنها حكومة تمثيل للمكونات أم حكومة أصنام، إذا كانت حكومة تمثيل لا يستطيع حزب ماروني سرقة المقعد الأرثوذكسي ولا يستطيع أكاديمي لا يجرؤ على خوض الانتخابات والاحتكام إلى الناس أن يمثل الطائفة.

 

في التوازنات الخارجية

 

أوقفوا هذا الجنون، من قال إن الخارج يريد إقصاء أحد؟ من قال إن السعودية لا تريد الشيعة على قاعدة اتفاق بيجين ؟أو أن إيران ليست بحاجة إلى الاعتدال السني؟ ومن قال إن فرنسا لا تريد إيران لاستعادة دورها وثقلها بوجه الهجمة السياسية الأميركية على الشرق الأوسط والهجمة الاقتصادية الجمركية على أوروبا؟ ومن قال إن السياسة الأميركية الخارجية لن تؤدي إلى عودة التقارب الأوروبي الروسي وتراجع دور الناتو لحساب التحالفات القارية أو الإقليمية؟

 

ما يعيشه لبنان اليوم نتيجة متلازمة الوهم التي عصفت في البعض ظناً منهم أن الأحداث الإقليمية والدولية الأخيرة، صنعت لأجلهم وعليهم بثمارها، علينا العودة إلى الواقعية السياسية، للحفاظ على الطائف الذي يترنحّ، وعلينا بالإصلاحات المباشرة لبناء دولة مواطنة مدنية بديلة عن مزرعة الأحزاب والطوائف والجمعيات.