حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصادر فلسطينية: إسرائيل منعت اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من زيارة عدد من البلدات والقرى في محافظتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية   /   وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى موقع المحادثات مع أميركا بعد انتهاء لقائه مع نظيره الإيطالي   /   المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية: أجبرنا على إغلاق المخابز ولا يوجد وقود للطبخ   /   مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال نصبت حواجز في الطرق الواصلة إلى كنيسة القيامة بالقدس وعرقلت وصول عشرات المصلين   /   القناة 12 الإسرائيلية: هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين تعلن عن مظاهرة إلى حدود قطاع غزة غدا لإسماع صوتها للمخطوفين   /   صحيفة “طهران تايمز”: الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن قد تستمر لعدة أيام   /   مصلحة النظام في إيران: أميركا رفعت سقف مطالبها بشكل كبير ومفاجئ بعد الجولة الأولى   /   قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني: قواتنا مستعدة دائما لحماية أجوائنا بكامل قوتها وإمكاناتها   /   وصول وزير الخارجية الإيراني إلى مقر وزارة الخارجية الإيطالية للقاء نظيره الإيطالي   /   التحكم المروري: حركة المرور ناشطة على اوتوستراد ‎الكرنتينا باتجاه ‎الدورة وصولا الى ‎الزلقا   /   وسائل إعلام إسرائيلية: عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض تدعو لوقف الحرب على غزة يصل إلى قرابة 140 ألفا   /   شمخاني: الاتفاق الشامل يقوم على 9 مبادئ هي الجدية والضمان والتوازن ورفع العقوبات ورفض نموذج ليبيا/الإمارات   /   مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية علي شمخاني: المفاوضون توجهوا إلى روما بكامل الصلاحيات للتوصل إلى اتفاق شامل   /   وسائل إعلام إسرائيلية: عشرات يتظاهرون قبالة منازل وزراء وأعضاء كنيست للمطالبة بإعادة المخطوفين من غزة   /   بقائي: نعلم أن الطريق أمامنا ليس ممهداً فنحن نتخذ الخطى بعيون مفتوحة وسجل حافل بخبرات الماضي   /   المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: تعقد اليوم الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في مدينة روما التاريخية برعاية وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي   /   رويترز عن مسؤول أميركي: "إسرائيل" ستحتاج إلى دعم عسكري أميركي كبير إذا ضربت إيران وهذا ما يرفضه ترامب حاليا   /   "معاريف": نزع أسلحة حزب الله الثقيلة هو هدفنا الرئيسي   /   مصادر للجزيرة: الاحتلال يسلم 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس المحتلة أوامر إغلاق خلال 30 يوما   /   ‏"يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية: مقتنعون بأنه إذا لم نعمل في شهرين لإزالة تهديد إيران فسنضيع فرصة تاريخية   /   يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية: نافذة الفرص لاستهداف منشآت ‎إيران ضيقة والهجوم بعد ذلك سيكون أضعف وبثمن أكبر   /   وكالة تسنيم الإيرانية: عراقجي سيلتقي نظيره الإيطالي قبل بدء جولة المفاوضات   /   السفير الإيراني في لبنان: نزع سلاح حزب الله "مؤامرة" والحزب يرفضها   /   المستشار السياسي لخامنئي: الوفد المفاوض في روما يتمتع بصلاحيات كاملة للتوصل لاتفاق شامل ونسعى لاتفاق مبني على الضمانات ورفع العقوبات وتجنب التهديد وكبح جماح إسرائيل   /   الراعي: في ظل التحديات التي يواجهها قطاع التربية والتعليم في لبنان تبرز حاجة ملحة لورشة تعليم تستند إلى ما جاء في شرعة حقوق الإنسان   /   

متلازمةُ الوهم.. إلى انتخاباتٍ مُبكرّةٍ دُر

تلقى أبرز الأخبار عبر :


إلياس المرّ - خاصّ الأفضل نيوز 

 

أصبحت واضحة رغبة البعض في قطف ثمار ما حصل من نتائج حربٍ على لبنان، والانقلاب في المشهد في سوريا، وهناك من يستعجل القطاف قبل الموسم، غير آبهٍ بأضرار الثمار "الأعجر"، ولا بالتوازنات الداخلية والإقليمية، التي لا تجري رياحها كما يشتهي البعض، وربما هذا سبب الاستعجال. 

 

في الداخل، بالرغم من الأكلاف الباهظة التي تكبدها الحزب، في الحرب الأخيرة، على مستوى القيادة والقدرات العسكرية والمخزون الاستراتيجي، إلا أن هناك أمرين أساسيين في هذا المضمار لا لبس فيهما، الأول أنه صمد وهذا الأكيد والثاني أنه لا زال لديه نصف القوة على الأقل بأسوأ تقدير بحسب التحليل والمعلومات الإسرائيلية، وإلا لماذا هذا الإصرار على تنفيذ ال ١٧٠١ والتأكيد عليه غربياً وبعض الداخل على أن يكون شمال وجنوب الليطاني لولا يقينهم بأن الحزب لا زال يمتلك قدرات ومخازن كثيرة لم يطلها العدوان الإسرائيلي، فوضعوه في مهب العدوان السياسي. 

 

حزب الله بلا السلاح 

 

الحقيقة الثانية، أن حزب الله المدني السياسي، أقوى بأضعاف من حزب الله المثقل بحمل وأكلاف السلاح، لم يعطِ السلاح للحزب إلاّ التضحيات والجرحى والشهداء ومسؤولية عوائلهم، لم يجنِ الحزب من السلاح سوى الأكلاف والتضحيات، لم يأتِ السلاح يوماً للحزب بوزير إضافي أو نائب في البرلمان أو رئيس بلدية ومختار، بل على العكس، لو أن الجهد المبذول في الحرب والسياسة يصرف على السياسة فقط لتضاعفت قوة الحزب داخل مجتمعه وعلى امتداد مساحة لبنان وفي داخل كل مكوناته، من خلال المؤسسات ودعم القوى الحليفة وقدرة الجذب والاستقطاب، وخصوصاً أن أرضية العمل خارج البيئة الشيعية جاهزة، من خلال شبكة الحلفاء العابرة للطوائف على امتداد مساحة الوطن من عكار إلى طرابلس سنيًّا، ومن جبيل إلى المتن مروراً بكسروان، مسيحيًّا، إلى البقاع الأوسط والغربي فالحزب بالإضافة إلى كونه حليفًا سياسيًّا لأكثر من فريق، إلاّ أن قوته الديموغرافية تجعله حاجة انتخابية على أكثر من ساحة.

 

حكومة عرجاء... من أنتم؟ 

 

من يقبل أو يقتنع بمنطق بعض قوى الحراك، الذين يطالبون بحكومة دون الممثلين الوحيدين عن الطائفة الشيعية، أي حكومة هذه، وأي ديمقراطية، أليس هذا ما أنتجته انتخابات ما بعد ثورة تشرين؟ أم أن منطق القوة والاستقواء بالخارج وبالعقوبات يتقدم على الديمقراطية بالنسبة للتغييرين المواطنين منهم والمجنسين، أتباع "سوروس" الذين كلفوا ثقلهم من الدعم المالي والنفخ الإعلامي للوصول، على اختلافهم وتشعباتهم من أقصى اليسار الغوغائي مروراً باليسار الليبرالي وصولا إلى اليمين الأبيض العنصري الانعزالي، إلى هؤلاء نقول، من أنت، ما هو حجمكم، وما تمثيلكم، وما عدد الأصوات التي حصّلتموها مقابل الملايين التي مُوّلتم بها، ومن أعطاكم الحق في تقرير مصير لبنان وتغيير تركيبته الميثاقية وتحريف اتفاق الطائف وخلق أعراف أخلاقية وسياسية شاذة، لمَ لا تذهبون إلى مجلسٍ نيابي خارج القيد الطائفي؟ ولمَ لا تقرون أو على الأقل تطالبون بمجلس الشيوخ كمقدمة وممر إلزامي إصلاحي لإلغاء الطائفية البرلمانية والتنفيذية بعد ضمان حضور وحقوق المكونات في القرارات المصيرية وحدها المناطة بمجلس الشيوخ وفي مقدمها للمزايدين الاستراتيجية الدفاعية وقرار الحرب والسلم.

 

إلى الانتخابات دُر 

 

بعد كل هذا الجنون والتمادي في الاستقواء بالخارج والمشاريع الغريبة والأفكار السامة، التي أدت حتى الآن إلى انتكاسة في بداية العهد تبلورت في مشهد أمس في قصر بعبدا، والفشل في إعلان ولادة الحكومة، والذي سيرافقه فشل في طرح ومعالجة كل ملف في أي حكومة عتيدة، وبعد تمادي الفريق "الوطني" في الخلافات الداخلية في مقدمتهم باسيل الذي يمعن في تجرع السم، والتنكيل بالذات، وجلد الفريق الحليف له، وكل ذلك على حسابه ولمصلحة القوات، لا نجد حلاّ الا بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة بدلا من البلدية تكون مدخلاً لإعادة رسم التوازنات الداخلية الجديدة والاحتكام إلى الشعب مرة أخرى بعد كل هذه التغيرات والتطورات السياسية الميدانية والعسكرية، الداخلية والإقليمية، وليقل الشعب كلمته في من يريد تمثيله، ولنذهب بعدها من حكومة انتخابات إلى حكومة نتائج الانتخابات.

 

الاتفاق المسبق ... شرط 

 

شرط الاتفاق المسبق على شكل الحكومة والحكم إذا ما كانت رابحة فهي خاسرة، من يربح فليحكم، على أساس الخيار السياسي بغض النظر عن التمثيل الشعبي، ولتتحمل مسؤولية الثقة والشارع، أم أنها حكومة تمثيل للمكونات أم حكومة أصنام، إذا كانت حكومة تمثيل لا يستطيع حزب ماروني سرقة المقعد الأرثوذكسي ولا يستطيع أكاديمي لا يجرؤ على خوض الانتخابات والاحتكام إلى الناس أن يمثل الطائفة.

 

في التوازنات الخارجية

 

أوقفوا هذا الجنون، من قال إن الخارج يريد إقصاء أحد؟ من قال إن السعودية لا تريد الشيعة على قاعدة اتفاق بيجين ؟أو أن إيران ليست بحاجة إلى الاعتدال السني؟ ومن قال إن فرنسا لا تريد إيران لاستعادة دورها وثقلها بوجه الهجمة السياسية الأميركية على الشرق الأوسط والهجمة الاقتصادية الجمركية على أوروبا؟ ومن قال إن السياسة الأميركية الخارجية لن تؤدي إلى عودة التقارب الأوروبي الروسي وتراجع دور الناتو لحساب التحالفات القارية أو الإقليمية؟

 

ما يعيشه لبنان اليوم نتيجة متلازمة الوهم التي عصفت في البعض ظناً منهم أن الأحداث الإقليمية والدولية الأخيرة، صنعت لأجلهم وعليهم بثمارها، علينا العودة إلى الواقعية السياسية، للحفاظ على الطائف الذي يترنحّ، وعلينا بالإصلاحات المباشرة لبناء دولة مواطنة مدنية بديلة عن مزرعة الأحزاب والطوائف والجمعيات.