حمل التطبيق

      اخر الاخبار  لقاء ثنائي بين الرئيسَين عون وسلام في قصر بعبدا   /   الميادين: الأمن الإيراني يلقي القبض على جاسوس للكيان الإسرائيلي في كيلان كان يقوم بجمع المعلومات الخاصة بمراكز الصناعات الدفاعية   /   ‏قائد الجيش العماد رودولف هيكل أطلع الرئيس عون على التطورات الأمنية وإجراءات الجيش لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد   /   التحكم المروري: حادث مروري بين سيارتين على طريق انفاق ‎المطار باتجاه ‎خلدة الاضرار مادية وتمت المعالجة من قبل دراج سير بعبدا   /   وزارة الدفاع الروسية: دمرنا 39 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية   /   القناة 14 الإسرائيلية: إصابة 4 مستوطنين بعد اقتحامهم قبر يوسف في نابلس في مواجهات بالحجارة مع فلسطينيين   /   بلدية شبعا: نستنكر بشدّة تشكيك بعض المسؤولين بلبنانية مزارع شبعا ونعتبرها مرفوضة شكلًا ومضمونًا   /   بلدية شبعا: مزارع شبعا أرض لبنانية محتلة تعمّدت بدماء أبنائها وأهالي العرقوب الشرفاء الذين لم يتوانوا يوماً عن الدفاع عنها بصدورهم العارية وتحملوا الاحتلال والتهميش بكل كرامة وثبات   /   رئيس مطار رفيق الحريري الدولي المهندس إبراهيم ابو عليوي لـ"الوكالة الوطنية": لا صحة للأخبار المتداولة عن إلغاء رحلات مغادرة ووافدة   /   مسؤولون أميركيون لـ"نيويورك تايمز": أجزاء من منشأة نطنز تضرّرت ولم تدمر   /   هآرتس: قادة في الجيش الإسرائيلي أمروا بإطلاق النار نحو طالبي مساعدات بهدف إبعادهم   /   البيت الأبيض: الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الكونغرس لحماية الأمن القومي   /   ينعقد ​مجلس الوزراء​ عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في جلسة عادية في السراي الحكومي لدراسة جدول أعمال من 17 بندا   /   ‏"الميادين": 3 مروحيات إسرائيلية أجلت إصابات من جراء تنفيذ المقاومة كميناً جنوبي القطاع   /   التحكم المروري: 4 جرحى نتيجة 3 ​حوادث سير​ خلال الـ24 ساعة الماضية   /   الجيش الإسرائيلي استهدف حي شواط في عيتا الشعب وعمليات تمشيط في محيط بركة نقّار تسببت باندلاع النيران ليلا   /   الجيش الإسرائيلي: دمرنا نحو 50% من مخزون المنصات الصاروخية في إيران   /   الحكومة الهندية: بحثنا مع روسيا استيراد منظومات إس400 ومعدات عسكرية مهمة أخرى   /   وزير الدفاع الهندي يبلغ نظيره الصيني ضرورة سعي البلدين لحل دائم لنزاعهما الحدودي   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من جسر ‎خلدة باتجاه انفاق ‎المطار دون توقف للسير   /   التحكم المروري: حركة المرور طبيعية على مدخل ‎بيروت الشرقي من ‎ضهر البيدر حتى ‎الحازمية   /   وزير خارجية ألمانيا: لدى أوروبا نفوذ في المحادثات بين أميركا وإيران   /   الجيش الإسرائيلي ينسف مباني شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة   /   ترامب: طائراتنا أصابت أهدافها في ‎إيران والمنشآت النووية محيت بالكامل   /   ترامب: سيكون من المفيد أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة   /   

مصير من يرضخ لأميركا: دروس من أوكرانيا ولبنان

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عبد الحميد إسماعيل - خاصّ الأفضل نيوز

 

التاريخ مليء بالدول التي اعتقدت أن الاحتماء بأميركا سيجلب لها الأمن والازدهار، لكن الواقع كان دائمًا مختلفًا. 

 

كل من سار في هذا الطريق وجد نفسه في النهاية وحيدًا، يدفع الثمن وحده، بينما واشنطن تراقب من بعيد، تحصي المكاسب، ثم تسن أسنان أطماعها وتمضي إلى ضحية جديدة، وأوكرانيا اليوم ليست استثناءً.

 

لكنها اكتشفت متأخرة، أنها كانت مجرد ورقة لعب في يد واشنطن، تُستخدم ثم تُرمى حين تنتهي مدة صلاحيتها. 

 

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يكن سوى أداة في يد السياسة الأميركية، وها هو اليوم يدفع ثمن استسلامه لأوهام الدعم الغربي، في حين تحترق "كييف" تحت ويلات الحرب، ويتجرّع شعبه مرارة الخذلان. 

 

في لقائه الأخير مع دونالد ترامب، ظهر زيلينسكي وكأنه طالب مشاكس، يواجه معلمه الصارم. لم يتحدث إليه ترامب كرئيس دولة لرئيس دولة، بل كمن يذكّره بأنه مجرد أداة في اللعبة.

 

 كان المشهد مهينًا بكل معنى الكلمة، لم يكن هناك احترام متبادل، ولا علاقة ندية بين رئيسي دولتين. كان المشهد كما يتعامل السيد مع خادمه، يفرض عليه الأوامر، يملي عليه القرارات، ويذكّره أن أوكرانيا ليست سوى مستعمرة أميركية حديثة، تابعة لا تملك قرارها.

 

 لكن وللأمانة والإنصاف، شجاع هذا الـ"زيلينسكي"، لا يمكن إنكار صموده. الرجل وجد نفسه في معركة غير متكافئة، بين خصم قوي وداعم غربي متردد، ومع ذلك لم يهرب، ولم يختبئ. اختار البقاء في كييف عندما كانت القنابل تتساقط، ورفض العروض الأميركية للخروج الآمن، قائلاً جملته الشهيرة: "أنا بحاجة إلى ذخيرة، لا إلى رحلة هروب." قد نختلف معه في سياساته أو خياراته، لكن لا يمكن إنكار شجاعته في مواجهة المصير المحتوم.

 

بالعودة إلى لبنان، هل الوضع مختلف؟ 

بينما تقف أميركا متفرجة، بل وتمارس ضغوطها لمنع أي تحرك حقيقي لمواجهة الاحتلال واستعادة القرى الخمس المحتلة. في جولته الأخيرة إلى الجنوب، سمع رئيس الحكومة نواف سلام من المواطنين كلامًا واضحًا: "أميركا لا تحمينا، المقاومة وحدها تحمينا!" هذه الجملة التي رددها جنوبي لبناني غير منتمي لأي حزب بالمناسبة، إنما فقط يؤمن بجوهر فكرة مقاومة الغطرسة، يؤمن بقول الـ"لا" بوجه الباطل ولو كان بمعايير الأرض هو الأقوى، هذه الكلمات ليست شعارًا سياسيًا، بل حقيقة عايشها اللبنانيون. 

 

عندما كان الاحتلال الإسرائيلي يجثم على الجنوب، لم تكن واشنطن تدعو إلى انسحاب الاحتلال، بل كانت تغطي جرائمه وتحاول إجهاض أي مقاومة. وعندما اندحرت إسرائيل في عام 2000، لم يكن ذلك بفضل دبلوماسية أميركية، بل بفضل تضحيات المقاومين الذين لم ينتظروا إذنًا من أحد ليحرروا أرضهم.

 

درس سريع... 

 

أميركا لا تحمي الشعوب، بل تبتزّها، تُضعفها، تُشعل فيها الفوضى كي تبقى رهينة حاجتها للحماية الأميركية المزعومة. لم تُنقذ أوكرانيا من الحرب، لم تحمِ أفغانستان من الانهيار، لم تجلب الديمقراطية للعراق، ولم تؤمّن لبنان من الاحتلال. فهل نتعلم من دروس التاريخ، أم ننتظر دورنا في الطابور لنكون الضحية التالية؟