حمل التطبيق

      اخر الاخبار  تجدد الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف مبنى مدرسة دار الفضيلة شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة   /   غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة   /   حماس: ندعو أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية على غزة   /   الصحة الفلسطينية: شهيد وعدد من الجرحى برصاص قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية   /   ارتفاع عدد الشهداء إلى 232 شهيدا إثر غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة   /   وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: على الاقل 210 شهداء بغارات الاحتلال اليوم   /   شهداء ومصابون إثر غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين في منطقة خربة شمالي مدينة رفح   /   هيئة البث الإسرائيلية: عائلات أسرى إسرائيليين في غزة عبرت عن إحباطها من تجدد القتال   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: ترمب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات بعد رفض حماس إطلاق الرهائن   /   سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: الهجوم ضد حماس ضروري ولن يكون هناك هدوء في غزة بينما يقبع الرهائن في الأنفاق   /   سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة   /   مصادر طبية: 205 شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة 113 منهم جنوبي القطاع   /   قصف مدفعي يستهدف شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة   /   مصادر طبية: 199 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة 107 منهم جنوبي القطاع   /   صحة غزة: 131 شهيدا بغارات الاحتلال   /   الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: على كافة الأطراف الدولية التحرك فورا لوقف حرب الإبادة في غزة   /   استشهاد أبو عبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعائلته جراء الغارات الجوية الأخيرة في غزة   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري: موجة أخرى من الغارات الآن على شمال قطاع غزة   /   الجيش الإسرائيلي: عدنا للحرب   /   مصادر طبية للجزيرة: 112 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة   /   مصادر طبية: 109 شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة 75 منهم في خان يونس جنوبي القطاع   /   مصادر طبية للجزيرة: 86 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة 52 منهم في خان يونس   /   تجدد الغارات على قطاع غزة   /   هيئة البث الإسرائيلية: من المتوقع أن يتجاوز الهجوم على قطاع غزة العمليات الجوية   /   

"ممر العريضة بين التسهيل والفوضى… هل تنجح الدولة في ضبط المعادلة؟"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


سحر ضو - خاص الأفضل نيوز 

في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان والمنطقة ككل، تتجسد قضية الحدود بين لبنان وسوريا كأحد أوجه الصراع المركب الذي يواجه البلدين.

 أحدث هذه التطورات كان إعلان وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية عن إنشاء ممر حدودي مؤقت في منطقة العريضة، وهو قرار يهدف إلى تسهيل حركة الشاحنات والمدنيين بين البلدين في وقت عصيب، حيث تسعى الحكومة اللبنانية إلى تخفيف الأعباء اللوجستية التي تعوق حركة التجارة والنقل في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة. 

وبينما يحمل هذا المشروع أملًا كبيرًا في تعزيز التبادل التجاري وتخفيف الضغط عن المعابر التقليدية، تبقى المخاوف قائمة بشأن قدرة الدولة على إدارة هذا الممر بما يحفظ التوازن بين تسهيل الحركة التجارية وضمان الأمن على الحدود.

ولا يمكن النظر إلى هذا القرار بمعزل عن الواقع الأمني والإداري المعقد على الحدود اللبنانية السورية. 

فالخطوة، رغم إيجابياتها المحتملة، تثير تساؤلات جوهرية حول الجوانب الأمنية، خصوصًا في ظل المخاوف من استغلال الممر في أنشطة غير قانونية مثل التهريب.

وفي هذا السياق، يتبادر إلى الذهن سؤالٌ محوري: هل سيكون هذا الممر مجرد حل مؤقت فرضته الظروف الطارئة، أم أنه سيشكل بداية لتحولات أكبر في آلية إدارة المعابر بين البلدين؟ 

تبقى هذه الأسئلة معلقة، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تواجه البلدين على صعيد ضبط الحدود وحماية المصالح الاقتصادية والأمنية.

وفي هذا الإطار، أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في حديث خاص للأفضل نيوز بأن مسؤولية ضبط المعابر الحدودية ومنع أي استخدام غير مشروع لهذا الممر تقع بالكامل على عاتق الأجهزة الأمنية والجمركية المختصة، فيما يقتصر دور الوزارة على الجوانب اللوجستية والفنية المتعلقة بتأهيل الممر بما يضمن بنية تحتية صالحة لعبور الشاحنات والمدنيين.

وأوضح أن الوزارة ستبلغ الجهات المختصة فور الانتهاء من أعمال التأهيل استعداد المعبر فنيًّا، لتُتخذ الإجراءات المناسبة بناءً على المعايير القانونية والإدارية.

ليبقى السؤال الأكبر هو كيف ستتم إدارة هذا الممر في الواقع؟ 

ففي منطقة لطالما شكلت مصدرًا للجدل حول إدارة الحدود، يبقى هذا الممر اختبارًا عمليًا لقدرة الدولة على تحقيق توازن بين تسهيل حركة التجارة وضمان الأمن، خاصة في ظل تداخل المصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية بين لبنان وسوريا. وبينما يُقدّم الممر كحل مرحلي، فإن مصيره سيبقى مرتبطًا بمدى فعالية إدارته والقدرة على ضبطه بما يحقق استقرارًا طويل الأمد، أو أنه سيظل مجرد حل مؤقت يتلاشى مع تغير المعطيات.