خاصّ الأفضل نيوز
حرَّك النائب حسن مراد مياه السياسة الراكدة خلال الإفطارات الرمضانية لمؤسسات الغد الأفضل وشكلت مائدته السياسية كسرًا للصورة النمطية للخطاب المستجد الذي تشكل في ضوء الأحداث والمتغيرات المحيطة بنا في أكثر من اتجاه.
بصورة أدقّ أعاد مراد صياغة المصطلحات السياسية فنشَّط الساكن وحفَّز المتحرك باتجاه خطاب سياسي تمحورت عناوينه حول تعزيز الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لدرء المخاطر وتصليب الشراكة بالصورة التي تحول دون اختراقات تزعزع الواقع القائم وتقود إلى تكريس ظواهر الانعزال نفسيًا وجغرافيًا ما يشكل مقتلاً للبنان الوطن الواحد.
لقد ربط النائب مراد مفهوم الوحدة بالانتصار على المخاطر وتخطي العقبات وحفظ الكرامة والسيادة الوطنية.
وأهم ما تناوله مراد في الإفطارات الرمضانية لاسيما إفطار دار الحنان للأيتام تركيزه على فكرة الأمن القومي العربي التي كانت تلاشت في الآونة الأخيرة وصارت بنظر الكثيرين مجرد شعار رومانسي سيما وقد تمظهر العرب مزقًا ممزقة تتقاذفهم مؤامرات التفتيت والاستلحاق بمشاريع تتناقض ومصلحة الأمة لاسيما لجهة الحقوق القومية للعرب وفي مقدمها حق الشعب الفلسطيني بعودته وسيادته على أرضه.
وفي هذا السياق يعتبر مراد أن وحدة سوريا تشكل صمام أمان وحدة الأمة وسعي العرب وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية ومصر للمّ شعث العرب وبلورة مشروع عربي متصل بمصالح الأمة الحيوية وحده خشبة الخلاص والمرتكز والمظلة الواقية التي تحول دون تفاقم الأمور باتجاه مزيد من التذرر والانقسام.
أما المجال التنموي فكان وسيبقى هاجس مراد ومحور اهتماماته الأكثر دينامية بحيث أعلن أنه عند مطلع كل شهر سيدشن مشروعًا أو يضع حجر الأساس لمشروع مستقبلي ولعل أبرزها وضع حجر الأساس في البقاع الأوسط لمركز البقاع الإسلامي وهو كناية عن مسجد وقاعات ومركز دراسات وصالة كبيرة.
هكذا حسن مراد في السياسة كما التنمية جذوة فكر متقدة على الدوام ومسيرة تقدم وعطاء مستمر.