حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير انطار   /   محلقة اسرائيلية القت قنبلة على احد مراكب الصيادين في رأس الناقورة من دون وقوع اصابات   /   مراسل الأفضل نيوز: محلقة اسرائيلية القت قنبلة على احد مراكب الصيادين في رأس الناقورة من دون اصابات   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي المعادي يستهدف منطقة وادي حسن عند اطراف بلدة مجدل زون   /   رسالة الشيخ قاسم لأهل الجنوب: كلُّ المراهنين مع العدوان الإسرائيلي ينتظرون نتائج هذه الانتخابات   /   غارة إسرائيلية تستهدف إقليم التفاح   /   غارة إسرائيلية على أطراف بلدة شمع   /   سلام: الانتهاكات الإسرائيلية لن تُثني الدولة عن التزامها بالاستحقاق الانتخابي وحماية لبنان واللبنانيين   /   سلام: ندين الاعتداءات الإسرائـيلية المتكررة على لبنان والتي تأتي في توقيت خطير قُبيل الانتخابات البلدية في الجنوب   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة للطيران الحربي المعادي استهدفت مرتفعات الريحان   /   مراسل الأفضل نيوز: تحليق الطيران المسير في اجواء بلدة جويا قضاء صور على علو منخفض   /   الوكالة الوطنية: غارة استهدفت أطراف بلدة القطراني   /   الطيران الحربي الاسرائيلي يستهدف أطراف زبقين – الحنية في جنوب لبنان   /   غارتان للاحتلال على جرود بلدة بوداي في البقاع ولا إصابات   /   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا موقعًا عسكريًا تابعًا لحزب الله يحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة جنوبي لبنان   /   غارة استهدفت اطراف سجد في جبل الريحان   /   مراسل الأفضل نيوز: غارتان على جرود بلدة بوداي ولا اصابات   /   مراسل الأفضل نيوز: غارات عنيفة على الجبل الرفيع في مرتفعات اقليم التفاح   /   مراسل الأفضل نيوز: غارات تستهدف وادي برغز واقليم التفاح   /   غارات تستهدف محيط المحمودية   /   الجيش الاسرائيلي: استهدفنا منصات صاروخية ووسائل قتالية لحزب الله في منطقة البقاع منذ قليل   /   غارة إسرائيلية ثانية تستهدف تولين جنوبي لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة تولين جنوب لبنان   /   نتنياهو: فلسطين حرة هو شعار جديد للنازية وداعمو حماس يريدون تقويتها لتدمير إسرائيل   /   تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء جنوب لبنان على علو منخفض   /   

العدو الإسرائيلي يستخدم ذريعة الصـ.ـواريخ "المريبة" لخدمة أجندته في لبنان!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

هي ليست سوى منصات بدائية الصنع وصواريخ قديمة سقط بعضها في الأراضي اللبنانية واعترض العدو بعضها الآخر.. 

وهي عملية "لقيطة" لا أب معلنًا لها بعدما ظل منفذوها مجهولي الهوية حتى الآن، والأهم أن حزب الله نفى بالكامل مسؤوليته عنها في بيان رسمي أصدره، مجددًا تأكيد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار.. 

 

ومع ذلك، استغل الاحتلال الإسرائيلي الواقعة الغامضة ليشن موجة واسعة من الغارات التي استهدفت مناطق عدة في الجنوب والبقاع، بالترافق مع التلويح بمعادلة جديدة قوامها: بيروت في مقابل المطلة!

 

وقد أعاد نمط الغارات الأخيرة تظهير صور الحرب الواسعة التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان، قبل أن تتوقف على زغل بموجب اتفاق هش لوقف إطلاق النار، لم تحترمه تل أبيب في أي وقت، بل راحت منذ اللحظات الأولى لولادته تمعن في خرقه حتى تجاوز عدد الخروقات ال1500. 

 

ومن الواضح أن تل أبيب التي لا تحتاج أساسا إلى ذرائع للاعتداء وانتهاك السيادة الوطنية، وجدت في عملية إطلاق الصواريخ "شحمة على فطيرة" وفرصة أخرى بغية خدمة أجندتها المقررة سلفا للبنان، والتي ترمي أهدافها الاستراتيجية الى إخضاعه ودفعه نحو التطبيع معها في نهاية المطاف بعد تقليم أظافره. 

 

ومع أن العدو يعرف جيدًا في قرارة نفسه بأن الحزب ليس مسؤولا عن محاولة قصف المطلة، إلا أنه أراد توظيف الصواريخ "المريبة" لزيادة الضغط على الدولة اللبنانية وحزب الله من أجل فرض تفسيره لاتفاق وقف إطلاق النار والدفع نحو نزع سلاح المقاومة في شمال الليطاني، تحت طائلة التهديد بتجديد العدوان الواسع، مستفيدًا في هذا الإطار من دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجنوحه الواضح نحو نظرية فرض السلام بالقوة.

 

وبهذا المعنى، يرمي الاحتلال عبر زيادة الضغط العسكري والتهويل بالمزيد، الى تحريض الدولة على اتخاذ إجراءات "زجرية" ضد الحزب في جنوب الليطاني وشماله، مع ما يضمره هذا التحريض من تهديد للاستقرار الداخلي وكأن العدو يسعى الى تحقيق أمنه على حساب السلم الأهلي اللبناني، وهو الأمر الذي يتنبه إليه الحزب ويصر على تفاديه، كما أوحى من خلال بيانه الذي أكد فيه وقوفه خلف الدولة اللبنانية في معالجة التصعيد الصهيوني الخطير ضد لبنان. 

 

كذلك، يفترض الكيان الإسرائيلي أن واقعة إطلاق الصواريخ على المطلة من شأنها أن تبرر أمام المجتمع الدولي ولجنة المراقبة، استمرار احتلال التلال اللبنانية الخمس ومحيطها بغية ضمان حماية مستوطنات الشمال من المخاطر الأمنية، في حين أن ما حصل يثبت عكس هذه الفرضية، إذ تبين أن مواصلة احتلال جزء من الأرض الجنوبية المتاخمة للحدود لا تحقق الأمن للمستوطنات وسكانها، وما تعرضت له المطلة هو أكبر دليل على ذلك.

 

ولعل الأخطر في ما يجري هو تعالي بعض الأصوات اللبنانية النافرة التي تعطي المبررات والمسوغات للتصعيد الإسرائيلي عبر اتهام حزب الله بالتنصل من موجبات اتفاق وقف إطلاق النار والقرار الدولي 1701، متجاهلة في المقابل سيل الانتهاكات الإسرائيلية لهما، الأمر الذي يشجع الكيان على الإمعان في اعتداءاته مستفيدًا من الغطاء الذي تعطيه إياه تلك الأصوات المغردة خارج سرب المصلحة العليا.