د. مصطفى عبد القادر - خاصّ الأفضل نيوز
فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون
يعيش الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية بأوضاع اقتصادية ومادية يصعب وصفها، نتيجة لتسويف حقوقهم ومطالبهم عبر سنوات بل عقود من الزمن، وهذا لا يعود فقط لتقصير بعض الموظفين في إتمام وتحويل ملفاتهم، بل في التعمد من قبل حكومات ووزراء في إقرار ملف تفرغهم الذي رفع من الإدارة المركزية للجامعة أكثر من مرة، ثم ينام في أدراج وزراة التربية، ثم في خزائن السرايا الحكومي.
فخامة الرئيس، يعول عليكم معظم الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية أن تولي قضيتهم الاهتمام الكافي والسعي من أجل التسريع والتعجيل في إقرار ملفاتهم في مجلس الوزراء، وقد سمعوا منكم كلاما طيبا في خطاب القسم بما يخص الجامعة اللبنانية وهي الجامعة الوطنية التي تجمع كل أبناء الوطن تحت لواء الوطنية الواحدة.
فخامة الرئيس، يأمل الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية أن تتدخلوا حتى لا تطول معاناتهم، فأنتم تعرفون أن معظمهم لم يتقاض بدل أتعاب منذ أشهر عديدة والبعض الآخر منذ سنوات ينتظر تحويل بدل أتعابه التي لا تغني ولا تسد جوعا.
فخامة الرئيس، يعلم الجميع أن الجامعة اللبنانية بأساتذتها وطلابها وموظفيها هي الجيش الثاني في البلاد، لذا نسأل :كيف يستطيع هؤلاء الجنود القيام بواجباتهم دون أدنى الحقوق التي تضمن لهم حق العيش الكريم في بلد تتطلب فيه الحياة الكريمة سيلا من السيولة النقدية، وبعض الأحيان يحول إلى الأساتذة المتعاقدين ليرات بدل تصحيح وغير ذلك، فكيف يؤمنون حياتهم وحياة أسرهم؟
نعم فخامة الرئيس، لا نبالغ في وصف معاناة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية وهذا واضح من الوجع والألم الذي نقرأه ونسمعه ونشاهده عبر وسائل الاتصال والتواصل بين الأساتذة.