د. مصطفى عبد القادر - خاصّ الأفضل نيوز
شهدت صفوف الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية تذمرا لافتا من قرار لجنة المتعاقدين تعليق الإضراب الذي استمر أسبوعا. وذهب أساتذةٌ إلى إعلانهم عدم مشاركتهم بأي تحركات مستقبلية، لأنهم رأوا أن كل المطالب التي رفعت منذ بداية الإضراب لم يتحقق منها شيء سوى الوعود التي أُغدقت من مسؤولين بأنهم سوف يعملون إجراءات ومراسيم وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بالتفرغ وتحسين بدل اتعاب الساعة وبدل النقل، وكانت اللجنة تلقت وعودا مماثلة سابقا منذ وقت بعيد ولكن لم ينفذ أي وعد يُذكر سوى المماطلة والتسويف والحرمان للأساتذة المتعاقدين من كثير من التقديمات التي أخذها غيرهم من العاملين في ميادين التربية والتعليم .
لقد اهتزت الثقة التي اكتسبتها اللجنة منذ الإعلان عن الإضراب، لأنها أعلنت أن تعليق الإضراب أتى نتيجة استبيان في الفروع، ولكن العديد من الأساتذة أنكروا ذلك وقالوا إنهم لم يتلقوا أي استبيان بهذا الخصوص ولذلك قامت قيامتهم من هذا التصرف الذي أضر بمصداقية اللجنة، وكان عليها أن تعلن تعليق الإضراب دون ذكر الاستبيان.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها اللجنة والوعود التي سمعتها، لكن ليست المرة الأولى التي يصل فيها كلام طيب إلى آذان الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية.
لقد شبعوا وعودا منذ عقد من الزمن وكم من مرة رفع ملف التفرغ دون حصوله؟!
لذا على اللجنة ألا تضع أيديها في المياه الباردة وتنام على وسادة الوعود.
لقد تأخر ملف التفرغ كثيرا وحقوق الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية يتم هضمها دون لفتة تنفيذية من المسؤولين تشعر هذه الفئة من الأساتذة بالاطمئنان.
إن غالبية الأساتذة المتعاقدين أصبح نومهم قلِقًا بسبب همومهم تجاه أنفسهم بالدرجة الأولى وتجاه أسرهم ومستقبل أولادهم.
وهناك فئة منهم ما زال مستقبلهم الشخصي في خطر، فكيف تستطيع هذه الفئة أن تعطي طلاب الجامعة دون حوافز تذكر!؟.