شهد المسجد الأقصى هذا الأسبوع تصعيدًا غير مسبوق في أعداد المقتحمين، مع تسجيل أعلى حصيلة منذ بدء الاقتحامات المنظمة عام 2003، وذلك في ظل احتفالات عيد الفصح اليهودي.
وبحسب شبكة "القدس البوصلة"، بلغ عدد المقتحمين من المستوطنين خلال الأيام الخمسة الماضية، من الأحد وحتى اليوم الخميس، 6768 مقتحمًا، ما يُعدّ ضعف عدد المقتحمين في الفترة نفسها من العام الماضي، وثمانية أضعاف ما كان عليه الحال قبل نحو عقد.
وأغلق الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم باب المغاربة، الذي تستخدمه مجموعات المستوطنين للدخول إلى المسجد، ليُنهي بذلك موسمًا وُصف بأنه الأشد من حيث كثافة الاقتحامات وتوسّع الانتهاكات.
ويرى محللون أن هذه الزيادة اللافتة في أعداد المقتحمين تعكس تحوّلًا خطيرًا في التعامل مع الوضع القائم في المسجد الأقصى، مشيرين إلى أن ما جرى يُعدّ "انقلابًا فعليًا" على التفاهمات التاريخية، خاصة في ظل السماح بأداء الطقوس الدينية اليهودية داخل باحاته، باستثناء ذبح القربان، وبمشاركة علنية من أعضاء في الكنيست الإسرائيلي.