اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أنّ الاعتداء على الضاحية الجنوبية، وسائر الاعتداءات الإسرائيلية، تُعدّ خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية، مشيراً إلى أنّ "تفعيل آلية المراقبة بات أمرًا ضروريًا لوقف هذه الانتهاكات".
وأكد سلام، خلال استقباله وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، أنّ لبنان يسعى لوضع حدّ نهائي لهذه الاعتداءات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة وسائر الأراضي اللبنانية، محذرًا من أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها "يُهدد الاستقرار في المنطقة".
ولفت إلى التزام لبنان الكامل بالاتفاقات الدولية، داعيًا إسرائيل إلى الالتزام بالمثل، ومشددًا على أهمية بقاء الدعمين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق هذا الهدف.
كما كشف سلام عن استمرار الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، عبر تواصل دائم مع الأميركيين، والفرنسيين، والدول العربية والأوروبية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذا الضغط وتفعيله.
داخلياً، أعلن سلام أنّ الحكومة أطلقت خطة شاملة لإعادة الإعمار، بدأت بمسح الأضرار، وأثمرت حتى الآن عن تأمين 325 مليون دولار من البنك الدولي، وسط سعي حثيث لرفع هذا الرقم.
وأوضح أنّ الدولة باشرت مفاوضات موسعة لتأمين التمويل اللازم، مع التركيز على دعم الجيش وتعزيز قدراته البشرية عبر عمليات تطويع جديدة، نظرًا لحجم المهام الملقاة على عاتقه، خاصة في الجنوب، وعلى الحدود الشمالية الشرقية، وفي المرافق الحيوية كالمرفأ والمطار.
وفي رده على سؤال حول موقف حزب الله من مسألة حصر السلاح بيد الدولة، قال سلام: "الحزب يؤكّد دومًا أنه يقف خلف الدولة، وقد صوّت لصالح البيان الوزاري الذي ينصّ على هذا التوجه، والدولة اتخذت قرارًا واضحًا في هذا الصدد".
وأكد سلام جهوزية وزارة الداخلية الكاملة لإجراء الانتخابات النيابية، قائلاً: "اطمأننت شخصيًا لنزاهة العملية الانتخابية، وستتأكدون من ذلك في عمليات الفرز وإصدار النتائج".