حمل التطبيق

      اخر الاخبار  سقوط مسيرة معادية في بلدة مركبا   /   ترامب: لا أريد رؤية تغيير النظام في إيران فذلك يسبّب الفوضى   /   "أكسيوس" عن مصدر بالبيت الأبيض: ترامب كان غاضباً وتحدّث مع نتنياهو بطريقة حازمة ومباشرة بشكل استثنائي   /   ‏"أكسيوس": ترامب قال لنتنياهو ما يجب القيام به للحفاظ على وقف إطلاق النار وقد أدرك نتنياهو خطورة الموقف   /   العاهل الأردني يرحّب بجهود خفض التصعيد في الإقليم ويعرب عن تطلع الأردن لالتزام جميع الأطرف بالتهدئة   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني: بعض الطائرات التي كان من المقرر أن تنفذ هجوما على إيران أعيدت إلى إسرائيل   /   وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية: انتهى الأمر ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي: نتنياهو أبلغ ترامب بأنه لا يستطيع إلغاء الهجوم وأنّ هناك حاجة إلى رد فعل على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار   /   الحرس الثوري الإيراني: الكيان الإسرائيلي توسّل عاجزاً لشركائه الأميركيين لوقف إطلاق النار   /   وسائل إعلام إسرائيلية: تقارير عن انفجارين شمال طهران   /   ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وستعود جميع الطائرات بعد أن تؤدي تحية ودية لإيران   /   ترامب: لن يتضرر أحد ووقف النار بين إيران وإسرائيل مستمر   /   ترامب: إسرائيل لن تضرب إيران ومقاتلاتها ستعود أدراجها   /   ‏"أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع: ترامب اتصل بنتنياهو وطلب منه عدم شن أي هجوم على إيران   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش على وشك مهاجمة هدف واحد فقط في إيران وسيكون رمزياً وبناءً على طلب الرئيس ترامب   /   الحرس الثوري: أطلقنا 14صاروخا على مراكز عسكرية إسرائيلية بالموجة الأخيرة قبل دقائق من سريان وقف إطلاق النار   /   الرئيس الإيراني في اتصال مع أمير ‎قطر: استهداف قاعدة العديد لا يعني مواجهة دولة قطر الشقيقة والصديقة والجارة   /   القناة 12 الإسرائيلية: ترامب يتحدث الآن مع نتنياهو   /   الرئيس الإيراني في اتصال هاتفي مع أمير ‎قطر: الشعب الإيراني دافع عن حقه المشروع حتى اللحظة الأخيرة   /   رئيس الوزراء البريطاني: أريد استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران   /   ترامب: أقول لشبكة سي إن إن أنتم فاشلون وأخباركم زائفة   /   الرئيس المصري يؤكد خلال اتصال مع أمير قطر رفض بلاده التام لأي انتهاك يمس بسيادة قطر   /   ترامب: إسرائيل نفذت مهمة اليوم وعليهم أن يلتزموا الهدوء   /   فريق من الصليب الأحمر الدولي بدأ بالتنسيق مع الجيش اللبناني ورشة ترميم لمحطة مياه الوزاني التي فجّرها العدو الإسرائيلي خلال العدوان الأخير   /   ترامب: لست راضيا عن إسرائيل   /   

الانتخابات البلدية أبرزت قوّة الأحزاب التقليدية: هل انتهى عصر "التغييريين"؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاص الأفضل نيوز

 

 

شهدت الانتخابات البلدية الأخيرة في لبنان تراجعًا ملحوظًا لقوى التغيير، التي كانت قد برزت بقوة في الانتخابات النيابية السابقة، مستندة إلى زخم شعبي ناتج عن انتفاضة 17 تشرين. هذا التراجع أثار تساؤلات حول مستقبل هذه القوى، ومدى قدرتها على الاستمرار في مواجهة الأحزاب التقليدية التي استعادت زمام المبادرة في الاستحقاقات المحلية

.

لم يكن التراجع في الانتخابات البلدية مجرد خسارة عددية، بل كشف عن تحديات جوهرية تواجه القوى التغييرية، أبرزها ضعف التنظيم الداخلي، غياب الرؤية الموحدة، وعدم القدرة على تشكيل تحالفات متماسكة. في المقابل، نجحت الأحزاب التقليدية في إعادة ترتيب صفوفها، مستفيدة من خبرتها الطويلة في إدارة الحملات الانتخابية، ومن قدرتها على تعبئة قواعدها الشعبية عبر شبكاتها السياسية والاجتماعية، وهذا الواقع يطرح سؤالًا جوهريًا: هل انتهى عصر التغيير؟

 

بحسب مصادر داخل قوى التغيير فإن الإجابة ليست قاطعة، إذ أن التغيير في لبنان لم يكن يومًا مسارًا خطيًّا، بل هو عملية متعرِّجة تتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية، مشيرة عبر "الأفضل" إلى أن القوى التغييرية قد تكون فقدت بعض الزخم، لكنها لا تزال تمتلك قاعدة شعبية يمكن أن تعيد إحياء نفسها إذا تمكنت من معالجة نقاط ضعفها.

 

رغم عدم رضى المصادر على هذا التوصيف، إلا أن الدعم المالي والسياسي الخارجي كان عاملًا أساسيًّا في صعود القوى التغييرية، حيث استفادت من اهتمام دولي وإقليمي بمسار التغيير في لبنان، لكن مع تراجع أدائها بعد وصول نواب التغيير إلى البرلمان، ومؤخراً في الانتخابات البلدية، قد يعيد الداعمون الخارجيون تقييم استراتيجياتهم، وربما يوجهون دعمهم نحو جهات أخرى أكثر قدرة على تحقيق نتائج ملموسة، كالأحزاب السياسية.

 

من جهة أخرى، فإن الأحزاب التقليدية، التي تمتلك علاقات راسخة مع جهات خارجية، قد تستفيد من هذا التحول، مما يعزز موقعها في المشهد السياسي، مع العام أن هذا لا يعني بالضرورة أن القوى التغييرية ستُحرم من الدعم، لكنه قد يصبح مشروطًا بإصلاحات داخلية تعزّز فعاليتها وحضورها، علماً أنه بحسب المصادر فإن الاعتراض بدأ يبرز داخل قوى التغيير على آلية العمل وبناء التحالفات ورسم السياسات.

 

في لبنان، تحديداً في المدن الكبرى، لا القرى الصغيرة، فإن الانتخابات البلدية غالبًا ما تعكس اتجاهات يمكن أن تتكرر في الانتخابات النيابية، لكنها ليست بالضرورة مؤشرًا حاسمًا، خصوصاً هذه الانتخابات الماثلة أمامنا والتي شهدت على تحالفات هجينة لا تمتّ للواقع السياسي بصلة، ولكن بما يخص قوى التغيير فإن التراجع الحالي قد يدفع القوى التغييرية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها، والعمل على استعادة ثقة الناخبين عبر تقديم برامج أكثر وضوحًا وتنظيمًا، بعد أن انضوت غالبية القوى التغييرية في أحضان قوى سياسية تقليدية.

 

لا تخفي المصادر واقع استعادة الأحزاب التقليدية للمبادرة، لكن المشهد السياسي اللبناني يبقى متغيرًا بنظرها، حيث يمكن لأي طرف أن يعيد ترتيب أوراقه وفقًا للظروف، وعليه فإن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًّا لقدرة القوى التغييرية على استعادة موقعها، أو استمرار الأحزاب التقليدية في تعزيز نفوذها.