شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن تسلّم بلاده نصاً مكتوباً من الجانب الأميركي، عبر وساطة سلطنة عُمان، “لا يعني القبول به لا من حيث المبدأ ولا من حيث المضمون”، مؤكداً أن هذا الإجراء “جزء طبيعي من مسار التفاوض”.
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم- الإثنين، أوضح بقائي أن الوفد الإيراني هو من بادر أصلاً إلى تقديم أول نص مكتوب للطرف الأميركي، في إشارة إلى حرص طهران على دفع العملية التفاوضية وفق رؤيتها ومصالحها. وأضاف: “تبادل المواقف والآراء، سواء شفهياً أو كتابياً، هو أمر طبيعي في أي عملية تفاوضية ناضجة”.
كما شدّد على أن “تسلّم أي وثيقة لا يعني إطلاقاً القبول بها، بل من البديهي أن يُدرس أي مقترح ويُعطى الرد المناسب بناء على مضمونه وتماشيه مع الحقوق المشروعة لإيران”.
وفي موقف يعكس تمسّك إيران بمطالبها أكّد بقائي أن “أي نص يتضمّن مطالب متطرّفة أو غير واقعية، ويتجاهل مصالح الشعب الإيراني، لن يُقابل بأي تجاوب من طهران”، مشدداً على أن “الطرفين يعلمان جيداً حدود بعضهما البعض وخطوطهما الحمراء”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن موقف بلاده “ثابت وواضح”، ويتمثّل في استمرار أنشطة التخصيب النووي داخل الأراضي الإيرانية، وضرورة رفع العقوبات الدولية “بشكل فعّال وكامل”.
وتؤكد إيران على لسان كبار مسؤوليها أن العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، يجب أن تترافق مع رفع كامل للعقوبات، خصوصاً تلك التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 عقب انسحابه الأحادي من الاتفاق.