حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ترامب لشبكة سكاي نيوز: "سنُخمد الحرائق" في جميع أنحاء العالم   /   تحليق مسيّرات فوق السلسلة الشرقية وبعلبك   /   المحكمة العسكرية في لبنان تحكم بالإعدام غيابيًا على مدان بقتل جندي إيرلندي من قوات "اليونيفيل"   /   معلومات mtv: مجلس القضاء الأعلى يعقد اجتماعاً في هذه الأثناء لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلات القضائية ومصادر في المجلس تؤكد أن أي خلاف لم يحصل بين المجلس ووزير العدل   /   وصول وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد ال ثاني مع وفد قطري مرافق له الآن إلى بيروت في طائرة خاصة لتقديم العزاء في وفاة زياد الرحباني   /   الملك الأردني عبد الله الثاني: يجب أن تتوقف حرب "إسرائيل" على ‎غزة والكارثة الإنسانية هناك وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها   /   مسيرة إسرائيلية تحلّق على علو منخفض في أجواء بلدة زفتا وقرى في الزهراني   /   المستشار الألماني: الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو إحدى الخطوات الأخيرة نحو حل الدولتين   /   وسائل إعلام إسرائيلية: وزير الخارجية جدعون ساعر يستدعي السفير الهولندي احتجاجا على حظر هولندا دخول وزيرين إسرائيليين إليها   /   حركة المرور كثيفة على الطرقات المؤدية الى مستديرة العدلية ‎بيروت   /   اللجنة الدولية للصليب الأحمر: هناك حاجة ماسة لطحين المخابز والمواد الطبية للمستشفيات في محافظة السويداء   /   تصادم بين سيارة ودراجة نارية على طريق عام ‎خلدة باتجاه ‎الاوزاعي نتج عنه جريحان ودراج من مفرزة سير ‎بعبدا يعمل على المعالجة   /   مراسلة الأفضل نيوز: حادث سير على طريق جب - جنين و وقوع إصابات   /   حماس: ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة وشعوب العالم لتكثيف التحرك والضغط الفاعل لوقف الإبادة والتجويع بغزة   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎جونية المسلك الشرقي   /   حركة المرور كثيفة على طريق ‎ذوق مصبح بالاتجاهين   /   وزير العدل عادل نصار للـLBCI: لم استلم بعد أي تشكيلات قضائية من مجلس القضاء الأعلى   /   سكاي نيوز: طائرات إسرائيلية تحلق فوق ‎دمشق والجنوب السوري   /   العاهل الأردني يحذر من خطورة التصعيد في ‎الضفة الغربية و‎القدس   /   وزارة الصحة في ‎غزة: 113 شهيدا و637 جريحا نقلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة   /   ليبانون ديبايت: بدء اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة   /   وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدتي نوفو أوكراينكا في مقاطعة دونيتسك وتميروفكا في مقاطعة زابوريجيا   /   الرئيس عون غادر إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين   /   مستشفيات ‎غزة: 62 شهيد منذ فجر اليوم بينهم 19 من طالبي المساعدات   /   مجلس الوزراء يعلن الحداد الوطني في 4 آب بذكرى انفجار مرفأ بيروت وتنكيس الأعلام وتعديل برامج الإعلام   /   

الزيارة السورية إلى لبنان: فرصة إقليمية لتعافٍ مشترك

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ليا منصور - خاصّ الأفضل نيوز

 

تستعد بيروت لاستقبال وفد سوري رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، في زيارة مرتقبة أواخر حزيران الحالي، وسط تطورات إقليمية متسارعة وديناميكيات جديدة ترعاها قوى خليجية وازنة، في مقدمتها السعودية وقطر. زيارةٌ تحمل في طياتها أبعادًا أمنية واقتصادية وسياسية، وتشكّل فرصة لإعادة صياغة العلاقة المعقدة بين البلدين، في ظل ظروف داخلية ضاغطة لكل من سوريا ولبنان.

 

 

التحول الأبرز الذي يحيط بهذه الزيارة هو رفع العقوبات الدولية عن سوريا في أيار 2025، ما أتاح لدمشق العودة إلى المشهد الاقتصادي الإقليمي بعد سنوات من العزلة، هذه العودة مدعومة باستثمارات خليجية في قطاعي الطاقة والنفط، أعادت رسم خارطة العلاقات الاقتصادية في المشرق العربي. ويقف لبنان، الغارق في أزمة مالية منذ 2019، أمام فرصة نادرة للاستفادة من هذه المتغيرات، عبر تعزيز التجارة البينية، لا سيما بعد إعادة فتح معبر العريضة في يونيو 2025.

 

تؤشر التحركات أيضًا إلى اهتمام مشترك بملف الطاقة، خصوصًا استغلال حقول الغاز في المناطق البحرية المشتركة. هذا الملف الحيوي يعتمد على ترسيم الحدود البحرية، الذي بدأت لجانه المشتركة عملها في نيسان 2025، تحت رعاية مباشرة من السعودية وقطر. ترسيم الحدود لا يمثل فقط خطوة تقنية، بل هو أساس لاستقرار أمني واقتصادي طال انتظاره.

 

الشق الأمني يحتل حيزًا مهمًا من أجندة الزيارة، خصوصًا في ظل التحديات المتفاقمة على الحدود، وعلى رأسها التهريب. اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري في أيار الماضي شكّل قاعدة أولية لتقليل التوترات، لكنه ليس كافيًا. التنسيق الأمني الجاد والمستدام بات مطلبًا ملحًا، لا سيما في ظل الحديث عن إنشاء نقاط رقابة مشتركة وخطط لتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين.

 

 

من بين أكثر الملفات حساسية، يبرز موضوع عودة اللاجئين السوريين من لبنان، الذين يزيد عددهم عن مليون شخص. العودة الطوعية الآمنة تتطلب ضمانات واضحة على المستويين الأمني والاقتصادي. لكن تقارير دولية، بينها تقرير "مجلس الشرق الأوسط" (اذار 2025)، ما زالت تحذر من الظروف غير المستقرة في الداخل السوري، ما يدفع باتجاه ضرورة ربط هذه العودة ببرامج إعادة الإعمار وضمانات قانونية وإنسانية، بالتعاون مع الأمم المتحدة ودول الجوار.

 

يبرز في المشهد دور سعودي وقطري نشط في رعاية هذا التقارب، من خلال دعم مباشر للزيارة، ومساهمة فعلية في سداد ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، ما عزز فرص دمجها مجددًا في الاقتصاد العالمي. هذه الرعاية لا تقتصر على الجانب المالي، بل تمتد لتشمل مشاريع استثمارية محتملة في البنية التحتية السورية واللبنانية، من مرافئ وخطوط نقل ومناطق صناعية مشتركة.

 

رغم وجود تحديات لا يمكن إنكارها، مثل استمرار التهريب، وضعف المؤسسات اللبنانية، وهشاشة الثقة بين الجانبين، فإن هناك فرصة حقيقية لتأسيس شراكة جديدة. هذه الزيارة، إن أُحسن استثمارها، قد تشكّل بداية لمرحلة مختلفة، تُبنى على المصالح المتبادلة والتنسيق المتعدد الأطراف.