حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏رويترز: الحاكم العسكري لمدغشقر يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد   /   مسيّرة معادية تحلق على علو منخفض فوق صور وقرى القضاء   /   رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية: مسألة صواريخ توماهوك كانت موضع نقاش خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وترامب   /   رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي: موسكو ستعتبر إمداد أوكرانيا المحتمل بصواريخ توماهوك خطوة عدائية   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الرئيس لحود باتجاه جسر ‎الكرنتينا   /   الجديد: وصول هنيبعل القذافي إلى قصر عدل بيروت للمثول أمام القاضي زاهر حمادة   /   الخارجية الإيرانية: ندين خروقات إسرائيل المتكررة لوقف إطلاق النار في ‎لبنان   /   ‏الكرملين: بوتين عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي بعد مكالمته مع ترامب   /   محلّقة مُعادية تلقي قنبلة صوتية باتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بليدا من دون وقوع ٳصابات   /   ‏قوة معادية توغلت فجرًا باتجاه منطقة السلطانة عند أطراف يارون وعمدت إلى نسف أحد الأبنية   /   الرئيس نواف سلام يغادر قصر بعبدا   /   حريق داخل بورة لجمع الخردة في بلدة خيزران   /   القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 35 طائرة مسيرة معادية من أصل 70 أطلقتها روسيا على أراضينا الليلة الماضية   /   الأونروا: جميع الأراضي الزراعية في غزة تقريبا مدمرة أو يتعذر الوصول إليها   /   ‏الخارجية المصرية: حماس لم تتراجع عن التزامها بتسليم جثامين الرهائن   /   ‏الخارجية المصرية: تسليم جثامين الرهائن من غزة يستغرق وقتا   /   الرئيس جوزيف عون يلتقي رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا   /   قيادة الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في بليدا ومارون الراس ما بين الساعة 9.00 والساعة 11.00   /   ‏مسؤول روسي: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يعرقلون أي تسوية في أوكرانيا   /   ‏رئيس وزراء المجر: اجتماع ترامب- بوتين في المجر سيتركز حول السلام   /   ‏رئيس وزراء المجر: على أوروبا أن تفتح قناتها الدبلوماسية الخاصة تجاه روسيا   /   ‏هيئة البث الإسرائيلية: افتتاح مركز أميركي في إسرائيل لتنسيق وقف إطلاق النار بغزة اليوم   /   كاتس: أي محاولة لعبور الخط الأصفر بغزة ستقابل بإطلاق نار   /   ‏"العربية": وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بوضع إشارات عند الخط الأصفر بغزة   /   روسيا: تدمير 61 مسيرة أوكرانية أثناء الليل   /   

الزيارة السورية إلى لبنان: فرصة إقليمية لتعافٍ مشترك

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ليا منصور - خاصّ الأفضل نيوز

 

تستعد بيروت لاستقبال وفد سوري رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، في زيارة مرتقبة أواخر حزيران الحالي، وسط تطورات إقليمية متسارعة وديناميكيات جديدة ترعاها قوى خليجية وازنة، في مقدمتها السعودية وقطر. زيارةٌ تحمل في طياتها أبعادًا أمنية واقتصادية وسياسية، وتشكّل فرصة لإعادة صياغة العلاقة المعقدة بين البلدين، في ظل ظروف داخلية ضاغطة لكل من سوريا ولبنان.

 

 

التحول الأبرز الذي يحيط بهذه الزيارة هو رفع العقوبات الدولية عن سوريا في أيار 2025، ما أتاح لدمشق العودة إلى المشهد الاقتصادي الإقليمي بعد سنوات من العزلة، هذه العودة مدعومة باستثمارات خليجية في قطاعي الطاقة والنفط، أعادت رسم خارطة العلاقات الاقتصادية في المشرق العربي. ويقف لبنان، الغارق في أزمة مالية منذ 2019، أمام فرصة نادرة للاستفادة من هذه المتغيرات، عبر تعزيز التجارة البينية، لا سيما بعد إعادة فتح معبر العريضة في يونيو 2025.

 

تؤشر التحركات أيضًا إلى اهتمام مشترك بملف الطاقة، خصوصًا استغلال حقول الغاز في المناطق البحرية المشتركة. هذا الملف الحيوي يعتمد على ترسيم الحدود البحرية، الذي بدأت لجانه المشتركة عملها في نيسان 2025، تحت رعاية مباشرة من السعودية وقطر. ترسيم الحدود لا يمثل فقط خطوة تقنية، بل هو أساس لاستقرار أمني واقتصادي طال انتظاره.

 

الشق الأمني يحتل حيزًا مهمًا من أجندة الزيارة، خصوصًا في ظل التحديات المتفاقمة على الحدود، وعلى رأسها التهريب. اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري في أيار الماضي شكّل قاعدة أولية لتقليل التوترات، لكنه ليس كافيًا. التنسيق الأمني الجاد والمستدام بات مطلبًا ملحًا، لا سيما في ظل الحديث عن إنشاء نقاط رقابة مشتركة وخطط لتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين.

 

 

من بين أكثر الملفات حساسية، يبرز موضوع عودة اللاجئين السوريين من لبنان، الذين يزيد عددهم عن مليون شخص. العودة الطوعية الآمنة تتطلب ضمانات واضحة على المستويين الأمني والاقتصادي. لكن تقارير دولية، بينها تقرير "مجلس الشرق الأوسط" (اذار 2025)، ما زالت تحذر من الظروف غير المستقرة في الداخل السوري، ما يدفع باتجاه ضرورة ربط هذه العودة ببرامج إعادة الإعمار وضمانات قانونية وإنسانية، بالتعاون مع الأمم المتحدة ودول الجوار.

 

يبرز في المشهد دور سعودي وقطري نشط في رعاية هذا التقارب، من خلال دعم مباشر للزيارة، ومساهمة فعلية في سداد ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، ما عزز فرص دمجها مجددًا في الاقتصاد العالمي. هذه الرعاية لا تقتصر على الجانب المالي، بل تمتد لتشمل مشاريع استثمارية محتملة في البنية التحتية السورية واللبنانية، من مرافئ وخطوط نقل ومناطق صناعية مشتركة.

 

رغم وجود تحديات لا يمكن إنكارها، مثل استمرار التهريب، وضعف المؤسسات اللبنانية، وهشاشة الثقة بين الجانبين، فإن هناك فرصة حقيقية لتأسيس شراكة جديدة. هذه الزيارة، إن أُحسن استثمارها، قد تشكّل بداية لمرحلة مختلفة، تُبنى على المصالح المتبادلة والتنسيق المتعدد الأطراف.