رأى العلامة السيد علي فضل الله، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب والبقاع تأتي في إطار ضغوط تمارس على الدولة اللبنانية لفرض تنازلات، وسط غياب أي دور دولي فعّال لضمان وقف إطلاق النار.
وأوضح في خطبة الجمعة، أن الولايات المتحدة تضغط على لبنان لسحب سلاح المقاومة مقابل وعود وهمية، ملوّحة بوقف الإعمار وزيادة الضغوط الاقتصادية.
وشدد على أن لبنان ليس ضعيفًا، بل إن حجم الضغوط يؤكد موقعه وقوته، داعيًا اللبنانيين إلى الوحدة والتمسك بالخيارات الوطنية.
وفي الشأن الداخلي، ثمّن فضل الله إقرار قانون استقلال القضاء، معتبرًا أنه خطوة مهمة لحماية العدالة من الضغوط السياسية والمالية، داعيًا المصارف إلى إعادة أموال المودعين كاملة لاستعادة الثقة.
أما بشأن غزة، فاعتبر أنها تواجه أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، داعيًا الدول والشعوب العربية والإسلامية لتحمّل مسؤولياتها ورفض مخطط التهجير.
وفي ختام خطبته، هنّأ فضل الله الجيش اللبناني في عيده، مشيدًا بدوره في حماية الوطن ووحدته، ومطالبًا بدعمه وتعزيزه على مختلف الصعد.