رحّب النائب حسن مراد بالمغتربين اللبنانيين خلال حفل عشاء أُقيم في مجمّع الواحة السياحي في الخيارة – البقاع الغربي، مؤكّدًا أنّ أبناء الاغتراب لم ينفصلوا يومًا عن وطنهم، بل يواصلون مدّه بالدعم رغم المسافات، مبيّنًا أهمية العمل المشترك في إحياء البقاع.
وشدّد مراد على أنّ البقاع هو قلب لبنان وليس هامشًا، رغم التهميش وغياب الدولة ومؤسساتها، موضحًا أن الوضع التنموي في البقاع يعكس عمق الأزمة السياسية في البلاد، وداعيًا إلى حوار جدي وشراكة فعلية بين الوطن والمغترب، والمواطن والمسؤول.
كما طالب بإحياء اتفاق الطائف كاملاً، بما يشمل تطبيق اللامركزية الإدارية، وإلغاء الطائفية السياسية، لبناء دولة القانون، في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، التي تشمل الانهيار الاقتصادي، وهجرة الشباب، ونقص الخدمات.
وأشار إلى أنّ مؤسسات "الغد الأفضل" مستمرة في تقديم خدمات إنمائية أساسية في البقاع، مؤكّدًا التزامها بالعمل الميداني وتعزيز التضامن المجتمعي، ومعلنًا عن توسّعها في العامين المقبلين دعمًا لوجود الدولة وتلبية احتياجات اللبنانيين في الداخل والمهجر.
ولفت إلى استمرار دعم الأيتام عبر "دار الحنان"، موجّهًا الشكر للمحسنين من المقيمين والمغتربين، ومؤكّدًا الاستمرار في العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.
وشدّد مراد على ضرورة التحلّي بوعي وطني عالٍ، وتعزيز الوحدة لمواجهة مشاريع التفتيت والانقسام، والحفاظ على الكيانات الوطنية وتعزيز الصمود في وجه مخططات العدو.
وأكد أنّ الحل في لبنان يكمن في صياغة خطة إنقاذ اقتصادية عادلة، والانتقال إلى دولة مدنية قوية، مع التمسك بالمؤسسات الوطنية وعلى رأسها الجيش اللبناني.
كما سلط الضوء على أهمية العمق العربي في استقرار لبنان، مؤكّدًا دعم لبنان لسوريا الموحدة، ومصر، ودول الخليج، ولفلسطين كقضية مركزية، ونوه إلى أن الجنوب، الذي شكّل دومًا السند والركيزة، سيظل شريكًا رئيسيًا في عملية إعادة بناء الوطن، "وحنبنيه سوا".
وختم مراد كلمته بتوجيه تحية لكل من ساهم في مسيرة "الغد الأفضل" من البقاع، مؤكّدًا أن لبنان، رغم كلّ التحديات، ما زال حيًّا وقادرًا على النهوض، طالما فيه رجال أوفياء وقلوب تنبض بالحب والعطاء.