حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الشيخ قاسم: عدوّنا ليس مطلق اليد ولم يحقق حتى الآن ما يريد ونحن لم نُهزم   /   الشيخ قاسم: جمهور المقاومة صامد ومتماسك والمجاهدون مستعدون لأقسى وأقصى التضحيات   /   الشيخ قاسم: أوقفنا العدوان الذي كان سيصل إلى بيروت ويأخذ كل شيء وكان يريد تغيير استراتيجية ومستقبل لبنان   /   الشيخ قاسم: المقاومة بخير قوية عزيزة تمتلك الإيمان والإرادة   /   الشيخ قاسـم: هذا البلد تقدّمت فيه تضحيات ودماء وما يتعلّق بلبنان نناقشه في لبنان ونحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم   /   الشيخ قاسم: فليعلم الجميع بأنّه لن يحصل حلّ من دون التوافق والمقاومة جزء لا يتجزّأ من النسيج اللبناني   /   الشيخ قاسم: نحن حريصون أن يبقى التعاون بيننا وبين الرؤساء الثلاثة   /   الشيخ ‏قاسم: تعالوا لنناقش استراتيجية الأمن الوطني وليس استراتيجية لجدول زمني لنزع السلاح   /   الشيخ قاسم: المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها ضمن الإجراءات المتّفق عليها لحماية لبنان   /   الشيخ قاسم: على الدولة أن تضع خططا لمواجهة التهديد وتأمين الحماية لا أن تجرد المقاومة من قوتها   /   الشيخ قاسم: البيان الوزاري يتحدث عن تحصين السيادة لكن ما هي الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتحصين السيادة؟   /   الشيخ قاسم: إذا سلمنا سلاحنا لن يتوقف العدوان وهذا ما يصرّح به المسؤولين الإسرائيليين   /   الشيخ قاسم: مصلحة إسرائيل أن لا تذهب لعدوان واسع لأن المقاومة والجيش والشعب سيدافعون وستسقط صواريخ في داخل الكيان   /   الشيخ قاسم: نحن لا نقبل أن نكون عبيدًا لأحد ومن يحدّثنا عن التنازل لأن هناك منع للتمويل نسأله عن أي تمويل يتحدث؟   /   الشيخ قاسم: أميركا تريد تجريد لبنان من قدرته العسكرية ومنع الجيش من الحصول على سلاح يؤثر على إسرائيل   /   الشيخ قاسم: أي جدول زمني يُعرَض ليُنفّذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا يُمكن الموافقة عليه   /   الشيخ قاسم: لسنا موافقين على أيّ اتفاق جديد غير الاتفاق السابق بين الدولة اللبنانية وإسرائيل   /   الشيخ قاسم: المذكرة الأميركية تنص على انسحاب "إسرائيل" من 3 نقاط بعد تفكيك الـ50% من البنية التحتية لحزب الله   /   الرئيس الإيراني يعين علي لاريجاني أمينًا جديدًا للمجلس الأعلى للأمن القومي   /   الشيخ قاسم: برّاك اشترط نزع السلاح خلال 30 يوماً حتى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون أي الأسلحة التي تُعد أكثر من عاديّة   /   الشيخ قاسم: مصلحة لبنان استعادة السيادة والتحرير ومصلحة اسرائيل اضعاف لبنان   /   الشيخ قاسم: الحضور الأميركي في لبنان هو لنزع قوة وقدرة حزب الله ولبنان بالكامل   /   الشيخ قاسم: "إسرائيل" انقلبت على الاتفاق ولم تلتزم به وما حصل في سوريا أثّر كثيراً على الإجراءات التي اتخذتها "إسرائيل" حيث ندمت على صياغة الاتفاق   /   الشيخ قاسم: المقاومة التزمت التزاماً كاملاً مع الدولة وكل المعنيين فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار   /   الشيخ قاسم: لا بد من توفير ثلاث قواعد لتثبيت الاستقرار في لبنان هي: التشارك والتعاون ورسم الأولويات وعدم الخضوع للوصاية   /   

صديقٌ رقميّ ومُعالِجٌ افتراضيّ.. وعندما يُصبح الإنسانُ "آلة"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كريستال النوّار - خاص الأفضل نيوز

 

ابتكارات اللبنانيّين لا تُعدّ ولا تُحصى، ويصل الأمر بها أحياناً إلى الإضرار بالذّات والآخرين خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالتكنولوجيا وكيفيّة استخدامها. نتكلّم هنا عن الذّكاء الاصطناعي واختراقه تفاصيل حياتنا اليوميّة، وحتّى غوصه في أعماق ذواتنا وتأثيره على صحّتنا النفسيّة والعقليّة، بموافقة من المُستخدم نفسه طبعاً! وهنا تكمن الخطورة...

 

ففي هذا البلد حيث تتكدّس الأزمات وتضيق السّبل، يبحث البعض عن ملاذٍ رقميّ يُخفّف عنهم وطأة الحياة في ظلّ ارتفاع كلفة العلاج النّفسي. ومع تدهور العلاقات الاجتماعيّة وانعدام الخصوصيّة، يلجأ كثيرون إلى الذكاء الاصطناعي للفضفضة والاستماع إلى ردوده، إذ يجدون فيه صديقاً لا يحكم عليهم ومُعالِجاً نفسيًّا مجانيًّا ومُستمعاً جيّداً. 

 

"أنا لست بديلاً عن المعالج النفسي، لكنّني هنا لأستمع إليك"، يقول ChatGPT. كلماتٌ بسيطة، لكنّها تحملُ وزناً كبيراً لمَن يشعرُ بالوحدة. ففي روتينٍ يوميّ سريع وعالم "يركض"، يُصبح الردّ الفوريّ حتّى وإن كان صادراً من آلة، مصدرَ راحةٍ كبيرة و"ملاذاً آمناً".

 

لكن، هل هذا يكفي؟ يُحذّر الخبراء من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في علاج القضايا النفسيّة، ويؤكّدون أنّه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي ولا يُمكنه فهم الإشارات غير اللفظيّة أو تقديم الدّعم العاطفي العميق.

 

ووفق علماء النّفس، قد يؤدّي الاعتماد المفرط على هذه التطبيقات إلى زيادة العزلة وتفاقم المشاكل والاضطرابات النفسيّة.

 

في هذا السياق، أجرت شركة OpenAI بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا دراسة لمعرفة مدى ارتباط الذكاء الاصطناعي بالحالة النفسيّة للمُستخدمين، ووجدت الدراسة أنّ الإفراط في استخدام روبوتات الدردشة مثل ChatGPT يرتبط بزيادة الشّعور بالوحدة وقلّة الاختلاط مع الآخرين، وفقاً لموقع "بلومبرغ".

 

وقد أدّى إطلاق ChatGPT إلى تغييرٍ جذريّ في حياة الكثيرين، إذ أصبح معظم الناس يعتمدون عليه في حياتهم اليوميّة بدءاً من البرمجة إلى جلسات العلاج النّفسي، ومع تطوّر نماذج الذكاء الاصطناعي وإضافة ميزاتٍ صوتيّة تجعلها أفضل في تقليد طرق التواصل البشريّة، تزايدت إمكانيّة تشكيل علاقاتٍ شبه اجتماعيّة مع هذه الروبوتات.

 

هذا ما يفعله البعض في لبنان، خصوصاً من فئة الشّباب، ينغلقون على أنفسهم ويهرعون إلى الدردشة مع ChatGPT.. يُفسّرون له المحنة التي يمرّون بها ويسألونه عن حلول وماذا يجب أن يفعلوا... وأكثر. ليصل الأمر أحياناً إلى طلب نصائح وتنفيذها من دون أيّ تفكير. 

 

ووجد الباحثون أنّ الأشخاص العاطفيّين والذين يثقون أكثر في روبوت الدردشة، يكونون أكثر عرضة للشّعور بالوحدة والاعتماد العاطفي على ChatGPT.

 

إلى أين نتّجه؟ وما الذي ينتظرنا؟ في بلدٍ يتنقّل بين أزمات بلا أيّ استراحة وحيث الصحّة النفسيّة تُعتبر رفاهيّة لا يقدر عليها الجميع، بات الذكاء الإصطناعي أكثر من مجرّد أداة للبحث أو التسلية. فبعدما فقد اللبنانيّون الثقة بالمؤسّسات الرسميّة والسّلطة والأنظمة، وأحياناً ببعضهم البعض، أصبح اللجوء إلى مَن "لا يحكم ولا يغيب ولا يخيّب الآمال ودائماً على قدر الثقة": ChatGPT!

فهنا، يعجز معظمنا عن دفع فاتورة استشفائيّة ويؤجّل زيارة الطّبيب، كما الطبّ النفسي يقف عند حافة الاستنزاف. أمام هذا الواقع المرير، لا عجب أن تُستبدَل الأريكة الجلديّة في عيادة المُعالِج النّفسي بشاشة هاتفٍ في غرفةٍ مُظلمة... البحث اليوم يتركّز على مُعالِج أقلّ كلفة وصديق أكثر توفّراً، لا يشعر بالملل مهما تكرّرت الأسئلة وجاهز للردّ على كلّ شيء. 

 

فأصبح البعض يفتتح نهاره برسالة إلى Chatbot، ويختم ليله بفضفضةٍ رقميّة، قد تكون أكثر صدقاً بالنّسبة إليه من أيّ جلسة حوارٍ تقليديّة. "أنا هنا لأسمعك"، يقول التّطبيق وكأنّه يعرف تماماً أنّ الشخص على الجهة الأخرى لم يجد أحداً ليسمعه في الواقع.

 

تساؤلاتٌ كثيرة تُطرح هنا... هل يكفي الردّ الذكي لشفاء جرحٍ نفسيّ وعاطفيّ؟ هل تُطفأ نوبة قلق بكلماتٍ مولّدة برمجيًّا؟ هل هذا هو الأمان الذي نبحث عنه؟ 

 

لا يُمكن التّغاضي عن حقيقة مؤلمة نعيشها وهي أنّ كثيرين باتوا مجبرين على الانتماء إلى واقعٍ رقميّ هرباً من واقعٍ اجتماعيّ ونفسيّ خالٍ من الدّعم. ولكن، هل نرمي بأنفسنا في أحضان آلة ونُسلّم صحّتنا النفسيّة والعقليّة لها؟! 

 

الاختصاصيّون يُحذّرون: الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً.

 

في زمنِ الجفاف العاطفي والقسوة النفسيّة والتجرّد من الإنسانيّة، أصبح الشّخص بحدّ ذاته آلة، يعمل فقط ويتجاهل كلّ شعور وإحساس. 

 

يبدو أنّ الوقت قد حان لرفع الصّوت عالياً: نحن بحاجة إلى اللطف والتفهّم والإصغاء والدّفء قليلاً في حياتنا اليوميّة وعلاقاتنا الاجتماعيّة.. بتنا بحاجةٍ إلى قليلٍ من الإنسانيّة.