حمل التطبيق

      اخر الاخبار  المكتب الإعلامي للرئيس برّي: توضيحاً لما أوردته بعض وسائل الإعلام نؤكد أن العلاقة بين رئيس المجلس وفخامة رئيس الجمهوريه أكبر بكثير من جلسة أو جلسات   /   وسائل إعلام روسية: إصابة 4 أشخاص جراء انفجار مسيّرة أوكرانية في مقاطعة بيلغورود الروسية   /   وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: نحن بحاجة إلى إطار عمل جديد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية   /   انتهاء الربع الأول بتقدم منتخب لبنان على منتخب قطر بنتيجة 16-11 في بطولة كأس آسيا لكرة السلة   /   نصار: لا يحق لأي حزب تجاهل قرارات الحكومة في لبنان   /   وزير العدل عادل نصار: قرار الحكومة تفويض الجيش بحصرية السلاح تم بموافقة جميع الوزراء   /   مرقص لسكاي نيوز عربية: مفهوم التضامن الوزاري يعني احترام القرارات الحكومية   /   مرقص لسكاي نيوز عربية: موعد جلسة مجلس الوزراء ثابت غدا لاستكمال مناقشه بند حصر السلاح   /   مرقص لسكاي نيوز عربية: هناك اتصالات سياسية لإنجاح جلسة مجلس الوزراء غدا   /   ‏أ ف ب عن ماكرون: على فرنسا أن تتحرك بمزيد من الحزم والتصميم حيال الجزائر   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين: على رئيس الأركان ألا يسمح للحكومة بقتل أبنائنا عبثا   /   مراد: كل خريج هو مشروع وطن ولبنان قوي بانتمائه العربي ووحدته في وجه الأعداء   /   مراد: مشروع "الغد الأفضل" مستمرّ حتى اليوم ويتطور رغم غياب الدولة عن المناطق المحرومة   /   مراد: لا نهضة بلا علم والكفاءات العربية ضاعت لغياب بيئة حاضنة في أوطانها   /   مراد خلال حفل تخرج طلاب مدرسة الأندلس في بر الياس: الأمة تمرّ بمأزق تاريخي بسبب غياب المشروع العربي وتقدّم المشروع الصهيوني- الغربي   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين: سنعلن العصيان المدني إذا لم تستمع الحكومة لمطالبنا بإنجاز صفقة تعيد مختطفينا   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين: ترمب لا يعارض عملية عسكرية واسعة في غزة ولا ينوي التدخل في قرارات اجتماع المجلس الوزراي غدا   /   سموتريتش: أوروبا وحماس واليسار الإسرائيلي يضغطون لوقف الحرب لكنني أفعل كل ما في وسعي لحسمها   /   وزير المالية الإسرائيلي: تكلفة الحرب وصلت حتى الآن إلى ٣٠٠ مليار شيكل   /   مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق لـ"الشرق": لا يوجد مساحة لأي مناورة مع روسيا   /   الوزيرة تمارا الزين لـ"الجديد": اعتراضنا لا يتعلق بمسألة السلاح وحسب انما لدينا خشية ان يكون ما حصل مدخلاً للتنازل عن مواردنا لاحقاً   /   القناة 13 الإسرائيلية: رئيس الأركان حذر نتنياهو من أن خطة احتلال قطاع غزة بالكامل ستؤدي لمقتل كثير من الجنود   /   ترامب: سنعمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال الأيام والأسابيع المقبلة   /   ‏ترامب: أطلعتُ بعض حلفائنا الأوروبيين على آخر المستجدات بشأن لقاء ويتكوف وبوتين   /   ترامب: تم إحراز تقدم كبير في اجتماع ويتكوف وبوتين   /   

حـ. ـز. ب الله: لن نلتزم.. هل اتخذ قرار المواجهة؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميشال نصر - خاص الأفضل نيوز 

 

فيما كانت قاعة جلسة مجلس الوزراء تشهد نقاشات حادة، وجدلًا بين أطراف الحكومة، حول البند الأبرز على جدول الأعمال، وسط "معركة" صعبة يخوضها وزراء الثنائي في الحكومة، أطل أمين عام حزب الله مطلقًا هجومه المضاد، مستبقًا ما قد يصدر من بعبدا، فاكًا "الحصار" عن "الوزراء الشيعة الحاضرين"، معلنًا بصراحة ووضوح، "لن نلتزم".

 

فكلام أمين عام حزب الله الذي لم تغب عنه الكثير من العبارات التي سادت الخطابات والبيانات الصادرة بعد اتفاق 17 أيار 1983، رغم عدم ذكره أو التطرق إليه في كلامه بشكل مباشر، استشهد بالكثير من الآيات القرآنية والخطاب الديني الشوري، لإضفاء طابع تعبوي ووجداني، يرسخ العقيدة القتالية، من جهة، ويقدم الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله كرمز خالد.

 

عليه توقف المتابعون عند جملة من النقاط الأساسية الواردة في الخطاب أبرزها:

 

- توجيهه الكثير من الرسائل المبطنة إلى الداخل والخارج الدولي والعربي - الخليجي، تحمل أكثر من وجه وتفسير.

 

- تماهيه مع الدولة اللبنانية، في رفضه للأولويات التي فرضتها "وثيقة براك" والتي تناقض بالكامل النقاط الثماني التي عددها رئيس الجمهورية جوزاف عون من اليرزة في عيد الجيش.

 

- رفض أي مسعى مباشر أو غير مباشر لفرض اتفاق جديد على لبنان، يلغي اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني 2024، وهو الذي كان نعاه براك في أكثر من إطلالة له، معتبرًا أنه فشل في تحقيق أهدافه وغاياته.

 

- تأكيده على وحدة الصف الشيعي، بين أمل وحزب الله، وهو ما كان سبقه إليه رئيس المجلس نبيه بري، في ظل الحملة الإعلامية عن تمايزات واختلافات بين الطرفين، والتي ضحدها تزامن صدور بياني أمل وحزب الله حول قرار الحكومة.

 

- استخدامه أدبيات الدولة نفسها للرد عليها، من استشهاده بالبيان الوزاري إلى وثيقة الوفاق الوطني، من حيث ربطه بين السلاح واتفاق الطائف الذي يشرعنه، وهي النقطة الأساس التي انطلقت منها الحكومة، في مسألة "حصر السلاح"، بوصف هذا الاتفاق الأساس الذي بني عليه خطاب القسم، والبيان الوزاري أيضًا، مضيفًا أن أي قرار حول السلاح لا بد أن يكون بالإجماع، وهو ما تفرضه الورقة الاميركية كشرط أساسي.

 

- تأكيده أنه في حال لم يربح لبنان فإن الجميع سيخسر هذه المرة.

 

- اعتباره خارطة الطريق التي تسعى الحكومة تنفيذها هدفها "نزع القدرات عن الجيش اللبناني وتحويله إلى جهاز أمني داخلي"، وهو ما يتطابق مع المخاوف المعلنة عن نقل المعركة اللبنانية – الإسرائيليّة إلى معركة لبنانية – لبنانية قد تفجر الوضع الداخلي.

 

عليه يمكن اعتبار خطاب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم، نقطة تحول جديدة في تاريخ الحزب، أي بمثابة ال"مانيفستو" السياسي – الأمني – الميثاقي الثالث، بعد 1985 و1990، أعاد فيه تثبيت موقع حارة حريك في المعادلة الداخلية، مؤكدًا بما لا يقبل الشك، حجم التوتر داخل الدولة اللبنانية، وهو ما يفتح الباب أمام صدام سياسي علني إذا ما قررت الحكومة أو رئاسة الجمهورية المضي في خط تفاوضي مستقل.

 

باختصار فإن الخطاب، معطوف عليه بياني طرفي الثنائي، يدلان بلا شك إلى أن لا مهادنة، ولا مناورة، فالقرار واضح بالمواجهة إذا لزم الأمر: المقاومة باقية، السلاح باقٍ، والشرعية ليست ما يُمنَح من الخارج، بل ما يصنعه الداخل.