حذّر مفتي بعلبك الهرمل، الشيخ بكر الرفاعي، من الضغوط الكبيرة التي تواجه لبنان والتي تهدد استقراره وبنيته التحتية، مع استمرار التهديدات الصهيونية التي تطال كامل الأراضي اللبنانية. وأكد أن نزع السلاح من المخيمات والفصائل والمجموعات التي واجهت الاحتلال من دون وجود بديل دفاعي يضعف قدرة الردع ويعرض البلاد لخطر العدوان.
ودعا الرفاعي في خطبة الجمعة إلى التعامل مع الأزمات بعقلانية وحوار مسؤول داخل المؤسسات، محذراً من الانزلاق إلى صراعات في الشارع قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية، مستذكراً تجارب انقسام الجيش والحرب الأهلية التي لا يجب أن تتكرر.
كما رفض اقتصاداً مبنياً على المحرمات، مطالباً بتنمية حقيقية لمناطق بعلبك الهرمل ومحاسبة عادلة لجميع الفاسدين دون استثناء أو انتقام. وشدد على ضرورة الابتعاد عن الانحرافات التي تُبرر تحت ذريعة الحاجة، مشيراً إلى أن الفقر لا يُمجّد في الإسلام.
وحذر من محاولات العدو الصهيوني لنزع إرادة وسلاح دول الشرق الأوسط، مشدداً على أن السلاح الذي يدافع عن شعب مظلوم هو حق وليس تهديداً.
وختم بالقول إن الصمت في زمن المذبحة هو خذلان، مؤكداً أن الدفاع عن الكرامة مسؤولية لا يجوز تجاهلها.