حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مركز طوارئ الصحة: اصابة مواطن في الغارة المعادية على طريق صديقين - كفرا   /   وزير المالية ياسين جابر لـ"الجديد": نجري محادثات مكثفة مع صندوق النقد حول قانون الفجوة المالية وصياغته أصبحت شبه جاهزة   /   ‏إسبانيا: إضراب عام واحتجاجات وتظاهرات في عدة مدن تضامناً مع الشعب الفلسطيني   /   ‏وزير الدفاع البريطاني: دعمنا لأوكرانيا يجب أن يعادل التصعيد الذي يقوم به بوتين   /   الجيش الأميركي يطلب من ‎حماس وقف العنف ضد مدنيي غزة ونزع سلاحها "دون إبطاء"   /   إعلام إسرائيلي: الجثة الرابعة التي أعيدت الليلة هي لفلسطيني كان يعمل لصالح إسرائيل في تفكيك أنفاق حماس في غزة   /   ‏الاتحاد الأوروبي وإسبانيا يرفضان تهديدات ترامب بزيادة الرسوم على مدريد   /   اليونيسف: يجب أن تدخل المساعدات الإنسانية والتجارية إلى غزة دون عوائق ويجب الحفاظ على وقف إطلاق النار   /   ‏فرنسا: يجب نزع سلاح حماس ومنعها من أي دور في غزة   /   مصادر للجزيرة: حماس ستسلم الليلة دفعة جديدة من جثامين الأسرى الإسرائيليين من مدينة غزة   /   مسؤول أمريكي للجزيرة: إدارة الرئيس ترامب لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن منح أوكرانيا صواريخ توماهوك   /   ‏الأمين العام لـ«الناتو»: الولايات المتحدة قررت تزويد أوكرانيا بكل المعدات التي تحتاجها   /   محافظ شمال سيناء: السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستشغلان معبر رفح من جانب غزة   /   وزير الدفاع الأوكراني: الضغوط الحالية على روسيا لوقف الحرب ليست كافية ونحن بحاجة للمزيد من الضغط على بوتين   /   القناة 12 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر معلومات من الصليب الأحمر بشأن عدد الجثامين التي ستسلم اليوم   /   وزارة الطاقة في أوكرانيا: قطع طارئ للتيار الكهربائي في أنحاء البلاد في أعقاب ضربات روسية   /   إصابة مواطنين اثنين جراء الغارة الإسرائيلية الثانية التي استهدفت بلدة كفرا   /   أنباء عن غارة ثانية تستهدف طريق كفرا-صديقين   /   لافروف: موسكو طلبت من واشنطن التعليق على تقارير بأنها زودت كييف بمعلومات لشن ضربات على منشآت للطاقة   /   ‏الوكالة الوطنية: إصابات في استهداف معاد لسيارة على طريق صديقين - كفرا في محلة العاصي   /   مراسل الأفضل نيوز: معلومات أولية عن استهداف سيارة على طريق كفرا-صديقين   /   مسؤول في برنامج الأغذية العالمي: المنظمة رصدت دخول أقل من 200 شاحنة يوميا إلى غزة خلال الأيام الأربعة الماضية   /   وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: على إسرائيل السماح بتدفق المساعدات بآلاف الشاحنات أسبوعيا   /   ‏"مركز غزة لحقوق الإنسان": القوات "الإسرائيلية" واصلت إطلاق النار والقصف المدفعي شرق وشمال القطاع   /   فلايت رادار: قاذفتان أميركيتان B52 تحلقان قبالة سواحل فنزويلا   /   

قانونُ الفجوةِ الماليةِ يترنّحُ.. وأموالُ اللبنانيين في مهبِّ الانتظار

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ميرنا صابر – خاصّ الأفضل نيوز

 

يشهد لبنان منذ بداية الأسبوع تصاعداً جديداً في حالة القلق الاقتصادي، مع تزايد الضغوط على المودعين وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. 

 

فبحسب آخر التقديرات، تجاوز معدل التضخم السنوي 200%، فيما تراجعت القدرة الشرائيّة للرواتب بنسبة تفوق 80% منذ العام 2019. أما أسعار السلع الأساسية، فسجلت خلال شهر واحد فقط ارتفاعاً جديداً بنسبة 12%، ما يجعل تأمين الغذاء والدواء عبئاً شبه مستحيل على معظم الأسر اللبنانية خاصة المتوسطة أو ذوي الدخل المحدود.

 

وتكشف أرقام رسمية أنّ الفجوة المالية في القطاع المصرفي ما زالت تفوق 70 مليار دولار، وهو رقم ضخم يعكس حجم الخسائر غير المعالجة. هذه الفجوة تُبقي المودعين عالقين بين مصارف عاجزة ودولة غائبة عن تقديم حلول عملية.

 

بحسب آخر الأرقام، سجّل مؤشر الأسعار الاستهلاكية ارتفاعاً سنوياً يتراوح بين 14 و 16% منذ بداية العام، وهو تراجع مقارنة بالسنوات السابقة، لكن القطاعات الأساسية ما زالت تشهد قفزات قاسية: 

 

الإيجارات ارتفعت بنسبة تفوق 22%، التعليم بحوالي 30%، والطبابة بأكثر من 21%. هذه النسب تعكس واقعاً أصعب من الأرقام الرسميّة، حيث أن المواطن اللبناني يدفع يومياً ثمن استقرار نقدي هش لا ينعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات.

 

يؤكد الخبير الاقتصادي د. جورج عطالله لـ"الأفضل نيوز" أنّ: "معالجة أزمة المودعين تبدأ من الاعتراف بحجم الفجوة المالية وتوزيعها بشكل عادل بين الدولة والمصارف والمودعين الكبار، لا أن يتحمّل صغار المودعين العبء وحدهم". 

 

وأضاف: "من دون إقرار قانون عصري لإعادة هيكلة المصارف، ستبقى الودائع رهينة الوعود، فيما يزداد النزيف الاقتصادي والاجتماعي يوماً بعد يوم".

 

على خط آخر، أقرّ مجلس النواب مؤخراً قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، خطوة وُصفت بالضرورية لكنها غير كافية؛ فالإصلاح الحقيقي يبقى رهناً بتمرير قانون "الفجوة المالية" الذي سيحدد كيفية توزيع الخسائر بين الدولة والمصارف والمودعين. حتى اللحظة، لا تزال هذه الفجوة تقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات، فيما تتضارب الآراء حول هوية الجهة التي ستتحمل العبء الأكبر.

 

ويرى عطالله أنّ الإصلاح لم يعد خياراً بل ضرورة، مشيراً إلى أنّ أي خطة إنقاذية يجب أن ترتكز على استعادة الثقة بالقطاع المصرفي، وتثبيت الاستقرار النقدي عبر سياسات واضحة وشفافة.

 

هكذا، يبقى المشهد الاقتصادي معلّقاً بين تضخم متصاعد، وغياب المعالجات الجدية، ومصير غامض للمودعين، في وقت ينتظر اللبنانيون خطوات حقيقية تُنقذ ما تبقّى من اقتصاد يترنّح منذ سنوات.