حمل التطبيق

      اخر الاخبار  النائب ابراهيم منيمنة لـ"جدل": صندوق النقد يتدخل لإصلاح أجهزة الدولة وفي معادلة اتفاق موازنة الـ ١٦ مليار ونصف التي اقرها رياض سلامة التي تزيد اعباء على الدولة ومن الديون العامة على الدولة   /   وزارة الخارجية الايرانية: إيران وروسيا والصين ستوجه السبت رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن تؤكد انتهاء القرار 2231 ونهاية العقوبات على إيران   /   النائب ابراهيم منيمنة لـ"جدل": موضوع السلاح لا يمكن البحث به فهو شرط أساسي والخطوة الاولى لتأكيد سيادة لبنان وللبدء بمسار الاصلاح   /   هيئة البث الإسرائيلية: الأجهزة الأمنية لا تعرف هوية جثة الجندي التي تنوي حماس تسليمها الليلة   /   معلومات ‎الجديد : لا صحة للاخبار المتداولة عن تعرّض الرئيس نواف سلام لوعكة صحية وهو بصحة جيدة   /   رئاسة الجمهورية: ما يصدر من تفسيرات أو مداولات حول موقف الرئيس عون من خيار التفاوض مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع   /   وزير الخارجية الإيراني: سنبقى ملتزمين بحقوقنا وتعهداتنا ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية   /   وزير المالية السعودي: نقف بجانب سوريا ونضع اللمسات الأخيرة على استثمارات كثيرة   /   مسؤول من حماس لـ"رويترز": الحركة ستسلم جثة رهينة آخر للصليب الأحمر   /   حركة فتح لـ"الحدث": ترمب هو الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على احترام اتفاق غزة   /   إعلام إسرائيلي: الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية استلام جثة أسير إسرائيلي هذه الليلة   /   الخارجية الإيرانية: العقوبات التي أعادتها الترويكا الأوروبية غير ملزمة ونعتبرها غير قانونية   /   ترامب: نحن مهتمون بالطائرات المسيّرة الأوكرانية   /   ترامب: موقفنا قوي مع الصين بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها   /   زيلينسكي: يمكننا إمداد أميركا بآلاف المسيّرات مقابل صواريخ توماهوك ‎   /   ترامب ردا على زيلينسكي: نصنع الكثير من المسيّرات   /   ترامب: علينا محاولة نزع الكراهية من صدري الرئيسين الروسي والأوكراني   /   زيلينسكي: بوتين ليس جاهزًا للسلام   /   زيلينسكي: نحن بحاجة لوقف النار مثلما حدث في الشرق الأوسط   /   النائب سامي الجميل لـ"جدل": أنا مع التفاوض المباشر مع إسرائيل وسوريا لتأمين استقرار لبنان وحمياته وازدهاره والتطبيع يأتي بعد السلام أي ليس السلام بحد ذاته   /   ترامب: سنسعى إلى عقد لقاء ثلاثي يجمعني مع بوتين وزيلنسكي   /   زيلنسكي: إنهاء الحرب في غزة يشكل زخما من أجل وضع حد للحرب في أوكرانيا   /   ترامب لزيلنسكي: تبدو جميلا بهذه السترة   /   زيلنسكي: روسيا تخسر الكثير من جنودها واقتصادها   /   ترامب: أود أن أنهي مسألة الحرب في أوكرانيا   /   

تهديدٌ مزدوج لطرابلس!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مايز عبيد - نداء الوطن

 

تشهد طرابلس في السنوات الأخيرة نموًّا ديموغرافيًا متسارعًا، جعلها من أكثر المدن اللبنانية كثافة سكانية. هذا التوسّع، الذي كان يمكن أن يشكّل رصيدًا تنمويًا لو أُحسن توظيفه، تحوّل بفعل غياب التخطيط إلى عبء خانق يضغط على بنيتها التحتية وخدماتها العامة. ففي ظلّ غياب سياسات حضرية واضحة، باتت الكثافة السكانية تتجسّد في أحياء مكتظة، تعاني من فوضى عمرانية تفتقر إلى أدنى معايير السلامة والتنظيم.

 

العشوائيات الناشئة على أطراف المدينة وفي قلبها تكشف حجم الأزمة. أبنية مرتفعة بلا تراخيص، طرق ضيّقة لا تحتمل هذا التدفق البشري، غياب شبكات صرف صحّي ملائمة، وانعدام المساحات الخضراء. كلّ ذلك يهدّد بانهيارات اجتماعية واقتصادية، حيث يتحوّل السكن من حق أساسيّ إلى مصدر معاناة يومية، ويصبح التوسّع السكاني وقودًا لمزيد من الفقر والبطالة والتفكّك.

 

لكن المشكلة ليست في النموّ الديموغرافي بحدّ ذاته، بل في سوء إدارته. فطرابلس تملك رأسمالًا بشريًا ضخمًا يمكن أن يشكّل رافعة تنموية، إذا ما ترافق مع خطط جدية للتخطيط العمراني وتحديث البنية التحتية. التجارب العالمية أثبتت أن المدن المكتظة ليست بالضرورة مدنًا فاشلة، بل يمكن أن تتحوّل إلى مراكز حيوية للنشاط الاقتصادي والثقافي إذا أحسنت استثمار طاقاتها.

 

الحلّ لا يكمن في إجراءات ترقيعية أو تنظيم جزئي لبعض الأبنية، بل في رؤية شاملة تنطلق من وضع سلطة حضرية موحّدة، قادرة على فرض القانون وتوجيه النموّ العمراني ضمن إطار منظم. إلى جانب ذلك، تبقى ضرورة تفعيل خطة رسمية للنهوض الاقتصادي كاملة متكاملة لطرابلس أمرًا محوريًا، من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب والحدّ من البطالة.

 

ومع ذلك، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: أين بلدية طرابلس من كلّ هذا المشهد؟ فالمتابعون يرون أنها لا تملك أيّ خطط أو استراتيجيات لمعالجة التوسّع العمراني العشوائي، مكتفية بدور المتفرّج على أزمة تتفاقم يومًا بعد يوم. فهل تستمرّ البلدية في غيابها، تاركة المدينة رهينة فوضى البناء والانفجار السكاني، أم تستفيق أخيرًا لتتحمّل مسؤولياتها وتضع أسسًا لإنقاذ طال انتظاره؟