تستمر تداعيات مأساة الطفل السوري المختطف فواز قطيفان، فبعد التطورات الأخيرة التي طرأت على القضية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن العائلة فقدت تماماً الاتصال مع العصابة الخاطفة.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق عن اتفاق تم بين الخاطفين وعائلة الطفل، بعدما أتمت جمع مبلغ الفدية المطلوب، إلا أن انقطاع الاتصال مع العصابة منذ مساء أمس أثار قلق العائلة، خصوصًا أن العصابة هددت ببتر أصابعه إن لم يجمع المال قبل يوم غد الأربعاء.
وأكد الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان، قريب الطفل، جهوزية المبلغ المطلوب للفدية، لكن الخاطفين لم يتصلوا إلى الآن. إذ قال في تسجيل مصوّر، نشره عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم الثلاثاء، “نتمنى خلال الساعات المقبلة أن يعود الطفل فواز إلى أهله”.
وأشار إلى أن أجهزة الأمن وقوى الأمر الواقع على الأرض في المنطقة تدخلت، وتحاول التوصل إلى الخاطفين.
بدوره الناشط السوري عبد الباسط أبوصافي، أفاد لـ”الحرة” نقلا عن أم الطفل فواز، إلى أنه سيتم ترتيب عملية تسليم الفدية واسترجاع الطفل “في وقت قريب وربما في أي وقت”، وقد طلبت العصابة تسليم الأموال في الجنوب اللبناني وتسليم الطفل في درعا.
وقال أبوصافي لموقع”الحرة”، إن العصابة على صلة بالحكومة، مشيرا إلى أن الشرطة لا تستطيع فعل شيء في القضية.
قضية فواز تزامنت مع مأساة الطفل المغربي ريان الذي قضى بعد سقوطه في بئر لـ5 أيام في قرية شفشاون المغربية، اذ انتشر الى جانب وسم “انقذوا ريان”، وسم “أنقذوا الطفل فواز قطيفان”، على مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه، بعدما انتشر مقطع فيديو له، يوثق تعرضه للعنف والتعذيب على يد خاطفيه، ظهر فيه يصرخ ويتوسل خاطفيه قائلا: “من شان الله لا تضربوني”.
وقد أرسل الخاطفون المقطع المؤلم إلى عائلته لابتزازها، مطالبين بـ150 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه. فيما أعرب ناشطون عبر مواقع التواصل أن حياة الطفل أصبحت فعلاً بخطر، إن لم تجد العائلة الطريقة الأمثل للوصول إليه.
أمام هذا الضغط الهائل، كان لابد من تحرك النظام السوري المسؤول أساساً عن المنطقة التي خُطف فيها الطفل، فأعلنت وزارة الداخلية، أن قواتها تحرّكت، وسيتم الإعلان قريباً عن تطورات إيجابية في هذه الجريمة،
وينحدر الطفل من بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط، وكان قد خطف في 2 تشرين الثاني، أثناء توجهه إلى المدرسة مع شقيقته، حيث اعترض طريقه ملثمان يستقلان دراجة نارية، برفقة امرأة، واقتادوه إلى مكان مجهول.
SBI