أشار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن لبنان "دخل في العصر الإسرائيلي"، لكنه شدّد في المقابل على أنّ ذلك "لا يعني الاستسلام لكل شروط إسرائيل أو التخلي عن المطلب الأساس، وهو حلّ الدولتين".
وأكد جنبلاط أنّه "يجب أن لا ننسى شهداء حزب الله الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان، لكن في الوقت نفسه يجب أن يحصل نقاش داخل أوساط الحزب حتى لا يكونوا أداة مجدداً بيد إيران".
وتوقّف جنبلاط عند حجم الدمار الناتج عن الحرب، قائلاً: "سمعتُ أن 90 في المئة من السلاح الكبير الاستراتيجي للحزب دُمّر، فلماذا يصرّ الإسرائيليون إذاً على ضرب لبنان؟ وهل المطلوب تهجير الطائفة الشيعية بأكملها؟"
ورأى أنّ الجيش اللبناني "يقوم بعمل جبّار في الجنوب عبر مصادرة السلاح"، داعياً إلى دعمه وتعزيزه، لأن لبنان دخل نوعاً جديداً من الحروب مع اختراق إسرائيلي هائل في الداخل، لذلك يجب الدفاع عن الجيش وطلب تطويع 10 آلاف عنصر إضافي، وعلى الولايات المتحدة أن تزوّدنا بسلاح مقبول".
وفي السياق السياسي، أعلن جنبلاط تأييده لإجراء استفتاء شعبي حول انضمام لبنان إلى الاتفاقات الإبراهيمية، معتبراً أنّ النقاش يجب أن يكون مفتوحاً.
وتطرّق إلى محاولات عزل المختارة عبر التاريخ، فقال: "هذه ليست المرة الأولى التي يُحاولون فيها عزل المختارة، ففي خطأ تاريخي أسقط كميل شمعون كمال جنبلاط وبقيت المختارة، وكذلك في الاجتياح الإسرائيلي، واليوم الوضع أصعب، لكنني لن أتراجع".
وعن ملف السلاح، قال جنبلاط: "لستُ مع استخدام القوة في عملية تجريد السلاح، لأن هذه الوسيلة غير منتجة، وعلينا أن نتذكر الماضي حين حاولت جهة معينة عزل أخرى بالقوة، وما أدّى إليه ذلك من عنف ودمار".
إنتخابياً، رأى جنبلاط أنّ الانتخابات قد تُرجأ إلى تموز، مشدداً على أنّ المهم أن يتفقوا على قانون انتخاب جديد، أما عن إمكان التحالف مع القوات اللبنانية، فأوضح أنّ "هذا الأمر يُبحث من قبل تيمور جنبلاط ولجان الحزب الإعلامية والسياسية والتنظيمية، وهم سيتخذون ما يرونه الأفضل".

alafdal-news
