استهل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل جولته في قرى شرقي زحلة بافتتاح مكتب "التيار" في بلدة عين كفرزبد، ومن ثم انتقل إلى صالون كنيسة مار الياس الحيّ حيث كان له استقبال شعبي.
و قال باسيل في كلمته، إننا "نعيش مع بعضنا وفي هذه الضيعة، نعيش مع السُني والشيعي وهذه قيمة لبنان وقدرتنا على أن نعيش كما قال البابا لجهة تجسيد المثل الحي على العيش معاً وحل المشاكل معاً".
وأضاف: "اليوم نحن على الحدود في منطقة تهتز فيها الحدود وكل يوم يذكروننا بسايكس- بيكو، ونحن نقول إننا متمسكون بحدودنا وبلبنان بكل أجزائه لأنَّ كل لبنان واحد بالنسبة لنا فلا نخاطر بأي جزء منه ولا نسير بأي سياسة تقسّمه".
وشدد على أنَّ "الخطر الكبير والمشروع الحقيقي هو تفرقتنا وتقسيمنا لدويلات طائفية تتناحر بين بعضها"، مضيفاً: "هذا ما يهددوننا به في لبنان وعندما يهددوننا بأنّنا وسوريا واحد نقول إنه يمكن أن نكون "واحداً" في الانتماء العربي لكن ليس في دولة واحدة".
ثم انتقل باسيل إلى بلدة رعيت حيث افتتح مكتبها، وكانت كلمة ترحيبية لمنسق هيئة البلدة حنا عساف، وقال باسيل: "عملنا ليكون اللبنانيون متساوين ولم نرد أن نميز بين أحد وآخر.
وأضاف: "كل عرقلة كانت لها ذريعتها لأنه ليس هناك من مساواة وشفافية، ومشكلتنا مع المنظومة أننا كِتاب مفتوح ونعمل بشكل مكشوف ولذلك نحن صادقون معكم وندفع ثمن صدقنا فنقول إننا لم نستطع وهم لا يريدون لنا أن نعمل، إنهم لا يخجلون من السكوت بسبب العتمة، ونحن أصحاب فكر وطني حر ولسنا تابعين لسفارة ولا نخجل من القول "لا تواخذونا قصّرنا" لكننا لم نتقصد ذلك".
وأكد أنه "أسهل شيء التفكير في جمع المسيحيين في منطقة واحدة لكن نريد لهم أن يبقوا في مناطقهم، ونريد لبنان المتنوع حيث يعيش المسيحي مع السني والشيعي والدرزي ولا نريد لأحد فيه أن يكون مظلوماً.
في مدينة زحلة، أكد باسيل خلال رسيتال ميلادي أقامته هيئة قضاء زحلة في التيار وأحياه المرنّم حليم كرم، أنّ "لهذا اللقاء نكهة خاصّة، نلتقي في دير مار الياس الطوق، الذي حمى أهالي زحلة في أيام الحرب وآوى الأبطال الذين واجهوا كي تبقى زحلة حرّة".

alafdal-news
