ريما الغضبان – خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
بعد أكثر من ١١ عامًا على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ السورية، بدأت قواÙل٠العودة بالرّØÙŠÙ„ إلى سوريا، لعلَّ المَشاهدَ ØªØØ³Ù‘نت هناك، وبات العيش٠ممكنًا. وبعد جيل٠كامل ولد وترعرعَ ÙÙŠ لبنان، ØØ§Ù† وقت٠العودة إلى ربوع الوطن الأم Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن ØÙŠØ§Ø©Ù Ø£ÙØ¶Ù„.
تقدرّ٠السÙÙ‘Ù„Ø·Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ù„Ù‘Ø¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘Ø©Ù ØØ§Ù„يًا وجودَ أكثر من مليوني لاجئ على أراضيها، الأمر٠الذي باتَ ÙŠÙØ´ÙƒÙ‘ل٠ضغطًا على لبنان، ÙÙŠ ظلّ٠الأوضاع المتردّيّة التي يعيشÙها الشعب اللّبنانيّ، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى عدم٠وجود بنىً ØªØØªÙŠØ©Ù وخدمات٠تكÙÙŠ هذا العددَ الكبير من اللّاجئين السّورييّن. Ùهل العودة٠الآمنة ستÙنعش٠لبنان من جديد، أم أنها ستؤثّر سلبًا على اقتصاده، وبالتالي على لقمة عيش عدد٠كبير٠من اللّبنانيّين؟.
بدأت Ø¯ÙØ¹Ø©ÙŒ من اللّاجئين الّسوريّين مغادرةَ لبنان صباØÙŽ Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹Ø§Ø¡ الماضي، ÙÙŠ إطار رØÙ„ات٠منظمة٠يتولاها الأمن العام بالتنسيق مع السّلطات السّوريّة. ÙÙŠ منطقة عرسال تجمّع اللّاجئون، ØØ§Ù…لين معهم مستلزماتهم من أمتعة٠شخصيّة، أثاث المنزل ÙˆØØªÙ‰ الدّواجن والØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª. ومن المّقرَّر أن ÙŠÙØºØ§Ø¯Ø±ÙŽ Ù†ØÙˆ ٧٥٠لاجئًا من مناطقَ عدّة٠وÙÙ‚ÙŽ ما أعلن الأمن العام اللبنانيّ، عبر Ù£ نقاط ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ©Ù على الأقل، وسÙمّيت الخطة ب "إعادة النازØÙŠÙ†Ù‘ الطّوعيّة والآمنة". ولكن، ÙÙŠ ظلّ الظرو٠الاقتصادية الصعبة التيّ ÙŠÙØ¹Ø§Ù†ÙŠ Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù† منها، ØªÙØ´ÙƒÙ„٠العودة٠خسارةً على صعيد العمل للكثيرين.
اليوم، قسمٌ كبيرٌ من اللّبنانيّين يعمل٠ÙÙŠ جمعيّات الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ التي تÙقدّÙم٠خدمات٠للاجئين، ويستÙيد٠المعلمون اللبنانيون من تعليم التلاميذ الّسورييّن ضمنَ Ø¯ÙˆØ§Ù…Ø§ØªÙ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© عن اللّبنانيّين وبالتالي، هناك موردٌ إضاÙيٌّ للأساتذة ÙŠÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡Ù… على العيش ÙÙŠ وضع٠مقبول. كما أنّ بطاقات٠التغذية التي تÙقدّمها الأمم Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø© للاجئين ساعدت الكثيرَ من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ّ٠التّجارية اللّبنانيّة، وزادت من وارداتهم. أمّا المورد٠الأهمّ الذي Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ÙŽ Ù…Ù†Ù‡ معظم اللّبنانيّين كان تأجير البيوت للّاجئين، ØØªÙ‰ أنه كان، وما زال مصدرَ العيش الوØÙŠØ¯ للكثير من الأسر اللّبنانيّة التي لا ØªÙ…Ù„ÙƒÙ Ù…ÙØ¹ÙŠÙ„ًا.
من ناØÙŠØ©Ù أخرى، ربما ستكون Ø§Ù„Ø¹ÙˆØ¯Ø©Ù Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ù‘Ø¹Ø¨ÙŽÙŠÙ† السّوريّ٠واللّبنانيّ، ÙØ¹Ù„Ù‰ الرّغم من أنَّ عددًا كبيرًا من اللّبنانيّين سيخسرون وظائÙهم إلا أنه بالمقابل Ø³ØªØ¹ÙˆØ¯Ù Ø§Ù„ÙØ±ØµÙ إليهم. ÙÙÙŠ ØÙŠÙ† أنَّ العامل السّوريَّ كان لا يهتم٠للأجر الذي يتقاضاه، كونه يملك٠مواردَ أخرى، كان Ø§Ù„Ù„Ù‘Ø¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘Ù ÙŠØ®Ø³Ø±Ù ÙØ±ØµÙŽ Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„Ø› لأنها لا تتناسب٠مع ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ ÙØ§Ù„مصاريÙÙ ØªØ®ØªÙ„ÙØŒ وما من Ù…ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ø§ØªÙ اجتماعية يتقاضاها Ø§Ù„Ù„Ù‘Ø¨Ù†Ø§Ù†ÙŠÙ‘Ù Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„َه٠على ثقل٠الØÙŠØ§Ø©. Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ّ٠التجارية والمطاعم التي كانت وما زالت تÙقدم٠أسعارًا مخÙّضة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تÙكبد٠اللبنانيَّ خسائرَ كبيرة.
إنَّ Ø®ÙØ·Ø©ÙŽ Ø§Ù„Ø¹ÙˆØ¯Ø© بدأت ولكنَّها ØªØØªØ§Ø¬Ù إلى Ø³Ù†ÙˆØ§ØªÙØŒ وما بين Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆÙ…Ø¹Ø§Ø±Ø¶ÙØŒ وبين رابØÙ وخاسر٠تبقى النتائج٠مجهولةً إلى ØÙŠÙ† إتمام الخطة كاملةً، والرجوع إلى الØÙŠØ§Ø© الطبيعيّة التي كان يعيشÙها اللّبنانيّÙ
ما قبل الأزمة السّوريّة التي كان لها التأثير٠الأكبر على لبنان من الجهات ÙƒØ§ÙØ©Ù‹ØŒ سياسيًا، أمنيًا، اقتصاديًا، ÙˆØØªÙ‰ أخلاقيًا، ÙØ§Ù„عدد الهائل٠للّاجئين كان يتضمّن الكثير من الخارجين على القانون، الذين زادوا من التَّÙÙ„Ù‘ÙØªÙ الأخلاقيّ، ولا ننسى من كانوا أصدقاءَ وأخوةً طيلةَ هذه السّنوات، ÙØ¬Ù…عتنا الهموم٠والأØÙ„ام٠بوطن٠آمن!.