حمل التطبيق

      اخر الاخبار  إدارة محطة زابوروجيا النووية: مسيرة أوكرانية استهدفت عددًا من موظفي المحطة على بعد 350 مترًا من وحدة التشغيل   /   انفجارات في مدينة سمار شرقي أوكرانيا بعد رصد صواريخ فرط صوتية   /   "نمد يد المساعدة".. مراد يهنئ قيادة اتحاد بلديات قلعة الاستقلال   /   الجيش الإسرائيلي: هاجمنا موقعا لحزب الله بمنطقة جبل البوفور جنوب لبنان   /   التحكم المروري: قتيل نتيجة حادث إنقلاب صهريج على طريق عام ضهر البيدر باتجاه بحمدون وحركة المرور كثيفة في المحلة   /   النائب ‎بلال عبدالله لـ"الجديد": أي سلاح في الداخل يجب أن يُسلّم إلى الدولة اللبنانية   /   غارة إسرائيلية جديدة في محيط الغارات السابقة في علي الطاهر   /   غارات إسرائيلية على التلال المحيطة بمدينة النبطية   /   سلسلة غارات يُسمع دويها في أرجاء الجنوب   /   حزب الله: شهادة الحاج رمضان هي وسام فخر لطريق القدس وفلسطين وبشارة نصر   /   حزب الله: نتقدم بأحرّ تعازينا إلى إيران باستشهاد القائد الكبير مسؤول ملف فلسطين والقدس في منطقتنا اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)   /   حزب الله: الحاج رمضان سَخّر كل طاقاته وإمكاناته في سبيل خدمة المقاومة الفلسطينية   /   بلدية بيروت عبر"إكس": إطلاق حملة رش مبيدات وتعقيم مستوعبات نفايات في مناطق عدة في العاصمة ضمن جهود تحسين النظافة والصحة العامة   /   فنيش: : الحرب التي شنت على إيران أثبتت ألّا قيمة للمنظمات الدولية والرهان عليها   /   الوزير السابق محمد فنيش لإذاعة النور: واجهت إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية التحديات والحصار المفروض عليها وخرجت أكثر قوة   /   هآرتس: مقاولون يتلقون 5 آلاف شيكل لهدم كل منزل في غزة وكل دقيقة تمر بلا هدم يعتبرونها خسارة   /   سلاح الجو الأوكراني: روسيا أطلقت علينا الليلة الماضية 8 صواريخ و363 مسيّرة   /   ماكرون: ندعو إيران لعدم استئناف التخصيب   /   ماكرون: سنتخذ إجراءات مضادة إذا فرضت أميركا علينا رسومًا بنسبة 10%   /   11 شهيدًا في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم   /   هآرتس: يتم إطلاق النار على طالبي المساعدات كأنهم قوة هجوم والفلسطينيون هناك غير مسلحين ولا يشكلون أي تهديد لأحد   /   هآرتس" عن ضباط وجنود إسرائيليين: مراكز تقديم المساعدات أشبه بساحة قتال   /   درون اسرائيلية ألقت قنبلة صوتية بجانب آليتين في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد ولا اصابات   /   الأونروا: يجب رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة لنواصل عملنا   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مكتب النائب العام يعارض طلب نتنياهو سحب شهادته في محاكمته خلال الأسبوعين المقبلين   /   

أزمةُ القضاء.. انفراجٌ معلّق على خلاف القضاة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


هبة علّام - خاص الأفضل نيوز

 

لا تزالُ قصورُ العدل فارغةً، تنتظر مطرقةَ قاضٍ هنا ومرافعةَ محامٍ هناك، فيما يصارعُ الموقوفون الوقت بانتظار الفرج لمحاكمتهم وتبيان مصيرهم.

 

اليوم، يشهد القضاء أسوأ أزمة في تاريخه،انعكست على سير العدالة وحقوق المواطنين وأرزاقهم حتى، مع اعتكاف القضاة بشكلٍ تامّ عن قوس المحكمة لشهور عدّة، بعدما كانوا قد قلّصوا نشاطهم أصلاّ في السنتين الأخيرتين، وحصروها في يومين فقط خلال الأسبوع.

 

لكن على ما يبدو، أنَّ هناك تطورات إيجابية في قضية اعتكاف القضاة قد تظهر معالمها منتصفَ هذا الشهر، بحسب ما أُشيع مؤخراً، وتفيد بعودة القضاة إلى العمل بعد الاتفاق على تحقيق المطلب المتعلّق بزيادة الرواتب. إلا أنَّ الأمر لا يزال مرهوناً بإجماع القضاة بعيداً عن موقف المفاوضين مع المعنيين.

 

وفي الإطار، علم "الأفضل نيوز" أنَّ الأمور لا تزال ضبابية، ولا موقف رسمي حتى الساعة بالعودة إلى قصور العدل، فيما القضاة ينتظرون عرض نتائج المفاوضات ليتمَّ التصويت على العودة من عدمها والتي من المتوقع أن تكون منتصف هذا الشهر، على أن يُتخذ القرار بأغلبية أصوات القضاة.

وبحسب المصادر، فإنَّ قرار العودة إلى العمل محطُّ خلاف بين القضاة، فمنهم من يعتبر أنَّ حلّ مشكلة الرواتب لا يكفي، طالما أنَّ المطالب الأخرى المتمثّلة بتحسين أوضاع قصور العدل لجهة المباني وتأمين المياه والكهرباء والنظافة والقرطاسية، لم تتحقّق. باعتبار أنه في ظلِّ الوضع السيء الذي تعانيه العدليات، لا إمكانية لاستئناف العمل بصرف النظر عن مسألة الرواتب وبدل النقل، فكيف ستُطبع الأحكام والطلبات في ظلِّ عدم توفر الحبر والأوراق والكهرباء؟، وأشاروا إلى أنَّ عودتهم اليوم تحتاج ربما لعفو عام بسبب كثرة الملفات التي تراكمت وسط هذا الشحّ في مستلزمات العمل.

 

بالمقابل، يرى البعضُ الآخر، أنَّ مطالبَ القضاة تمَّ استغلالها سياسياً، على قاعدة أنَّ السلطة في لبنان لا تريد قضاء مستقلاً، لذلك هي تُمعن في تجزئة حقوق القضاة ليبقوا تحت رحمتها، وحتى لا يتفرّغوا لمحاربة فسادهم. إضافة إلى أنَّ مطلب القضاة الأساسيَّ هو تحسين الرواتب، وقد أضيفت إليه المطالبُ الأخرى التي تُعتبر غير ممكنة التحقّق في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها البلد، لأنها تحتاج إلى أموال وميزانية وتجديد عقود تشغيل. لذلك يطالبُ بعضُ القضاة غير المقتنعين بجدوى الاعتكاف، بالعودة إلى العمل لفك الطوق عن رقاب الموقوفين، والذين باتت مدة توقيف بعضهم أكبر من مدّة سجنهم فيما لو صدرت أحكام بحقهم، كذلك تسيير شؤون المواطنين العالقة قضاياهم وفضّ النزاعات فيما بينهم.

 

أزمة القضاء هذه هي الأخطر بكل المقاييس لتداعياتها على مختلف الأصعدة، سواء في مسألة السجون أو لجهة متابعة ملفات الفساد التي فُتحت في السنوات الأخيرة. فغياب القضاء الذي يُشكّل العمود الفقري لجسم الدولة المهترئ، يعني إصابتها بالشلل وانعدام الأمن، على أمل أن تنتهي معركتهم مع السلطة بأمان، ويعودوا ليحكموا بالعدل ويُصدروا أحكامهم باسم الشعب.