حمل التطبيق

      اخر الاخبار  المقاومة الاسلامية في لبنان: استهدفنا تجمعًا لقوات جيش العدو عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام للمرّة الثالثة بصليةٍ صاروخية   /   "رويترز": قبرص تدرس مذكرات اعتقال الجنائية الدولية وتقول إنّ قراراتها ملزمة   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جوية معادية استهدفت حي الرجم في بلدة ميفدون   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة ثالثة على برج الشمالي ‏   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة على بلدة دير سريان   /   المقاومة الاسلامية في لبنان تتصدى للعدو عند أطراف الناقورة ووادي حامول   /   المقاومة الاسلامية في لبنان: إستهدفنا تجمعًا لقوات جيش العدو عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام   /   استطلاع رأي لـ"معاريف": 57% من الإسرائيليين يؤيدون التسوية مع لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جديدة على برج الشمالي ‏   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة معادية استهدفت أطراف بلدة عيتيت ‏   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة معادية على بلدة المعشوق ‏   /   "القناة الـ12": الساعات الـ24 الماضية ربما كانت الأقسى على سكان "نهاريا" منذ بداية الحرب، مع الكثير من الأضرار المادية والسيارات ومقتل شخص   /   7 شهداء في الحصيلة النهائية لمجزرة العدو في بلدة عمشكي بمدينة بعلبك   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارتان للعدو تستهدفان الناقورة والبرج الشمالي   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جوية معادية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي صربا وعين قانا   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: مسيّرة معادية استهدفت سيارة اسعاف تابعة للدفاع المدني في الهيئة الصحية عند مفترق دير قانون رأس العين   /   إعادة فتح طريق النبطية مرجعيون محلة الخردلي من قبل الجيش   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جوية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي شوكين وزبدين   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة مُعادية على منطقة المدينة الصناعية في صور ‏   /   انتشال جثث 4 شهداء في عربصاليم وشهيدين في كفررمان جراء الغارات   /   ‏مصادر الحدث: إسرائيل أبلغت هوكشتاين رفضها أن تكون فرنسا جزءا من اتفاق لبنان واللجنة الدولية   /   ‏مصادر الحدث: إسرائيل أبلغت هوكشتاين رفضها ربط ملف الحدود المتنازع عليها باتفاق وقف النار   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: نفذ الطيران المعادي غارة عنيفة على حوش صور   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف مدفعي على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب   /   القناة 12 العبرية: إسرائيل تصر على ألا تكون فرنسا جزءا من اتفاق التسوية مع لبنان أو اللجنة الدولية   /   

أزمةُ القضاء.. انفراجٌ معلّق على خلاف القضاة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


هبة علّام - خاص الأفضل نيوز

 

لا تزالُ قصورُ العدل فارغةً، تنتظر مطرقةَ قاضٍ هنا ومرافعةَ محامٍ هناك، فيما يصارعُ الموقوفون الوقت بانتظار الفرج لمحاكمتهم وتبيان مصيرهم.

 

اليوم، يشهد القضاء أسوأ أزمة في تاريخه،انعكست على سير العدالة وحقوق المواطنين وأرزاقهم حتى، مع اعتكاف القضاة بشكلٍ تامّ عن قوس المحكمة لشهور عدّة، بعدما كانوا قد قلّصوا نشاطهم أصلاّ في السنتين الأخيرتين، وحصروها في يومين فقط خلال الأسبوع.

 

لكن على ما يبدو، أنَّ هناك تطورات إيجابية في قضية اعتكاف القضاة قد تظهر معالمها منتصفَ هذا الشهر، بحسب ما أُشيع مؤخراً، وتفيد بعودة القضاة إلى العمل بعد الاتفاق على تحقيق المطلب المتعلّق بزيادة الرواتب. إلا أنَّ الأمر لا يزال مرهوناً بإجماع القضاة بعيداً عن موقف المفاوضين مع المعنيين.

 

وفي الإطار، علم "الأفضل نيوز" أنَّ الأمور لا تزال ضبابية، ولا موقف رسمي حتى الساعة بالعودة إلى قصور العدل، فيما القضاة ينتظرون عرض نتائج المفاوضات ليتمَّ التصويت على العودة من عدمها والتي من المتوقع أن تكون منتصف هذا الشهر، على أن يُتخذ القرار بأغلبية أصوات القضاة.

وبحسب المصادر، فإنَّ قرار العودة إلى العمل محطُّ خلاف بين القضاة، فمنهم من يعتبر أنَّ حلّ مشكلة الرواتب لا يكفي، طالما أنَّ المطالب الأخرى المتمثّلة بتحسين أوضاع قصور العدل لجهة المباني وتأمين المياه والكهرباء والنظافة والقرطاسية، لم تتحقّق. باعتبار أنه في ظلِّ الوضع السيء الذي تعانيه العدليات، لا إمكانية لاستئناف العمل بصرف النظر عن مسألة الرواتب وبدل النقل، فكيف ستُطبع الأحكام والطلبات في ظلِّ عدم توفر الحبر والأوراق والكهرباء؟، وأشاروا إلى أنَّ عودتهم اليوم تحتاج ربما لعفو عام بسبب كثرة الملفات التي تراكمت وسط هذا الشحّ في مستلزمات العمل.

 

بالمقابل، يرى البعضُ الآخر، أنَّ مطالبَ القضاة تمَّ استغلالها سياسياً، على قاعدة أنَّ السلطة في لبنان لا تريد قضاء مستقلاً، لذلك هي تُمعن في تجزئة حقوق القضاة ليبقوا تحت رحمتها، وحتى لا يتفرّغوا لمحاربة فسادهم. إضافة إلى أنَّ مطلب القضاة الأساسيَّ هو تحسين الرواتب، وقد أضيفت إليه المطالبُ الأخرى التي تُعتبر غير ممكنة التحقّق في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها البلد، لأنها تحتاج إلى أموال وميزانية وتجديد عقود تشغيل. لذلك يطالبُ بعضُ القضاة غير المقتنعين بجدوى الاعتكاف، بالعودة إلى العمل لفك الطوق عن رقاب الموقوفين، والذين باتت مدة توقيف بعضهم أكبر من مدّة سجنهم فيما لو صدرت أحكام بحقهم، كذلك تسيير شؤون المواطنين العالقة قضاياهم وفضّ النزاعات فيما بينهم.

 

أزمة القضاء هذه هي الأخطر بكل المقاييس لتداعياتها على مختلف الأصعدة، سواء في مسألة السجون أو لجهة متابعة ملفات الفساد التي فُتحت في السنوات الأخيرة. فغياب القضاء الذي يُشكّل العمود الفقري لجسم الدولة المهترئ، يعني إصابتها بالشلل وانعدام الأمن، على أمل أن تنتهي معركتهم مع السلطة بأمان، ويعودوا ليحكموا بالعدل ويُصدروا أحكامهم باسم الشعب.