حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة معادية على بلدة المعشوق ‏   /   "القناة الـ12": الساعات الـ24 الماضية ربما كانت الأقسى على سكان "نهاريا" منذ بداية الحرب، مع الكثير من الأضرار المادية والسيارات ومقتل شخص   /   7 شهداء في الحصيلة النهائية لمجزرة العدو في بلدة عمشكي بمدينة بعلبك   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارتان للعدو تستهدفان الناقورة والبرج الشمالي   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جوية معادية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي صربا وعين قانا   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: مسيّرة معادية استهدفت سيارة اسعاف تابعة للدفاع المدني في الهيئة الصحية عند مفترق دير قانون رأس العين   /   إعادة فتح طريق النبطية مرجعيون محلة الخردلي من قبل الجيش   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جوية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي شوكين وزبدين   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة مُعادية على منطقة المدينة الصناعية في صور ‏   /   انتشال جثث 4 شهداء في عربصاليم وشهيدين في كفررمان جراء الغارات   /   ‏مصادر الحدث: إسرائيل أبلغت هوكشتاين رفضها أن تكون فرنسا جزءا من اتفاق لبنان واللجنة الدولية   /   ‏مصادر الحدث: إسرائيل أبلغت هوكشتاين رفضها ربط ملف الحدود المتنازع عليها باتفاق وقف النار   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: نفذ الطيران المعادي غارة عنيفة على حوش صور   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف مدفعي على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب   /   القناة 12 العبرية: إسرائيل تصر على ألا تكون فرنسا جزءا من اتفاق التسوية مع لبنان أو اللجنة الدولية   /   القناة 12 العبرية: إسرائيل ترفض أي دور لفرنسا في تسوية مع لبنان بسبب مواقف إدارة ماكرون المناهضة لإسرائيل   /   إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في المطلة في إصبع الجليل   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة جوية بصاروخ موجه استهدفت محيط محطة قاسم للمحروقات على طريق عام دبين في الخيام   /   مراسلة الأفضل نيوز: إخلاء مبنى خلف رشيدي هوم الكائن عند أوتوستراد زحلة بعد تلقيه اتصال تهديد بضرورة الإخلاء   /   "القناة الـ12" عن المتحدث باسم "الجيش" سابقاً أفي بنياهو: في غزة ولبنان هناك عدم انصياع عسكري وانحراف عن الإجراءات والأوامر   /   سلامي: استمرار هذه الحرب لن يؤدي سوى إلى تدمير "إسرائيل" وإذا اتحد المسلمون معاً فسيتم القضاء على جرثومة الفساد هذه   /   سلامي: حكم المحكمة الجنائية الدولية يُعدّ نهاية "إسرائيل" من الناحية السياسية وانتصاراً للأمة الإسلامية   /   قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي خلال كلمة من محافظة خوزستان: نحن أمام نهاية "إسرائيل" وموتها بعد حكم محكمة الجنايات الدولية ضد قادتها   /   مراسلة الأفضل نيوز: تلقى أحد المستأجرين في حي السنوح في بلدة كفرزبد قضاء زحلة اتصالاً يدعوه إلى إخلاء العقار وسرعان ما تم اخلاء المنازل المجاورة   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارتين معاديتين استهدفتا الناقورة ووادي حامول ترافق مع قصف مدفعي على الساحل الممتد بين المنصوري وسهل القليلة رأس العين   /   

مع أبي الحسين بين أجمل حلمين..

تلقى أبرز الأخبار عبر :


يحيى الإمام - خاصّ الأفضل نيوز

 

عشنا معَ الأخ الكبير والوزير السابق عبد الرحيم مراد مرحلةً طويلةً من العمر، تعلمنا فيها الكثيرَ من الدروس والعِبَرِ ولا سيَّما ما يتعلقُ منها بالفكرِ الناصريِّ الوحدويِّ المقاومِ والتجربة السياسية لهذا الرجلِ في بلدٍ مأزوم ومبتلىً بداء الطائفيةِ والفساد وفي منطقةٍ عربيةٍ مشتعلة بالحروب والأزماتِ، تتجاذبُها أطماعُ قوى الاحتلالِ والاستعمار، وإذا كان اللَّقبُ الأحبُّ إلى قلبِ هذا الرجل هو كنيته ( أبو حسين) فإنَّ اللَّقبَ الذي يُنصفُه سياسيًّا هو ( أبو حُلُمين )، وأقصدُ بهما حُلُمَ الوحدةِ العربيةِ، وحُلُمَ الوحدةِ الوطنية.

 

وفي الحقيقةِ فقد تعرضَ أبو حسين لكثيرٍ من الظُّلمِ مِمَّن لم يفهمه ولم يُنصفْه ،ولم يعَِ أنَّه عربيٌّ وحدويٌّ ناصريّ، ولا يمكنُ أن يكون غير ذلك، فلامَه اللائمون بسبب علاقاته المتوازنة مع العواصمِ العربية كُلِّها، وخابَ ظنُّ كثيرين في الداخل مِمَّن أرادوا أن يكون طائفيًّا أو مذهبيًّا أو فئويّا، ثمَّ ما لبثوا أن قدموا له كُلَّ احترامٍ وتقديرٍ بعد أن خابت رهاناتُهم التقسيميةُ والتي تلبِّي أطماعَ القوى الخارجية، التي تنطلقُ من مصالحها لا من مصالحنا لتلبِّي رغباتها وتحقِّقَ أهدافَها لا أهدافنا.. 

 

وفيما يخصُّ حُلمَ الوحدةِ العربية، فقد آمن أبو حسين بأنَّ الأمَّةَ العربيةَ بما تمتلك من ثرواتٍ بشريةٍ وماديَّةٍ وبما يجمعُ بينها من جوامعَ مشتركةٍ يمكنها أن تقيمَ أمبراطوريةً عظمى وتحققَ التكاملَ الاقتصاديَّ والتنمية، وتتحرر من التبعية للأجنبيّ، وإذا كان حُلمُ الوحدةِ غير قابلٍ للتحقيق فإنَّ التضامنَ العربيَّ مطلوبٌ في هذه الحقبة على الأقل، ولذلك حرصَ على إقامة علاقاتٍ متوازية مع دمشق والرياض وبغداد والقاهرة، وفي ذهنه صدى التاريخ الذي يدعونا إلى اقتفاء آثار الراشدين والأمويين والعباسيين والفاطميين، وقد لعبَ دوراً في تقريب وجهاتِ النظر بين العواصم المتنافرة، وحاول بما استطاعَ من إمكاناتٍ حقنَ الدماء فيها. 

 

أما في الداخل فقد دعا إلى بناء جسورِ التلاقي قبل الطائف وبعده، ونبذَ كلَّ أشكال التفرقة والتمزيق بين أبناء الوطن الواحد، وحتى عندما دعا إلى ترتيب البيت الداخليِّ فقد انطلقَ من كون الطائفة السنّية الكريمة هي طائفةُ العروبة والوحدة الوطنية ،والامتداد الطبيعيّ للأمة العربية، وليس من منطلق كونها مذهباً من المذاهب المتناحرة في لبنان..

 

 

وقد ترجمَ هذا الإيمان من خلال خدماته التي لم تبقَ حكراً على مذهب معين أو منطقة محددة.، وقبل ذلك من خلال تسمية أولاده ومراكزه ومؤسساته التي يعتبرها بمثابة أولاده، فهو لم يخجل بقناعاته بل جاهر َبها على المنابر والشاشاتِ وفي كلِّ المجالس والاجتماعات ؛لأنه قرأ في كتاب الله قوله سبحانه : ( إنَّ الذينَ فرَّقوا دينَهم وكانوا شِيَعاً لستَ منهم في شيءٍ إنَّما أمرُهم إلى اللهِ ثم ينبئُهم بما كانوا يفعلون) وقرأ أيضاً قوله تعالى: ( واعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تفرّقوا)، ولطالما ردّدَ أمامنا حديثَ رسول اللهِ ( ص) : " ليس منَّا من دعا إلى عصبية..."

 

 

فالموروثُ الدينيُّ والإنسانيُّ أولاً والفكرُ الناصريُّ ثانياً صاغا معاً قناعاتِ أبي حسين وحزب الاتحاد ومناضليه قبل المصالح السياسية المشروعة من أجل الوصول إلى الندوة البرلمانية. وقد كان وقوفه إلى جانب المقاومةِ الفلسطينية في بيروت وفي فلسطين والإسلامية في لبنان والمقاومة في العراق على اختلاف مشاربها ينطلقُ من قناعاته الناصرية أولاً ولو لم يعجبِ الفرقاء الفئويين المحدودين أو المعلّبين فكرياً وسياسياً لأن " ما أخذ بالقوة لا يستردُّ بغير القوة" كما قال القائد الخالد جمال عبد الناصر، " ولأن الاستعمارَ لن يحملَ عصاه ويرحلَ بالإقناع والمنطق"، وبعد أن وصل الفئويون إلى طرقٍ مسدودة، وأدركوا أنهم راهنوا رهاناتٍ خاطئةً وخائبةً تخالفُ تعاليمَ الدين ومواثيق الإنسانية، أدركوا أيضاً أن عبد الرحيم مراد رجلٌ كبيرٌ حقاً، وأنه وحزبَه وأنصاره وابنه الحسن الذي ينتهج نهجه في البناء والعطاء والإنماء ويبشر بغدٍ واعدٍ أفضل، لينطبقَ عليهم فعلاً قولُ الشاعر العربي :

( لا عيبَ فيهم غيرَ أن سيوفَهم

فيها فلولٌ من قراعٍ الكتائبِ)،

 

 

نعم فلطالما قارعوا كتائبَ الجهلِ والبؤس والحرمان وكتائبَ الفساد و الإقطاع والطائفية والمذهبية ،كما نازلوا الاحتلال في بيروت وأكثر حتى فُلَّت سيوفهم ولم تكلَّ سواعدهم، وظلوا يناضلون من أجل تحقيق حلمين : حلم الوحدة الوطنية وحلم الوحدة العربية.