زياد العسل_ خاصّ الأفضل نيوز
في خضمّ الصراعات الداخلية التي تنخرُ جسمَ الكيان المؤقت، ووسط الغباء والجنون السياسيِّ الذي يخيّمُ على حكومة نتنياهو الجديدة، تحاول حكومة الصهاينة الهرب من مشاكلها الداخلية بافتعال مشاكل مع الشعب الفلسطيني. فبعد ارتكاب قوات الصهاينة مجزرة خلال اقتحامها مخيم جنين،كان الرّدُّ الفلسطينيُّ العظيم الأمضى والأقوى والأهم، بحيث أتت العملية الفدائية الفلسطينية، لتعيد ترتيب المشهد وتربك حسابات الغباء "النتنياهي".
وقد أعلنَ المتحدثُ باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أنَّ الرئيس محمود عباس دعا الفصائل الفلسطينية، لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية شاملة، وقد توالت ردود الفعل المنددة داخليًّا وخارجيًّا، وتوعدت الفصائل الفلسطينية الاحتلال بالردِّ الذي لم يتأخر كثيرا.
الجبهةُ الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت أنّ جرائمَ الاحتلال لن تمرَّ دون عقاب، داعيةً قوى المقاومة لضرب مواقع الجيشِ الصهيونيّ.
حركةُ الجهاد الإسلاميِّ بدورها أكدت أنَّ المقاومةَ مستعدةٌ وجاهزةٌ للمواجهة، إذا استمرَّ العدوان.
حركةُ حماس أكدت أنَّ جيشَ الاحتلال لن يفلحَ في النيل من إرادة الشعب الفلسطيني وسيدفع ثمنَ المجزرة الكبرى التي ارتكبت.
زاهدة السلمي وهي شاهدة عيان، قالت لوكالة الأناضول:
"في تمام الساعة السابعة، استفقنا على وجود قوة خاصة وصلت إلى المخيم عبر مركبة ثلاجة نقل ألبان وأجبان، وحاصرت منزلنا".وأضافت: "القوة الاسرائيلية فتحت النار على المنزل ،وأطلقت عدة صواريخ تجاهه.
عملية جديدة، تثبت من جديد أنَّ الحقّ الذي لا تدعمه قوةٌ يضيع في معترك الأمم والشعوب، وأنَّ ما هذه العمليات التي يرتكبها الصهاينة سوى الاعتراف الضمني والأكيد، بهشاشة الكيان الرّثِّ، وأنَّ فلسطين حقّا على درب الانتصار، وأنَّ غدًا لناظره قريب.