تُعدُّ مباراةُ بطولة السوبر بول للرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية واحدةً من أهم الأحداث الرياضية على مستوى العالم أجمع، وهي المباراة التي تقام مطلع شهر شباط من كلِّ عام، وتعتبر مباراة التتويج للموسم السابق.
وجذبت هذه البطولة كلَّ فناني العالم ونجومه الذين باتوا يحلمون بالظهور فيها وتقديم فقراتهم الفنية خلالها.
وعلى مدار السنين، قدّم أشهر نجوم العالم حفلات وفقرات في السوبر بول، ولا يمكن أن ينسى العالم ظهور مايكل جاكسون عام 1993، وكذلك بريتني سبيرز التي أذهلت الجميع عندما غنت عام 2001، وفي عام 2004 كانت جانيت جاكسون نجمة لهذه البطولة فائقة الشهرة.
وظهرت بيونسيه أيضاً عام 2016 وقدمت في ذلك الوقت عرضاً استثنائياً لا يمكن نسيانه، فيما اعتبر الحفل الأبرز بالنسبة للجمهور في السنوات الأخيرة ذلك الذي جمع بين أسطورتي الغناء العالمي جينيفر لوبيز وشاكيرا عام 2020.
وما لا يعلم الكثيرون أن أيًا من الفنانين المشاركين في هذه الحفلة لا يتقاضون أي أجر مقابل إحياء فقرتهم، رغم أن أجورهم عادة تكون بملايين الدولارات.
ويرجع هذا الأمر إلى قوة السوبر بول الاقتصادية الهائلة، إذ إنه يعد أغلى موسم دعائي في العالم، وعلى سبيل المثال ووفق وكالة "أسوشييتد برس"، فإن كلفة إعلان مدته 30 ثانية تقدر بحوالي سبعة ملايين دولار.
ووفق ما نقلت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية، فإن الفنانين المشاركين لا يتقاضون أي مال لقاء هذه المشاركة وتتكفل الجهة المنظمة فقط بدفع تكلفة إنتاج الفقرة التي تخصهم.
وترجع الصحيفة السبب إلى أنَّ الفنان يكون مشاركًا في أقوى حدث ترويجي على مستوى العالم أجمع، ويمثل غناؤه لمدة 15 دقيقة على سبيل المثال تسويقاً لأكثر من 110 ملايين شخص، تعادل قيمة كل 30 ثانية منها على حساب الإعلان ما يقارب 7 ملايين دولار، أي أنَّ السوبر بول تكون وفرت له إعلاناً عالي التكلفة بالمجان.

alafdal-news
