رزق الله الØلو - خاص النشرة
ينسØب الانØطاط الاجتماعيّ٠الَّذي بتنا نعيشه ÙÙŠ ​لبنان​ اليوم، وعلى مختل٠المستويات، ÙÙŠ ما ينسØب، على التَّربية والتَّعليم. وقد بات اللا منطق سيّÙد كلّ٠المواق٠والمواقع!.
وآلمني Ø£ÙŽÙ† نعمد Ø¥Ùلى استخدام أَبنائنا المÙتعلّÙمين سواتر ترابيَّةً ÙÙŠ الØراك المÙتÙجّÙر ضدّ المسؤولين جميعًا، خبط عشواءÙ... وأستشعر بمرض عÙضال٠مÙنيَت به التَّربية، Øين أَقرأ٠خبرًا Ù…Ùاده أَنَّ منطقة صيدا –عاصمة ​الجنوب​ الأَبيّٖ قد أَعلنت "الإÙضراب العامَّ ÙÙŠ كلّ٠​المدارس​، Ø¥Ùلى يوم الأَØد المقبل، للضَّغط من أَجل تأْلي٠Øكومة٠وطنيَّة٠انتقاليَّةÙØŒ تلبّÙÙŠ مطالب الØراك".
ردَّة الÙعل الأÙولى على خبر٠كهذا، يتجلَّى ÙÙŠ سيل٠من الأَسئلة ومنها:
-أَلهذا الØدّ٠نØÙ† النَّاضجين عاجزون عن الضَّغط لولادة٠ØكوميَّةÙØŒ كي نستعين بأَبنائنا للضَّغط ÙÙŠ المدارس ومعاهد العلم لعذه الغاية؟.
-ÙÙŠ هذه الØال كي٠لنا Ø£ÙŽÙ† ننظر Ø¥Ùليهم، ونØÙ† ÙÙŠ هذا ​العجز​ الرَّهيب؟. وما هي صورتنا ÙÙŠ نظرهم؟ وما المثال الَّّذي نقدّÙمه Ø¥Ùليهم؟ هل Ù…ÙÙ† نظرة اØترام٠سيتصدَّقون بها علينا، ونØÙ† على ما Ù†ØÙ† من عجز٠تامّÙØŸ...
-Ø¥Ùذا كان المقصود Ø£ÙŽÙ† ندرّÙبهم على الوطنيَّة –كما يدَّعي بعض الجهابذة– ÙÙƒÙŠÙ Ù†Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡Ù… ما ÙŠÙجرى Ø¥Ùذا كنَّا Ù†ØÙ† أصلاً، غير عارÙين به، ÙˆØتَّى أَنَّ المنساقين Ø¥Ùلى الØراك غير مدركين للخطوات الآيلة Ø¥Ùلى تØقيق الأَهدا٠المرجوَّة؟...
-لمصلØØ© Ù…ÙŽÙ† نستخدم أَبناءَنا متاريس ÙÙŠ الØراك الشَّعبيّ٠غير المÙØدَّد المعالم؟... Ù„ÙمصلØØ© الأَهل وهم شركاء ÙÙŠ المسؤوليَّات التَّربويَّة؟ Ø£ÙŽÙ… لمصلØØ© المدرسة الَّتي ØªØªØ±Ù†Ù‘ÙŽØ Ù‚ÙŠÙ…ÙŒ زرعتها ÙÙŠ Ù†Ùوس المتعلّÙمين على قارعة الطَّريق؟. أم لمصلØØ© متعلّÙمين كلّ٠ما يهمّÙهم أَنْ يخرجوا من Ø¥Ùطار٠جغراÙيّ٠يعتقدون أَنَّه يقيّÙدهم... Ø¥Ùلى رØاب٠غير Ù…Øدَّدة المعالم؟...
Øراكٌ يقولون عنه "ثورةً"ØŒ وهو بعيدٌ عنها بÙعْدنا عن المرّÙيخ... Ùكي٠نØدّÙده لأَبنائنا؟ ما ماهيَّته؟ وأَهداÙه؟ وأÙسلوبه لبلوغ الغايات المرجوَّة منه؟... نقول الغايات ÙÙŠ صيغة الجمع، لأَنَّ لكلّ٠من المشاركين ÙÙŠ هذه الجمهرة غايته، مع الإÙقرار بأَنَّ العنوان العريض للØراك، وعنينا به "استرجاع الأَموال الوطنيَّة المنهوبة"ØŒ ينطلق من المصلØØ© الوطنيَّة العÙليا.
التَّربية من الØÙصون المÙستهدÙØ© اليوم بقوَّةÙØŒ لكونها تجسّÙد ​المستقبل​، وإÙنَّما بات المطلوب استهدا٠النَّاشئة، لاستكمال الإÙطباق على لبنان الرّÙسالة!.
من المÙؤس٠أَنْ تكون لنا مساهمة ÙÙŠ ما ÙŠÙØاك ضدَّ التَّربية ÙÙŠ لبنان، عن طريق التَّنازل عن دورنا التَّربويّÙØŒ وعدم التَّØلّÙÙŠ برؤية٠الثّاقبة٠لمجريات الأَØداث والتَّطوّÙرات، ÙˆØذار٠ومن ثمَّ Øذار٠استخدام أَبنائنا سواترَ ترابيَّةً للØراك.
لقد أَثبتت التَّطوّÙرات الأَخيرة، أَنَّنا Ù†Øتاج ÙÙŠ لبنان، Ø¥Ùلى التَّمكّÙÙ† أَكثر من مهاراتنا التَّØليليَّة–المنطقيَّة، ومعرÙØ© أَنَّنا أَمام مشكلة معيَّنة أو معضلة ينبغي Ø¥Ùيجاد Øلّ٠لها. وعلينا أَوَّلاً Ø£ÙŽÙ† Ù†Ùهم المعضلة، ونØلَّل مواق٠الأَÙرقاء المعنيّÙين Ùيها، ومن ثمَّ Ù†Ø¬ØªØ±Ø Ø§Ù„Øلول... وإÙذا لم Ù†Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ الوصول Ø¥Ùلى Øلّ٠للمعضلة من المرَّة الأÙولى، ÙŠÙعاد تØليل الوضع، ÙˆÙÙŠ ضوئه تÙجرى التَّعديلات اللازمة للانطلاق مجدَّدًا ÙÙŠ الØلّÙØŒ إذ لا بأْس من Ø¥Ùعادة المØاولة أَكثر من مرَّةم
تنبغي معرÙØ© أَنَّ الإÙنسان يتعرَّض ÙÙŠ Øياته العمليَّة Ø¥Ùلى الكثير من الأÙمور والمواق٠غير المعتادة الَّتي تؤَثّÙر Ø£ÙŽØيانًا ÙÙŠ تتمَّة أَمر٠مÙعيَّنÙØŒ Ø£ÙŽÙˆ تشويه موقÙ٠أَو Ø¥ÙØداث خللÙØŒ وقد تكون هذه المواق٠والأَØداث على درجة٠بسيطة٠من الأَهميَّة غير أَنَّها تغلق مسارات٠أَو تق٠ÙÙŠ وجه تØقيق الأَهدا٠أَو تؤدّÙÙŠ Ø¥Ùلى اضطراب النَّÙس وتعسير الØال… Ùهل يدرك أَبناؤنا كلَّ هذه المعارÙØŒ وهل تمكَّنوا منها وتمرَّسوا بمهاراتها، قبل الزَّجّ٠بهم ÙÙŠ شارع المطالب؟.