الأخبار
صار واضØاً لجميع اللاعبين المØليين، ÙˆØتى الخارجيين، أن الرئيس سعد الØريري ÙŠØاول أخذ لبنان رهينة لمعادلة «Ø¥Ù…ا أنا أو الÙوضى». وما Ùعله خلال الساعات الـ24 الماضية، أثار بعض ØÙ„Ùائه المØليين والخارجيين، بسبب ما وصÙوه بـ«Ø§Ù„تهور» الناجم عن قراره قطع الطرقات ÙÙŠ عدد كبير من المناطق، وممارسته ضغطاً إضاÙياً على الجيش والقوى الامنية لمنع القيام بأي إجراء يمنع الصدام ÙÙŠ الشارع.
ÙÙŠ معلومات «Ø§Ù„أخبار» أن الرئيس ميشال عون سمع من موÙدين خارجيين كلاماً واضØاً Øول وجود دعم أوروبي لتسوية سياسية سريعة تقوم على تشكيل Øكومة طابعها إنقاذي، تتمثل Ùيها القوى السياسية كاÙØ©ØŒ وتضم مجموعة من الاختصاصيين، بينهم من ÙŠØاكي تطلعات الشارع، وان موق٠الولايات المتØدة «Ø§Ù„متردد» ÙÙŠ دعم هذه التسوية، يستهد٠تØسين مواقع ØÙ„Ùائها لا اكثر.
عون الذي «Ø¶Ø§Ù‚ ذرعاً بدلع الØريري» أبلغ ØÙ„Ùاءه أنه «Ù„Ù† ينتظر طويلاً، وأنه مستعد للسير بØكومة من دون رضى الØريري أو Øتى مشاركته»ØŒ وأنه Ø³ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø§Ø®ÙŠØ± «Ùرصة نهائية للسير بØÙ„ مقبول خلال Ùترة وجيزة». وقال عون إن الØكومة الجديدة «Ø£Ù…امها مهام كبيرة لا تØتمل أي نوع من التسويات التي كانت قائمة سابقاً، وان عليها القيام بخطوات كبيرة ÙÙŠ الايام الاولى، من بينها تعيينات جديدة لمØاسبة كل من شارك ÙÙŠ دÙع البلاد Ù†ØÙˆ الهاوية السياسية والامنية والاقتصادية والمالية».
موق٠عون جاء بعد تردد واعتراضات من الØريري على إطار التسوية التي تم التوصل اليها قبل أيام، والتي تقوم على Ùكرة تسمية الوزير السابق بهيج طبارة رئيساً Ù„Øكومة من 24 وزيراً تضم ممثلين عن القوى السياسية الاساسية واختصاصيين يختارهم الرئيس المكل٠وÙÙ‚ ترشيØات تقدمها القوى، على أن تØصل مشاورات جانبية لاختيار من يمكن اعتباره ممثلاً لقوى الØراك.
ما Øصل ÙÙŠ هذا المجال أن «Ø§Ù„Øريري، وعلى عكس ما ÙŠØاول مقرّبون منه إشاعته، هو من Ø·Ø±Ø Ø§Ø³Ù… طبارة، وأرسلَ ÙÙŠ طلبه، Øتى إنه أرسل سيارة خاصة له، واجتمع به Øوالى ساعة ونص٠ساعة». وبØسب المعلومات، «Ø·Ù„ب الØريري من طبارة الاجتماع برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقاه Ù†ØÙˆ ساعة ونص٠ساعة أيضاً، والاجتماع بكل من معاون الأمين العام Ù„Øزب الله الØاج Øسين الخليل ووزير المالية علي Øسن خليل، وأعطاه لائØØ© بالأسماء المقترØØ© لتوزيرها ÙÙŠ الØكومة العتيدة، كما التقى طبارة الوزير جبران باسيل». وأكدت المصادر أن «Ø´ÙƒÙ„ الØكومة الذي جرى التÙاوض عليه بين الخليلين وطبارة هو Øكومة تكنو – سياسية، وقد أبدى الرجل مواÙقته على الأمر، مشترطاً خطوات خاصة ÙÙŠ ترشيØه، أبرزها أن يعلن الرئيس الØريري Ù†Ùسه عن ترشيØÙ‡ وبمواÙقة الرؤساء السابقين للØكومة ودار الÙتوى ايضاً»ØŒ وبعدَ لقائه بـ«Ø§Ù„خليلين»ØŒ زاره كل من الوزير السابق غطاس خوري ÙÙŠ منزله موÙداً من الØريري، كما زاره المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وأكدت المصادر أن «Ø§Ù„Øريري ما إن وجدَ أن الجوّ العام لدى 8 آذار صارَ ميّالاً إلى السير بطبارة بدلاً منه، Øتى بادر الى خطوات من شأنها عرقلة الامر، قبل أن يلجأ الى الشارع Ù„Øرق الطبخة كما Ùعل مع الصÙدي سابقاً».
على عكس ما ÙŠØاول مقربون منه إشاعته، الØريري هو من Ø·Ø±Ø Ø¥Ø³Ù… طبارة
وذكرت المصادر أن الØريري Øثّ طبارة على «Ø·Ù„ب صلاØيات تشريعية استثنائية لمواجهة متطلبات مواجهة الازمة الاقتصادية وكيÙية إدارة المراÙÙ‚ العامة، وأنه يمكن تهدئة الشارع من خلال الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة ÙˆÙÙ‚ قانون جديد»ØŒ كما أشار عليه بضرورة أن يختار هو، ÙˆØده، أسماء جميع الوزراء، لا سيما الاختصاصيين منهم، وأن يكون لديه ØÙ‚ الÙيتو على الوزراء السياسيين. كما أبلغه الØريري أنه Ø³ÙŠØ±Ø´Ù‘Ø ÙˆØ²Ø±Ø§Ø¡ØŒ لكنه لن يمنØهم ثقة مطلقة ومÙتوØØ©ØŒ ولن يكون ضامناً لأدائهم داخل الØكومة».
لكن ما Øصل خلال الساعات الماضية دل على أن الØريري انما يعمد من خلال هذه الطروØات الى التÙاوض باسم طبارة، ليس لدعمه، بل لاستخدامه من أجل تØقيق تنازلات من جانب عون ÙˆØزب الله، على أن يثبتها ويØصل على المزيد ÙÙŠ Øال قرر العودة هو لتولي المنصب، خصوصاً أنه ÙŠØاول أن يعود الى منصبه شرط إبعاد أي تمثيل سياسي للآخرين، وتØديداً رÙضه المطلق لتوزير جبران باسيل، علماً بأن الاخير أبلغه بما أبلغه به الأطرا٠الآخرون للØريري من أن باسيل لا يخرج من الØكومة الا ÙÙŠ Øال خرج الØريري Ù†Ùسه، وأنه ÙÙŠ Øال تقرر تولّي طبارة تشكيل الØكومة من دون سياسيين بارزين، Ùإن باسيل لن يكون مقاتلاً ليكون داخل الØكومة. ويبدو Øزب الله أكثر المتشددين ÙÙŠ هذه النقطة، لأنه يعتبر أن طلب إطاØØ© باسيل إنما هو مطلب أميركي هدÙÙ‡ يتجاوز إبعاده عن الØكومة.
الوقائع الساخنة التي طبعت المشهد تزامنت مع الزيارة الاستطلاعية التي يقوم بها المدير العام للشؤون السياسية ÙÙŠ وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور الى بيروت. وقد التقى مور الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية جبران باسيل، متمنياً أن «ØªØªØ´ÙƒÙ„ الØكومة ÙÙŠ أسرع وقت لتØقق الاصلاØات اللازمة وتجنّب لبنان أيّ انهيار مالي أو اقتصادي». وأمس، دعا مجلس الأمن الدولي، ÙÙŠ بيان، «Ø¬Ù…يع الأطرا٠الÙاعلين الى إجراء Øوار وطني مكث٠والØÙاظ على الطابع السلمي للتظاهرات، عن طريق تجنّب العن٠واØترام الØÙ‚ ÙÙŠ الاØتجاج من خلال التجمع بشكل سلمي»ØŒ مؤكداً «Ø£Ù‡Ù…ية أن تتشكل ÙÙŠ وقت سريع Øكومة جديدة قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني واستعادة استقرار البلاد ضمن الإطار الدستوري».