حمل التطبيق

      اخر الاخبار  اليونيفيل: طائرة مسيّرة سقطت قبالة سواحل لبنان جاءت من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت لمسافة أمتار قليلة   /   ميقاتي يطلب من وزير الخارجية اللبناني استدعاء القائم بأعمال سفارة إيران للاستفسار حول حديث قاليباف   /   "اليونيفيل": مواقعنا استهدفت مرارًا في لبنان ممّا عرّض قوات حفظ السلام للخطر   /   اليونيفيل: الدمار الذي لحق بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق "صادم"   /   هيئة بث العدو: الاشتباه في مسلح ثالث تسلل من ‎الأردن وتجري عملية مطاردته وتمشيط المنطقة   /   بايدن يصل إلى ألمانيا لعقد قمة مع قادة أوروبيين   /   غارة معادية على بلدة المالكية قضاء صور   /   جيش العدو: حادثة إطلاق النار وقعت على بعد حوالي 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوب البحر الميت   /   مراسل الأفضل نيوز: انفجار جسم غريب قبالة الناقورة وسقوطه بالبحر   /   غارة معادية تستهدف بلدة جباع في إقليم التفاح   /   مواقع فلسطينية: ارتقاء مقاوم وانسحاب مقاوم آخر بعد تنفيذهما عملية إطلاق النار جنوب البحر الميت   /   يديعوت أحرونوت: منفذا إطلاق النار في منطقة إطلاق النار جنوب البحر الميت كانا يرتديان زيا عسكريا   /   شهيد وجريح جراء الغارة المعادية التي استهدفت بلدة الزرارية   /   جيش العدو: منفذو إطلاق النار قرب البحر الميت تسللوا من ‎الأردن   /   جيش العدو: تحييد مسلحين اثنين نفذا إطلاق النار في منطقة البحر الميت   /   الطيران الحربي المعادي يستهدف أنصار للمرة الثانية اليوم   /   إصابة جنديين للعدو الإسرائيلي في إطلاق نار في مستوطنات البحر الميت بمنطقة غور الأردن   /   إعلام العدو: عملية إطلاق نار باتجاه قوة إسرائيلية جنوب البحر الميت   /   جيش العدو: اعترضنا مسيرة من لبنان باتجاه الجليل الغربي صباح اليوم   /   شن الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة العاشرة والنصف من صباح اليوم غارة جوية مستهدفا الزرارية   /   شهيدان في الغارة المعادية التي استهدفت بلدة انصار   /   بري دعا الى جلسة لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين الثلثاء المقبل   /   إعلام العدو: صواريخ حزب الله أفزعت مئات الآلاف من الإسرائيليين ولجأوا إلى الملاجئ   /   الأبيض: هناك 233 مركز رعاية أولية تخدم 788 مركز إيواء في المناطق، ووزّعنا عليها مليون و600 ألف علبة دواء   /   ميقاتي: كنا ابلغنا وزير خارجية ايران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما الى لبنان اخيرا بضرورة تفهم الوضع اللبناني خصوصا وان لبنان يتعرض لعدوان "اسرائيلي" غير مسبوق   /   

المقاومةُ في غزّة تفرضُ شروطها وبلينكين يسعى لأمن إسرائيل ووجودها

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز
 

 

مع دخول الحرب الإسرائيليّة التّدميريّة على غزّة شهرها الخامس يحضر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين إلى المنطقة للمرة الخامسة وكان حضر إلى "إسرائيل" بعد أيّام قليلة من بدء العدوان "الإسرائيلي" على غزة ليعلنَ يهوديّته وبأنّه يقف إلى جانبِ العدوِّ "الإسرائيليّ" في الدّفاع عن نفسه بمواجهة حركة "حماس" الّتي وصفها "بالإرهابيّة" وأنها من سلالة "داعش" وهو عبّر عن رأي إدارته التي تقف بجناحيها الديمقراطي أو الجمهوري إلى جانب الكيان الصّهيوني الذي أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء زيارته له  بعد عمليّة "طوفان الأقصى" بأنّ على الكيان الغاصب أن يبقى ولا يجب أن يزول.

 

فالسّياسة الأميركيّة في المنطقة عمومًا وتجاه "إسرائيل" خصوصًا، هي دعم وجودها، وجرّ الأنظمة العربية إلى عقد "اتّفاقات سلام" معها، وفرض التّطبيع على من يحاول الابتعاد عن مسار الاتفاقات، حيث نجحت واشنطن منذ ما بعد حرب ١٩٧٣، التي خاضها الجيشان المصري والسوري، وكادا أن يربحاها، وكسر قوّة الجيش الذي لا يقهر، إلّا أنّ أميركا تدخّلت إلى جانب العدوّ الصهيونيّ، ومنعت هزيمته، وتمكّنت من سحب الجيش المصري من المعركة، وتُرك الجيش السّوري وحيدًا في الحرب، الّتي أوقفت بقرار أُمميّ، فكانت حرب تشرين آخر حروب الجيوش العربية، لا سيما تلك التي على حدود الكيان الصهيوني، الّذي رأى قادته أنّ أمنه أصبح آمنًا، ويمتدّ من تل أبيب إلى باكستان، وأنّ الجيش الإسرائيلي هو الأقوى بين جيوش العالم، ولا يمكن لجيوش الأنظمة العربية أن تواجهه، فكان لا بدَّ من إقناع النّظام المصري برئاسة أنور السّادات، أن يتوجّه إلى "السّلام"، وهذا ما فعله ووقع "اتفاق كامب دايفيد"، لكن وجود المقاومة الفلسطينية، لا سيما في لبنان، عرقل إلى حدّ ما، مسيرة "السّلام" فحصل اجتياح لبنان في آذار ١٩٧٨، ثمّ غزوه في حزيران ١٩٨٢، وإخراج منظّمة التحرير الفلسطينية، كي يكون لبنان البلد الثاني الذي يوقّع "السّلام" مع العدوّ الصهيوني الذي نسج علاقات مع حزب الكتائب الذي خرجت منه "القوات اللبنانية"، التي نسّق  قادة العدوّ الإسرائيلي، لا سيّما مناحيم بيغن رئيس الحكومة وأرييل شارون وزير الدفاع، العملية العسكرية التي وصلت إلى بيروت، وفرضت بشير الجميل رئيسًا للجمهورية، لكنّه اغتيل قبل أن يستلم الرئاسة الأولى فخلفه شقيقه أمين، الذي مُنع من توقيع اتفاق ١٧ أيار مع الكيان الصهيوني بفعل عمليات المقاومة الوطنية، وتشكيل "جبهة خلاص وطني" ضدّ الحكم الكتائبي فكان لبنان نموذجاً للدولة التي لا ترضخ بفعل مقاومته التي حرّرته من الاحتلال الإسرائيلي صيف ٢٠٠٠ وردعت الجيش الإسرائيلي صيف ٢٠٠٦.


  
وعلى النّموذج اللّبناني المُقاوم سارت فلسطين التي لم يحرّرها اتفاق أوسلو عام ١٩٩٣ لا بل باتت السلطة الفلسطينية أسيرة الاحتلال الإسرائيلي، فظهرت مقاومة خارج منظّمة التّحرير، التي استسلمت كما بعض الأنظمة العربية فكانت حركة حماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى تحت عنوان "التّحالف الوطنيّ الفلسطينيّ" الّذي رفض الحلَّ السّلميّ الاستسلاميّ.

 

فالمسارُ الفلسطينيُّ المقاوم لا سيما مع صمود غزة بالرّغم من الدّمار وارتفاع عدد الشّهداء بعشرات الآلاف مع الجرحى فإنّ المقاومة الفلسطينية في غزة لن ترضخ لشروط العدوّ الإسرائيلي ولن تستسلم له وهو خسر الحرب فكيف تعطيه الأسرى، وتقيم معه هدنة إنسانية مؤقتة، كانت لصالحه.

 

من هنا، فإنّ المقاومة الفلسطينيّة الصّامدة في الميدان، والتي ما زالت تكبّد الجيش الإسرائيلي الخسائر البشريّة والماديّة، فإنّها لن تساير أو توافق على توافقات واتفاقات دوليّة أو إقليميّة وعربيّة، فهي تناقش اتفاق باريس لرؤساء أجهزة استخبارات أميركا وفرنسا ومصر وقطر، ولم ترَ في بنوده ما هو لصالح الشّعب الفلسطيني في وقف الحرب الإسرائيلية وانسحاب قوات الاحتلال وفكّ الحصار عن غزّة ثمّ تحرّي الأسرى لدى الطّرفين.

 

فالمقاومةُ الفلسطينيّة، في كلّ فصائلها، تُعطي للحلّ السّياسي وقته، ولكن ليس على حساب دم الشّهداء والجرحى والمآسي التي حلّت بأهالي غزة، إضافة إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية كما في جنوب لبنان، حيث الميدان العسكري ليس لصالح العدو، ولن يعطي لا الأمن ولا عودة مستوطنيه إلّا وفق شروط المقاومة الّتي ربحت داخل الكيان الصهيونى لجهة تعميق الانقسام السّياسي وتفكّك الجبهة الداخلية وتصاعد الهجرة المعاكسة من الكيان الذي يعاني اقتصاده انهيارًا.


 
فالرّدّ الفلسطينيّ المقاوم على اتفاق باريس يتأخّر لكنه لن يطول وسيكون له شروطه التي عبّر عنها أكثر من مسؤول في حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى حيث الانتصار العسكري يجب أن يُواكبه آخر في حلّ سياسيّ وما حصل في لبنان سيتكرّر في ساحات المقاومة الأخرى.

 

فوزير الخارجيّة الأميركي يجول في المنطقة ليس لحلّ الصّراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ بل لتوسيع التّطبيع بين الكيان الصّهيونى ودول عربيّة أخرى حيث التّركيز على السّعودية الّتي  تنسج علاقات إيجابيّة مع ايران التي انفتحت على دول الخليج في تطبيع آخر  وهذا ما تخشاه واشنطن الّتي لم ترق لها مبادرة الصين في إعادة العلاقات السّعوديّة الإيرانيّة  وواشنطن تريدها مع إسرائيل.