حمل التطبيق

      اخر الاخبار  لن يكون صوتنا إلا لرئيس يؤمن باتفاق الطائف.. مراد: نحن مع وحدة وعروبة سورية   /   مراد للبقاعيين: نعدُ بافتتاح مجموعة من المؤسسات الجديدة لخدمة أهلنا في البقاع   /   مراد: نريد رئيسًا يطبق الطائف ويؤمن بعروبة لبنان ويسعى لأفضل العلاقات مع الأشقاء العرب   /   مراد: نطلب الضغط مجددا على العدو لوقف انتهاكاته للسيادة اللبنانية   /   مراد من البقاع: العدو يخلق الفرصة للاعتداء والوعي مطلوب لمقاومة مخططاته   /   مراد للشعب السوري: احذروا التقسيم وتمسكوا بعروبتكم الجامعة لأنها حبل الخلاص   /   النائب حسن مراد: كنا وسنبقى مع سورية الحرة العربية الواحدة الموحدة فالكل يتبدل وتبقى سورية   /   مصادر خاصة للأفضل نيوز: الجيش اللبناني ومديرية المخابرات استلما موقع الجبهة الشعبية مخيم "جبيلة عين البيضا" في سهل كفرزبد وتسمع أصداء انفجارات داخل الموقع في أرجاء البقاع الاوسط   /   آليات وزوارق الاحتلال تطلق النار شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة   /   وسائل إعلام تابعة للحوثيين: عدوان أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان بالعاصمة صنعاء   /   منصة إعلامية إسرائيلية: إطلاق نار من قبل فلسطينيين في طولكرم على حاجز "شاعر افرايم" قرب "بيت حيفر"   /   مسؤول أميركي لـ"العربية": نفذنا غارات ضد الحوثيين الليلة   /   وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: نطالب الجهات الدولية بالتدخل لوقف الاعتداء على مستشفى كمال عدوان وقد فقدنا الاتصال بالطاقم الطبي في المستشفى   /   مدير المستشفيات الميدانية في غزة: فقدنا الاتصال بالطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان   /   مدير المستشفيات الميدانية في غزة: قناصة الاحتلال يستهدفون كل من في مستشفى كمال عدوان   /   هيئة البث الإسرائيلية: القصف على صنعاء أميركي   /   الجيش الإسرائيلي يفجر آلية "روبوت" مفخخة قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة   /   مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بغزة: لا وسيلة آمنة لإخراج المرضى والطواقم من مستشفى كمال عدوان   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: الهجوم في اليمن ليس إسرائيليّاً   /   غارات عنيفة تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء   /   وزير المالية السوداني: القوات المسلحة تسيطر على "قاعدة الزرق" أهم معاقل قوات الدعم السريع في دارفور   /   الميادين: انفجار عنيف في العاصمة صنعاء وسماع تحليق مكثف لطائرات حربية في الأجواء   /   مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية لـ"الجزيرة": الجيش الإسرائيلي يطالبنا بإخلاء المستشفى فورا   /   نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين للجزيرة: إسرائيل وصلت إلى قناعة بأنها لم تعد محمية بدفاعات جوية منيعة   /   وسائل إعلام إسرائيلية: ينبغي على المسؤولين الإسرائيليين الإسراع في الكشف عن أسباب الإخفاق المتكرر في اعتراض الصواريخ اليمنية للجمهور الإسرائيلي   /   

المقاومةُ في غزّة تفرضُ شروطها وبلينكين يسعى لأمن إسرائيل ووجودها

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز
 

 

مع دخول الحرب الإسرائيليّة التّدميريّة على غزّة شهرها الخامس يحضر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين إلى المنطقة للمرة الخامسة وكان حضر إلى "إسرائيل" بعد أيّام قليلة من بدء العدوان "الإسرائيلي" على غزة ليعلنَ يهوديّته وبأنّه يقف إلى جانبِ العدوِّ "الإسرائيليّ" في الدّفاع عن نفسه بمواجهة حركة "حماس" الّتي وصفها "بالإرهابيّة" وأنها من سلالة "داعش" وهو عبّر عن رأي إدارته التي تقف بجناحيها الديمقراطي أو الجمهوري إلى جانب الكيان الصّهيوني الذي أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء زيارته له  بعد عمليّة "طوفان الأقصى" بأنّ على الكيان الغاصب أن يبقى ولا يجب أن يزول.

 

فالسّياسة الأميركيّة في المنطقة عمومًا وتجاه "إسرائيل" خصوصًا، هي دعم وجودها، وجرّ الأنظمة العربية إلى عقد "اتّفاقات سلام" معها، وفرض التّطبيع على من يحاول الابتعاد عن مسار الاتفاقات، حيث نجحت واشنطن منذ ما بعد حرب ١٩٧٣، التي خاضها الجيشان المصري والسوري، وكادا أن يربحاها، وكسر قوّة الجيش الذي لا يقهر، إلّا أنّ أميركا تدخّلت إلى جانب العدوّ الصهيونيّ، ومنعت هزيمته، وتمكّنت من سحب الجيش المصري من المعركة، وتُرك الجيش السّوري وحيدًا في الحرب، الّتي أوقفت بقرار أُمميّ، فكانت حرب تشرين آخر حروب الجيوش العربية، لا سيما تلك التي على حدود الكيان الصهيوني، الّذي رأى قادته أنّ أمنه أصبح آمنًا، ويمتدّ من تل أبيب إلى باكستان، وأنّ الجيش الإسرائيلي هو الأقوى بين جيوش العالم، ولا يمكن لجيوش الأنظمة العربية أن تواجهه، فكان لا بدَّ من إقناع النّظام المصري برئاسة أنور السّادات، أن يتوجّه إلى "السّلام"، وهذا ما فعله ووقع "اتفاق كامب دايفيد"، لكن وجود المقاومة الفلسطينية، لا سيما في لبنان، عرقل إلى حدّ ما، مسيرة "السّلام" فحصل اجتياح لبنان في آذار ١٩٧٨، ثمّ غزوه في حزيران ١٩٨٢، وإخراج منظّمة التحرير الفلسطينية، كي يكون لبنان البلد الثاني الذي يوقّع "السّلام" مع العدوّ الصهيوني الذي نسج علاقات مع حزب الكتائب الذي خرجت منه "القوات اللبنانية"، التي نسّق  قادة العدوّ الإسرائيلي، لا سيّما مناحيم بيغن رئيس الحكومة وأرييل شارون وزير الدفاع، العملية العسكرية التي وصلت إلى بيروت، وفرضت بشير الجميل رئيسًا للجمهورية، لكنّه اغتيل قبل أن يستلم الرئاسة الأولى فخلفه شقيقه أمين، الذي مُنع من توقيع اتفاق ١٧ أيار مع الكيان الصهيوني بفعل عمليات المقاومة الوطنية، وتشكيل "جبهة خلاص وطني" ضدّ الحكم الكتائبي فكان لبنان نموذجاً للدولة التي لا ترضخ بفعل مقاومته التي حرّرته من الاحتلال الإسرائيلي صيف ٢٠٠٠ وردعت الجيش الإسرائيلي صيف ٢٠٠٦.


  
وعلى النّموذج اللّبناني المُقاوم سارت فلسطين التي لم يحرّرها اتفاق أوسلو عام ١٩٩٣ لا بل باتت السلطة الفلسطينية أسيرة الاحتلال الإسرائيلي، فظهرت مقاومة خارج منظّمة التّحرير، التي استسلمت كما بعض الأنظمة العربية فكانت حركة حماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى تحت عنوان "التّحالف الوطنيّ الفلسطينيّ" الّذي رفض الحلَّ السّلميّ الاستسلاميّ.

 

فالمسارُ الفلسطينيُّ المقاوم لا سيما مع صمود غزة بالرّغم من الدّمار وارتفاع عدد الشّهداء بعشرات الآلاف مع الجرحى فإنّ المقاومة الفلسطينية في غزة لن ترضخ لشروط العدوّ الإسرائيلي ولن تستسلم له وهو خسر الحرب فكيف تعطيه الأسرى، وتقيم معه هدنة إنسانية مؤقتة، كانت لصالحه.

 

من هنا، فإنّ المقاومة الفلسطينيّة الصّامدة في الميدان، والتي ما زالت تكبّد الجيش الإسرائيلي الخسائر البشريّة والماديّة، فإنّها لن تساير أو توافق على توافقات واتفاقات دوليّة أو إقليميّة وعربيّة، فهي تناقش اتفاق باريس لرؤساء أجهزة استخبارات أميركا وفرنسا ومصر وقطر، ولم ترَ في بنوده ما هو لصالح الشّعب الفلسطيني في وقف الحرب الإسرائيلية وانسحاب قوات الاحتلال وفكّ الحصار عن غزّة ثمّ تحرّي الأسرى لدى الطّرفين.

 

فالمقاومةُ الفلسطينيّة، في كلّ فصائلها، تُعطي للحلّ السّياسي وقته، ولكن ليس على حساب دم الشّهداء والجرحى والمآسي التي حلّت بأهالي غزة، إضافة إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية كما في جنوب لبنان، حيث الميدان العسكري ليس لصالح العدو، ولن يعطي لا الأمن ولا عودة مستوطنيه إلّا وفق شروط المقاومة الّتي ربحت داخل الكيان الصهيونى لجهة تعميق الانقسام السّياسي وتفكّك الجبهة الداخلية وتصاعد الهجرة المعاكسة من الكيان الذي يعاني اقتصاده انهيارًا.


 
فالرّدّ الفلسطينيّ المقاوم على اتفاق باريس يتأخّر لكنه لن يطول وسيكون له شروطه التي عبّر عنها أكثر من مسؤول في حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى حيث الانتصار العسكري يجب أن يُواكبه آخر في حلّ سياسيّ وما حصل في لبنان سيتكرّر في ساحات المقاومة الأخرى.

 

فوزير الخارجيّة الأميركي يجول في المنطقة ليس لحلّ الصّراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ بل لتوسيع التّطبيع بين الكيان الصّهيونى ودول عربيّة أخرى حيث التّركيز على السّعودية الّتي  تنسج علاقات إيجابيّة مع ايران التي انفتحت على دول الخليج في تطبيع آخر  وهذا ما تخشاه واشنطن الّتي لم ترق لها مبادرة الصين في إعادة العلاقات السّعوديّة الإيرانيّة  وواشنطن تريدها مع إسرائيل.