حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مرقص: مجلس الورزاء بدأ بمناقشة قانون الفجوة المالية والنقاش يُستكمل غدًا   /   مرقص: رئيس الجمهورية أكد أن زيارة قائد الجيش إلى فرنسا كانت إيجابية وهناك وعد مبدئي بعقد مؤتمر لدعم الجيش في شباط   /   مرقص: مجلس الوزراء أقرّ تعيين مجلس إدارة "إيدال" ورئيسه   /   سانا: خروج عشرات العائلات من محيط حي الليرمون بحلب جراء قصف قوات قسد   /   مرقص: رئيس الحكومة أكّد أنّ مشروع قانون الفجوة المالية هو واقعي وقابل للتنفيذ وهدفه إنصاف المودعين وإعادة التعافي للقطاع المصرفي وكلّما تأخّرنا بإقراره تراجعت ثقة الناس والمجتمع الدولي   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على جادة شارل مالك الاشرفية بالاتجاهين   /   مرقص: الرئيس عون أكّد أنّه لا يقف مع أي طرف ضدّ الآخر وأنّ النقاش يجب أن يحصل تحت قبة البرلمان واعتبر أن مظاهر الأعياد والاحتفالات دليل عافية   /   وزير الإعلام بول مرقص بعد جلسة مجلس الوزراء: أخذ المجلس علماً بخطّة وزارة الزراعة لمكافحة مرض الحمى القلاعية   /   رويترز عن مصادر باكستانية: باكستان توصلت إلى اتفاق بقيمة تزيد عن 4 مليارات دولار لبيع معدات للجيش ‌الوطني الليبي   /   مراسلة الأفضل نيوز: انتهاء جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في القصر الجمهوري   /   السفير الأميركي لدى إسرائيل: يبدو أن إيران لم تأخذ الرئيس ترامب على محمل الجد   /   البيت الأبيض: ترامب وهيغسيث سيعلنان اليوم عن خطوة تتعلق ببناء السفن   /   مسؤول في البيت الأبيض: ترامب ووزير دفاعه سيعلنان عن مشروع بناء السفن اليوم   /   وسائل إعلام سورية: إغلاق طريق غازي عنتاب - حلب بسبب استهداف قوات سوريا الديمقراطية للطريق   /   مجلس الوزراء أقرّ البند الثالث المتعلق بمشروع اتفاقية بين المملكة العربية السعودية ولبنان حول تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة   /   وزارة الصحة: 3 شهداء في الغارة الإسرائيلية على سيارة على طريق القنيطرة- قضاء صيدا   /   وزير خارجية تركيا: اندماج قسد في الحكومة السورية سيكون في صالح الجميع   /   مراسل “الأفضل نيوز”: قصف مدفعي معادي يستهدف أطراف اللبونة - الناقورة   /   وزير الخارجية السوري: ناقشنا مع الوفد التركي التعاون الاقتصادي والتجاري بعد رفع العقوبات الأميركية وتعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري وعودة اللاجئين   /   الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة الطيري   /   معلومات للـLBCI: حاكم المصرف المركزي كريم سعيد قدم دعما كبيرا لمشروع قانون الفجوة المالية واعتبر أنّه يحقّق العدالة والإنصاف واصفًا إياه بأنّه أفضل هدية يمكن تقديمها للبنانيين   /   معلومات للـLBCI: الرئيس عون اعتبر أن مشروع قانون الفجوة المالية هو قانون بالغ الأهمية ويشكّل محطة أساسية في مسار الإصلاحات الاقتصادية   /   حاكم مصرف لبنان كريم سعيد ينضم الى الجلسة   /   الرئاسة السورية: الشرع يبحث مع وفد تركي آخر التطورات الإقليمية   /   وزير الصحة ركان ناصر الدين: لدينا ملاحظات حول قانون الانتظام المالي سوف نطرحها على الطاولة   /   

لهذه الأسباب تفضّل موسكو بايدن.. وتخاف من هاريس وترامب "فرصتها" الذهبية.

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. علي دربج -خاصّ الأفضل نيوز

 
  بعكس قادة أغلبية المجتمع الدولي، قابلت النُخب الروسية المعنية بالعلاقات مع الغرب، قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتخلي عن  الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، بالصمت المطبق والتجاهل، الأمر الذي أثار الجدل واللغط في أوساط المراقبين الروس والغربيين، حول حقيقة موقف موسكو من نائب الرئيس كامالا هاريس.

 

فانسحاب سيد البيت الأبيض لصالح نائب الرئيس هاريس أدى إلى خلط الأوراق الانتخابية الأمريكية من جديد، وأدخل على هذه العملية نوعا من التعقيد بالنسبة لروسيا، بعدما كان الكرملين ومؤيدوه، يبنون آمالا واعدة، على فوز الرئيس السابق دونالد ترامب الذي  سيخلق  ـــ وفق العديد من المحللين المسؤولين الروس  الحاليين والسابقين ــــ  نافذة ضوء لتسوية الحرب بأوكرانيا. 
 

 إشارة إلى أن الكرملين، امتنع عن التعليق علنا على رحيل بايدن. لكن بعض النخب الإعلامية والأكاديمية داخل روسيا بدأوا يوجهون انتقادات لاذعة إلى هاريس. وإذ وصفها أحد مقدمي البرامج التلفزيونية بأنها "مجنونة"، أدلى الأكاديمي البارز، أندريه سيدوروف، بتعليق عنصري بحقها، مؤكدا أن  نائب الرئيس ثنائي العرق بأنه "أسوأ من قرد يحمل قنبلة يدوية".
 
 

ولماذا تفضل روسيا بايدن على هاريس 

 

 في الواقع، بعيدا عن المواقف العلنية العدائية الروسية تجاه بايدن، لكن الأخير كان قد قام بتقدير العديد من العاملين في السياسة الخارجية الروسية باعتباره ينحدر من حقبة الحرب الباردة ( عندما كان يُحسب ألف حساب لموسكو باعتبارها قوة عظمى منافسة) مع أنه كان  ومازال، الداعم الأول لأوكرانيا، ولم يتردد قطّ، بإرسال مساعدات عسكرية ومالية غير مسبوقة إلى كييف.  

 

أكثر من ذلك، لم تخرج نظرة القيادات الروسية، إلى بايدن، عن كونه جهة فاعلة يمكن التنبؤ بها، ولن تخاطر بالتصعيد وبالتالي الدخول بمواجهة مباشرة مع روسيا، والأهم أنه يفهم ويحترم أن روسيا تمتلك ترسانة نووية كبيرة. 

 

وتعليقا على ذلك، قالت تاتيانا ستانوفايا، مؤسسة شركة R.Politik، وهي شركة استشارات سياسية روسية مقرها الآن في فرنسا:  "في عهد بايدن، كان هناك على الأقل فهم للخطوط الحمراء".
 

 وأضافت "إذا فازت كامالا هاريس بالانتخابات، فسيكون ذلك بمثابة خيبة أمل كبيرة للكرملين. ليس لأنهم يتوقعون بعض الخطوات الملموسة المناهضة لروسيا، ولكن لأن طبيعة السياسة الأمريكية ستصبح، من وجهة نظرهم، غير عقلانية، وغير عملية، ومدمرة للذات".

 

وأكدت ستانوفايا "أن هاريس "تمثل ما يسمونه في موسكو بالإرهابيين الليبراليين والديكتاتوريين الليبراليين. لذا مع هؤلاء الأشخاص، سيكون من الصعب للغاية إنهاء الصراع" وأردفت قائلة "جميع النوافذ ستغلق".
                               

الخوف الروسي من هاريس
 

 على الرغم من أنها غير معروفة بتورطها العميق في السياسة الخارجية، إلا أن هاريس، كانت وصفت حرب روسيا ضد أوكرانيا بأنها "همجية وغير إنسانية".

 

ولهذا أشار أكاديمي روسي له علاقات وثيقة مع كبار الدبلوماسيين الروس: "لا أحد يتوقع منها أي شيء جيد، حيث يُعتقد أنها ستكون رهينة للدولة العميقة، ومن المرجح أن يرتفع مستوى عدم اليقين بدلاً من أن يقل". وأشار إلى أن "بايدن، كيفما تنظر إليه، كان محترفًا على أعلى مستوى في السياسة الخارجية. بينما كامالا هاريس ستواجه صعوبة في التنافس معها هنا".

 

إلى جانب ذلك،  شكّل رحيل بايدن ثاني مفاجأة غير سارة لروسيا في السياسة الغربية في الآونة الأخيرة - بعد الهزيمة غير المتوقعة في الانتخابات البرلمانية الفرنسية للحزب اليميني المتطرف الذي تفضله موسكو كحليف سياسي، أي حزب التجمع الوطني برئاسة ماري لوبان .

 

 ولهذه الغاية، يعرب بعض المسؤولين الروس السابقين، عن خشيتهم، من أن يكون ترشيح هاريس علامة على أن المؤسسة الليبرالية الأمريكية تقوم بهندسة الانتخابات لمنع وصول القوى اليمينية التي تربطها بروسيا علاقات ودّ.

 

من هنا قال أحد المقربين من بوتين، وهو مسؤول روسي كبير سابق(رفض الكشف عن هويته لصحيفة واشنطن بوست لحساسية موقعه) انظر إلى ما حدث في فرنسا. هناك فاز ما يسمى بالجناح اليميني بكل العلامات، في إشارة إلى حصول حزب التجمع الوطني على المركز الأول في الجولة الأولى من التصويت. 

 

ولكن بعد ذلك انضم اليسار المتطرف إلى الحزب الحكومي برئاسة ماكرون، وبقي الفصيل الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم (اي اليمين المتطرف برئاسة لوبان) دون أي شيء. هل يمكن حقا أن نسمي هذا ديمقراطية؟

 

وتابع  مساعد بوتين: إن الداعمين الليبراليين للحزب الديمقراطي في أمريكا استثمروا الكثير من الجهد، ولن يتخلوا عن هذا المجال بهذه الطريقة".  وأضاف "هؤلاء الناس لا يرتكبون نفس الخطأ مرتين".
 
 
ولماذا يفضّل الروس ترامب 
 

ينقل أحد رجال الأعمال الروس أن الكثيرين من النخبة الروسية، يعتمدون مع ذلك على ترامب لاستعادة العلاقات. فهم يأملون في حال فوزه، بنهاية تصعيد العقوبات على الأقل، ووقف الحرب – وبالتالي خفض المخاطر التي تواجه الشركات الروسية. ويعترف المسؤول التنفيذي قائلا "لا أحد يريد أن يخسر أمواله"، مشددا على أن "الجمهوريين لا يحبون بوتين أيضًا، لكنهم سيكونون أكثر واقعية من الديمقراطيين".

 

في المحصّلة، إن آمال التغيير الروسية على المدى الطويل تقع على عاتق السيناتور جيه دي فانس (من ولاية أوهايو، نائب ترامب على التذكرة الجمهورية) الذي تبنى مرارًا وتكرارًا خطًا مؤيدًا لموسكو. فقد رفض وصف بوتين بأنه "تهديد وجودي لأوروبا" في مؤتمر ميونيخ الأمني هذا العام،  كما عارض تقديم المساعدات لأوكرانيا في الكونغرس.
 

ويلخّص الأكاديمي الروسي رؤية الكرملين لفانس بالقول "ما زلنا لا نعرف ما إذا كان ترامب سيصل إلى نهاية فترة ولايته إذا تم انتخابه. لا يمكن استبعاد أن يصبح فانس رئيسًا. وهذا من شأنه أن يغير الكثير في السياسة الأمريكية.